لا شك أن موضوعا يهتم بالتراث الشعبي هو في عمقه يبحث عن حياة الشعوب فهو- التراث الشعبي –مرآة عاكسة لملامح حياتهم الاجتماعية والثقافية والسياسية بالإضافة إلى خلجاتهم النفسية
واهتماماتهم الروحية لهذا قيل إذا أردت دراسة ثقافة شعب من الشعوب فعليك بدراسة تراثه.
وتعتبر البوقالة والأمثال والألغاز الشعبية أكثر الفنون شهرة وتداولا بين الناس فهي صفوة التجارب والأفكار والنموذج الأفصح تعبيرا عن عقلية أسلافنا وطريقة حياتهم، وهي ألصق الفنون الشعبية بالمرأة العربية وأكثرها تداولا عندنا، فما تلبث أن تتكلم حتى نجدها تقول : (كيما يقول لمثل...) وما تلبث تجتمع ورفيقاتها إلا وتكون البوقالة والألغاز الشعبية محور حديثهن وانسهن.
ومع تطور الإعلام وكثرة وسائل الترفيه في عصرنا هذا إلا أن هذا النوع من الألعاب - إذا جاز لنا تسميته بذلك - لا يزال قائما في العديد من البيوت الجزائرية، فهل يا ترى ستظل المرأة العربية محافظةعلى هذا الإرث الذي استطاع وعبر مر العصور أن يصوغ و يصور السلوك الإنساني في جمل قصيرة ومعبرة بطريقة جيدة صالحة لكل الظروف رغم تطور الحياة و تبدلها ؟
وما الدور الذي تلعبه المرأة لحماية هذاالتراث من الاندثار ؟
وكيف تبرز صورة المرأة في البوقالة والأمثال والألغاز الشعبية؟
كل هذه الأسئلة وغيرها سنحاول الإجابة عنها من خلال مداخلتي الموسومة ب : صورة المرأة
في التراث الشعبي (البوقالة الرمضانية، الأمثال والألغاز الشعبية أنموذجا.) راجية من الله أن أوفق في ذلك.
تاريخ الإضافة : 08/03/2011
مضاف من طرف : poesiealgerie
صاحب المقال : ثليثة بليردوح / الجامعة : العربي بن مهيدي أم البواقي
المصدر : ملتقى دولي حول " الشعر النسوي بتلمسان" خلال تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية