الجزائر

صعوبات التعلم نظريات وحلول



تعتبر ظاهرة صعوبات التعلم من الظواهر التربوية التي شغلت بال التربويين والمهتمين والمختصين، ولاسيما أنَّ هناك إحصائية دولية تشير إلى أنَّ نسبة الذين يعانون من صعوبات التعلم % 30 وهذه النسبة تشمل الجنسين ذكوراً وإناثاً. وقد بدأ الاهتمام بمصطلح صعوبات التعلم من قِبل المختصين الطبيين باضطرابات النطق، وجاء بعدهم التربويون الذين كشفوا عن هذه الظاهرة في القرن العشرين وبالتحديد في حقبة الستينات.ما يُميِّز ظاهرة صعوبات التعلم أنها غير مقتصرة على فئة اجتماعية معينة، فليس للخلفية الاجتماعية أو الثقافية أيُّ أثرٍ في وجودها، وإنما هناك أسباب أخرى متعددة قد تكون بيولوجية أو عضوية أو بيئية. كما أنَّ صعوبة التعلم يمكن أن تُلازم أي شخص بغضِّ النظر عن عمره الزمني، وليس لمتوسط الذكاء علاقة بصعوبات التعلم، فقد يمتلك الطفل مستوى ذكاء متوسط أو فوق المتوسط ومع هذا يعاني من صعوبات تعلم في فهم اللغة وتطبيقاتها والعمليات الحسابية، أو اضطراب في التفاعل الاجتماعي والتفكير، وهذه الصعوبات لا يمكن علاجها بطرق تعليم تقليدية وخاصة التعليم الجمعي .يُنظر لصعوبات التعلم على أنها إعاقات مستترة فقد يبدو الطفل عادياً من حيث التكوين الجسدي، ولكن هناك مظاهر عامة تُدلِّل على وجود مثل هذه الصعوبات ولا يشخِّصها إلاّ مختصون، وقد تتداخل أعراض صعوبات التعلم السلوكية والأكاديمية، كصعوبة التفاعل الاجتماعي والضبط الذاتي للسلوك، واضطرابات التفكير، مع اضطرابات فهم اللغة وإجراء العمليات الحسابية، ويُعتقد أنَّ كيرك هو أول من وضع تعريفاً هاماً لصعوبات التعلم، حيث أعطى هذا الوصف للأطفال الذين يعانون من اضطراباتٍ في تطور اللغة ومهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي واستبعد من تلك الفئة الأطفال المعاقين حركياً أو حسِّياً كالأكفّاء والصُّم. أنَّ من أهم ما يواجه ذوي صعوبات التعلم هو عدم قدرتهم على التكيف والتواؤم مع المهمات التعليمية التي تطرحها برامج التعليم العادية حيث أنَّها مُعدَّة لجميع الطلبة دون الأخذ بعين الاعتبار هذه الفئة، فالاستراتيجيات التربوية المقدمة لذوي صعوبات التعلم في الوطن العربي لا ترتقي إلى المستوى المطلوب، في حين يتم وفي أغلب الأحيان دمج ذوي صعوبات التعلم مع أقرانهم العاديين دون تقديم خدمات تعليمية مناسبة لقدراتهم مما يُؤدي إلى فشلهم دراسياً وتسربهم من المدرسة. ولذا يجب تخصيص برامج تعليمية موائمة مثل برنامج التعليم التمكيني، والتعليم العلاجي، والتعليم الفردي، وتوظيف التقنيات في برامج التعليم المصغَّر، كما يجب الاهتمام بإبراز دور الأسرة والمجتمع بمؤسساته المختلفة في تشخيص هذه الظاهرة وإيجاد الحلول الممكنة التي تساعد في تحسين الوضع التعليمي لهؤلاء الطلبة الذين تحول صعوبات التعلم دون اندماجهم في محيطهم التعليمي والاجتماعي.في هذا البحث سيتم التعرض لجملةٍ من المواضيع التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بعنوان المؤتمر ومحوره الأول »أنماط وأشكال صعوبات التعلم والنماذج المُفسِّرة لها «، أما البحث فسيتضمَّن أسباب صعوبات التعلم وأنواعها والنظريات المفسرة لها، بالإضافة إلى بعض الاستراتيجيات والخطط العلاجية المناسبة، وسيتطرق البحث إلى دور المعلم الذي يجب عليه أن يميز بين ثلاثة مصطلحات تربوية ذات دلالات متباينة، وهي صعوبات التعلم، وبطء التعلم، والتأخر الدراسي، كما سيتضمن البحث نماذج مبتكرة في الكشف عن العسر الكتابي .“ Dysgraphia« Learning Disabilities Theories and Solutions Learning disabilities are considered one of the educational phenomenon that’s obsessed educationalists and become a burning need for specialists، there is an international statistics showing that 30% of males and females suffer from learning disabilities. Therapists have started studying these problems followed by educationalists in sixties of the twentieth century. Samuel Kerk، that American psychologist،compiled the first book in which he included many definitions for learning disabilities problems. Then، learning disabilities have been recognized by the American Federal Law leading to free teaching for the target students . This phenomenon isn’t related to certain culture or social background but to other reasons such as biological، organic or environmental. Moreover learning disabilities aren’t related to age or intelligence level. For example، clever students may face academic problems in language applications، mathematical operations or growth problems in thought and social interaction، all of which can’t be treated in collected teaching. learning disabilities are considered a secret handicap. Children appear physically healthy but only specialists are able to diagnose the overlapping behaviorisict-academic problems، such as difficulty in social interaction، behavior self- discipline، mental inconsistency and confusion in comprehension calculating operations. Educationalists give many definitions for learning disabilities. They used it to modify children having intermediate or higher mental capacities but suffering from learning disabilities due to the deficiency in language، memory، attention and forming the concept. Kerk is the pioneer in this respect. He’s restricted his definition to children suffering from troubles in language development and social interaction skills excluding the handicapped dumb and deaf children . The main difficulty such children suffer from is their inability to normalist with the educational tasks which originally designed for all students. In the Arab World، educational strategies for learning disabilities is still creeping and below the required level. All students are taught together in the same class which leads to law achievement or infiltration of the student shaving such problems. The role of special education must be highlighted in dealing with phenomenon by devoting suitable educational programs wither، enriching،remedial individual or technical .Furthermore، the role of the family and the society must not be neglected in diagnosis and solutions to overcome these problems. In this research،many topics related to the conference will be tackled. The research will also include a general idea about learning disabilities، origin، features، reasons and theories. In addition، a general vision of plans and strategies to overcome these problems will be interduced . The research will show the role special education are the teachers’ role in designing remedial plans taking into consideration the difference among three different educational terms: learning disabilities، slow learning، and poor achievement. The research includes invented models to discover Dysgraphia .

تنزيل الملف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)