الجزائر

صهيلُ الجَسَدِ



حين أشتاقُ لهمسِ الرُّوح
أصنعُ مرفأً في حُلْمِي
لترسوَ عليه ذكريَاتِي
وأجمعَ شَتَاتَ العُمْرِ
لَعَّلَ العُمْرَ يومًا يفيقُ مِنْ غفلةِ الزَّمَن
وينتَقِي فِي قممِ الروحِ مكانًا
نرسمُ فيه حُبَّنا
أجملَ لوحةٍ تخلِّدُ الأملَ.
يومَ كُنَّا يَا حَبِيبِي.
نسهرُ لعِشْقِ النُّجُومِ
ونغازلُ وجهَ القَمَر
فصنعتَ لي أرجوحةً مِنْ ضوئِهِ
وتعانقَنا حَتَّى الثُّمَالَةِ
وأَمطرتِ السَّمَاءُ فرحًا لَنَا
وغَسَلَنا حنينُ الشَّوْقِ
يومَ «يا حبيبي»
اشتهيتُ ذِكْرَاكَ
وعناقَ الأَرْوَاح
الهائمةُ في الأفئدة
واشتهينا مَا لذَّ و طَابَ مِنْ فاكهةِ العُمْرِ
وكُنَّا نغترفُ الشَّوقَ مِنْ نهرِ نعيمِنا
نرتشفُ مِنْ أنهارِ الحُبِّ كؤوسًا
وكانتْ خَطِيئتِي الأُولى
أنَّنِي كنتُ طفلةًبريئةً
كَسَّرَتْ أضلاعَ لعبتِها
وتمرَّدَتْ علَىَ كُلِّ المواويلِ
وكُلِّ الفُصُولِ
ونضجَ الحُبُّ فِي قَلْبِينا
وعرفَ سِحْرَ الخيانةِ
حينَ رَحَلْتَ..
وتركتَ صَهِيلَ الجَسَدِ يئنُّ
لروحِ هذيانِ العِشْقِ
الشاردُ فِينا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)