صراعاتكم لا تعنينا؟؟

عندما يقول رجل الأعمال يسعد ربراب انه لن يدخل إلى الجزائر إلا بضمانات من قبل الرئيس بوتفليقة شخصيا وقائد الأركان الفريق قايد صالح، فهذا معناه أن عنصر الثقة في مؤسسات الدولة وعلى رأسها الحكومة لم يعد قائما، وإلا ما معنى أن يتجاوز الرجل تطمينات المدير العام للأمن الوطني ووزير الاتصال؟بداية ربراب ابدى مخاوفه من دخول الجزائر ويقول أن اعتقاله لن يحتاج إلى أمر بالتوقيف وهو بذلك يستخلص الدرس من توقيف الجنرال حسين بن حديد الذي يقول محاميه أن توقيفه في الطريق السيار كان دون أمر بالقبض.. لنعود إلى قصة أغنى رجل في الجزائر، يسعد ربراب، ما هي أسباب خلافاته مع وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب، ثم هل المشكل بينه وبين بوشوارب فقط أم مشكل ربراب مع الحكومة برمتها؟ الأخبار المتناثرة من محيط ربراب تقول أن بوشوارب باعتباره يريد تصفية حسابات مع الرجل لأسباب سياسية ولكن أيضا مالية، أما محيط بوشوارب والحكومة فيقولون أن الرجل ارتكب مخالفات في التحويلات المالية؟ لكن هل ربراب الوحيد من ارتكب مخالفات مالية؟ وهل بوشوارب باعتباره عضو في حكومة سلال يطبق القانون؟ في الواقع ما يجري، بعيدا عن ثنائية الظالم والمظلوم، يبدو غامضا، خارجا عن الإطار المؤسساتي والقانوني، يبدو صراع مصالح، ولهذا نعتقد أن ما يجري لا يخدم الجزائر.