الجزائر

صفقة التبادل جاءت بعد صمود أسطوري للشعب والمقاومة



أكد المدير العام لنادي الأسير الفلسطيني، عبد الله الزغاري، أن صفقة تبادل الأسرى التي فاوضت عليها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وتضمنت إطلاق سراح حوالي 150 أسير فلسطيني أغلبهم من النساء والأطفال على مدر أربعة أيام من الهدنة الإنسانية، جاءت بعد صمود أسطوري جسده الشعب الفلسطيني على مدار أكثر من 47 يوما من الحرب الإبادة الجماعية التي نفذها الاحتلال الصهيوني في حق سكان قطاع غزّة والضفة الغربية.قال عبد الله الزغاري، في تصريح أدلى به أمس، ل "المساء" إن هذا الصمود الأسطوري الذي جسدته المقاومة تحديدا في قطاع غزّة، جعل الاحتلال الصهيوني يرضخ لشروط المقاومة المتعلقة بإعلان عن هدنة إنسانية تشمل عملية إطلاق سراح بعض المحتجزين لديها في قطاع غزّة مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الصهيوني.
وأوضح أنه تم الاتفاق على إطلاق سراح ما يقارب 150 أسير وأسيرة حسب الأقدمية مقابل أن تقوم المقاومة بإطلاق سراح عدد من الأسرى لديها على قاعدة واحدة مقابل ثلاثة، وذلك على مدار أيام الهدنة الإنسانية لأربعة أيام والتي بدء سريانها يوم الجمعة الماضي، وانتهت في الساعات الأولى من صباح اليوم.
وذكر بأنه تم في اليوم الأول إطلاق سراح 13 من الأسرى الإسرائيليين مقابل الإفراج عن 39 أسيرا منهم 24 أسيرة وتسعة أطفال ووفق شروط ومعايير خاصة على رأسها الأقدمية، ثم جاءت الدفعة الثانية بإطلاق سراح ست أسيرات و33 طفلا، أما الدفعة الثالثة فقد تم الإفراج خلالها عن 39 طفلا أسيرا ما دون سن ال 19. بالمقابل أشار مسؤول نادي الأسير الفلسطيني، إلى أنه في الوقت الذي كان فيه الاحتلال الاسرائيلي يمارس القتل والتدمير في قطاع غزّة، واصلت قوات اعتقالاتها في مختلف الأراضي الفلسطينية، حيث تم اعتقال قرابة 3 آلاف و300 مواطن فلسطيني من مختلف الفئات العمرية منذ السابع أكتوبر الماضي.
ولم يتوقف الاحتلال الصهيوني عن سياسة الاعتقال، حيث أنه وبالتزامن مع تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى بالإفراج عن عشرات الأسرى المعتقلين بالسجون الإسرائيلية، واصل جيش الاحتلال اعتقالاته في الضفة الغربية خلال أيام الهدنة المؤقتة. وأكدت مسؤولة الإعلام في نادي الأسير، أماني سراحنة، في تصريحات صحفية أمس، بأن "السلطات الإسرائيلية نفذت خلال أيام الهدنة الإنسانية حملة اعتقالات في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس الشرقية طالت 260 فلسطيني".
ولفتت أن ذلك يأتي "ضمن حملة مداهمات لمدن وبلدات فلسطينية يرافقها أعمال تخريب واعتداء على المعتقلين وأهاليهم"، مشيرة إلى أن "المعتقلين يتم التحقيق معهم من قبل ضباط مخابرات إسرائيليين، ومنهم من يفرج عنه بعد ساعات أو أيام أو يتم تحويلهم للاعتقال الإداري من دون تهمة أو محاكمة". وتعد الطفلة المقدسية نفوذ حماد، ذات 16 ربيعا واحدة من آلاف الفلسطينيين الذين يعانون من سياسة الاعتقال التعسفي، وهي التي أعاد الاحتلال اعتقالها أمس، بعد يومين فقط من الإفراج عنها ضمن صفقة تبادل الأسرى.
وتعد حماد، أصغر طفلة مُعتقلة في سجون الاحتلال محكوم عليه ب12عاما سجنا، اعتُقلت قبل عامين أثناء خروجها من مدرستها بحجة محاولتها الاعتداء على أحد المستوطنين. وكان الاحتلال الصهيوني قد أعلن اسم الطفلة نفوذ في القائمة الثانية من قوائم الإفراج عن المعتقلات والمعتقلين الأطفال وتم الإفراج عنها يوم السبت الماضي، قبل أن يتقدم أحد المستوطنين باعتراض قامت بموجبه قوات الاحتلال بإعادة اعتقال الطفلة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)