الجزائر

صعقة كهرباء.!



صعقة كهرباء.!
لا يمكن أن نفهم تصريحات المدير العام لسونلغاز إلا في سياق البحث عن ربيع جزائري يكون هو زعيمه بلا منازع.! لأنه بالفعل دعا الناس إلى الثورة وبسرعة من خلال قوله: ''ستستمر الانقطاعات الكهربائية.. وسترفع أسعار الكهرباء''!
هل فعلا أحس الرئيس المدير العام لسونلغاز أن سفينة السلطة في الجزائر على وشك أن تغرق فأراد أن ينط منها كالقط من خلال دعوة الشعب إلى الثورة على الحكم بهذه الطريقة الفجة؟! هل ستتكرر حكاية ثورة الزيت والسكر بواسطة الكهرباء هذه المرة؟! عندما يقول مدير سونلغاز: إن الآلات قديمة ولم تجدد وأن المواطنين منعوه من تمرير الأسلاك، فلابد أن نسأله: لماذا اشتريتم المولدات من إيطاليا مستعملة على أنها جديدة؟! ولماذا لم تأخذ احتياطاتك في موضوع تمرير الكوابل على أملاك المواطنين؟! هل يدفع المواطن برفع الأسعار سوء تسيير الشركة المتمثل في المبالغ المهولة التي سرقت من الشبكة أغلبها بتواطؤ مع الشركة وليس سرقة موصوفة؟! هل يدفع المواطن العادي ثمن سوء تسييركم للشركة من خلال تعويض المواطنين عن آلاتهم التي أفسدتها الانقطاعات الكارثية وعن فساد تجارتهم؟! لماذا يا سيادة المدير لا تتخذ قرارا في إطار التقشف في مؤسستك بأن تجعل عمال شركة سونلغاز يدفعون ثمن استهلاك الكهرباء والغاز مثل بقية المواطنين.. ولا يأخذون الكهرباء والغاز بتخفيض أو بالمجان كما هو حاصل الآن.! هل شاهدت شركة في العالم تعطي الكهرباء لعمالها بالمجان؟! سونلغاز يا سيادة المدير أصبحت نموذجا لسوء التسيير والفساد! هل من المنطق أن تقوم شركتكم باقتطاع (100 دج) ضريبة عن كل فاتورة لفائدة مشاهدة التلفزة الجزائرية التي لا يشاهدها المواطن أصلا؟! القضية ليست في وجود هذه المشكلة منذ سنوات بل المشكلة في استمرارها وتكررها.! واستمرار وتكرار تصريحات المدير العام بنفس الصيغة ونفس المفردات ونفس المحتوى كل سنة؟! ألم يقل لنا مدير سونلغاز العام الماضي بأن ارتفاع الحرارة و زيادة الاستهلاك وقدم التجهيزات هي السبب في الانقطاعات الكهربائية؟! فلماذا يعيد على مسامعنا ما قاله العام الماضي؟ إن مشكلة البلاد ليست في هزال الحكومة وهزال الأحزاب وتعاسة السياسة والبرلمان، بل هي أيضا في بقاء مثل هذه الرداءات على رأس مؤسسات حيوية للبلاد؟! يا سيادة المدير إذا انطلق الربيع الجزائري على يديك فستكون بطلا قوميا وسترقى إلى وزير للطاقة عوض وزير سونلغاز فقط؟!
[email protected]


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)