كشفت لنا مصادر من الطاقم الطبي المشرف على سجل السرطان بالولاية عن وجود صعوبات و عراقيل حالت دون تمكن القائمين على هذا السجل من تحصيل المعلومات اللازمة لإعداد قاعدة معلومات صحيحة حول عدد الإصابات بهذا المرض حيث تبقى الأرقام المستقاة من مختلف المصالح و المؤسسات الإستشفائية بصعوبة تقريبية كونها غير كاملة و هو ما أرجعته مصادرنا لعدم إكتمال المعلومات لنقص الملفات الطبية للمرضى ،و كذا عدم الكتابة الجيدة للمعلومات و كذا عدم تعاون العاملين بمختلف المصالح مع القائمين على هذا السجل ما حال دون تمكنهم من الحصول على كافة المعلومات بدليل التمكن من تسجيل 980 حالة فقط بكافة المعلومات الخاصة بها من بين 2500 حالة حصل السجل على ملفاتها كما أن 2500 حالة لا تعكس عدد الإصابات الحقيقي كون عدد كبير من الإصابات لم يتمكن طاقم السجل من الحصول على ملفات المصابين .هذا الوضع جعل ذات المصادر تدعو مسؤولي مختلف المؤسسات الإستشفائية و خاصة ذات الصلة بمعالجة هذا النوع من المرض الخطير للتعاون معها لاسيما و ان سجل السرطان هو أداة وطنية مستلهمة من المعايير الدولية للسجلات في مجال السرطان كما انه تم تجريب هذه العملية كنموذج بولايات أخرى و قد حققت نتائج جيدة، ومن جهة أخرى فإن هذه الأداة المعلوماتية هامة جدا في مجال التخطيط الصحي لا سيما فيما يتعلق بتوفير الموارد البشرية والتموين بالأدوية وإنشاء الهياكل القاعدية. غير أن نقص المعلومات حال دون إمكانية تعميمها و إعتبارها كقاعدة يمكن التخطيط وفقا لها كونها ناقصة .للعلم فإن 1520 حالة المتبقية و التي حصل السجل على ملفاتها أيضا غير أنها لم تسجل فإن ذلك مرتبط كما سبق الذكر بعدم إكتمال المعلومات و كذا بعدم كتابة التقارير بشكل جيد يسمح بقراءتها و فهم الحالةو من تم يجب تسخير كافة الإمكانات من أجل إنجاح هذا السجل الرقمي من خلال تحسيس المهنيين بضرورة استغلاله بطريقة مثالية مع إثرائه وكذا برمجة دورات تكوينية مستقبلا من أجل معرفة خصائصه وطرق استغلاله.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/03/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ك زوايري
المصدر : www.eldjoumhouria.dz