تشهد الأسواق الشعبية بمدينة عنابة إقبالا كبيرا للمواطنين على شراء صهاريج تستعمل لنقل مواد كيميائية قاتلة من أجل استغلالها في حفظ المياه دون علمهم بخطورتها و الأمراض التي تسببها لهم والتي قد تصل إلى حد الموت حيث أن هذا النوع من الصهاريج تستعمل لنقل المواد الكيمائية القاتلة والتي انتشرت بكثرة في الآونة الأخيرة ويستعملها المواطن الذي تم التلاعب به بأنها شامبوا أو صابون ،لكن الحقيقة أن الكثير منها يستعمل للمواد الكيمائية السامة وحتى بعد غسلها لن تكون صحية لأن المادة البلاستيكية المستعملة لصنع الصهريج غير صحية بحد ذاتها و قد تتسبب بمرض سرطان الجلد ، من جهتها منظمة حماية المستهلك حذرت من استعمال هذا النوع من صهاريج الموت ، نظرا لخطورتها على صحة المواطن كما طالبت الشركات بتحطيمها مباشرة بعد نهاية تفريغيها ،حيث تحمل علامات تحذيرية على هذه الصهاريج و البراميل تشير إلى أن المادة الموجودة في البراميل سريعة الاشتعال ومؤذية للجلد والجهاز التنفسي وقسم آخر يحتوي علامة «TOXic» ما يعني أن الاستخدام السابق لها كان بها مواد كيميائية سامة وخطرة وقسم آخر يحتوي على مواد خطرة وزيوت بترولية ومذيبات عضوية،ورغم هذه المخاطر و المضار، إلا أن هذه الصهاريج تباع في الأسواق الشعبية وسط إقبال للمواطنين على اقتنائها بسبب أسعارها التي لا تتجاوز المليون مقارنة بالصهاريج الأخرى إضافة إلى صلابتها بحكم أنها صنعت خصيصا لحفظ مواد خطيرة، كما أن استعمالها ما يزال متواصلا، في ظل جهل المواطن بأخطارها على صحته وبيئته، علما أن القانون الجزائري يمنع منعا باتا استعمال مخلفات المواد الكيميائية، من البراميل البلاستيكية والمعدنية، لكن غياب الرقابة جعل الشركات تتخلص من هذه المخالفات، بمنحها للمواطن بالمجان، أو بيعها للتجار بأسعار رخيصة ،ليستغل هؤلاء التجار أزمة المياه التي مست الولاية في الآونة الأخيرة ويبيعها للمواطن المغلوب على أمره بأسعار مضاعفة وتحقيق الربح السريع دون المبالاة بصحتهم خاصة في ظل غياب الرقابة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/11/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : صالح
المصدر : www.akhersaa-dz.com