بعد الهزيمة الأخيرة لشبيبة الشرافة بعقر دارها أمام أمل الأربعاء، لم يجد المدرب محمد صديقي أي خيار سوى رمي المنشفة والاعتذار لمسيري الفريق بالمغادرته الفريق في صمت لفشله في تحقيق نتائج إيجابية.
في تبريره لاستقالته من العارضة الفنية، قال صديقي ''الخيار كان شرا لا بد منه، بعد استنفاد كل الحلول''، مرجعا ذلك لتواضع التشكيلة من ناحية التركيبة البشرية، خاصة في خط الهجوم الذي، حسب المدرب صديقي، هو النقطة السوداء التي اعتبرها السبب المباشر لكل النكسات منذ بداية البطولة وإهداره لأهداف حقيقية بالجملة، داخل وخارج الديار، مؤكدا في نفس الوقت عدم وجود مهاجمين حقيقيين قادرين على التسجيل.
وتبقى المعضلة الكبرى، حسب صديقي، في الخطأ الذي ارتكبه مسيرو الفريق منذ البداية، والمتمثل في عدد إجازات اللاعبين الذي يبلغ 25 لاعبا، ما يحرمه من الانتدابات
في المرحلة الشتوية. كما تطرق صديقي إلى أمر هام أثر سلبا كذلك على الفريق بطريقة مباشرة، يتمثل في وجود بعض المسيرين الذين لا تهمهم مصلحة الفريق بقدر ما تهمهم مصلحة بعض اللاعبين من أقاربهم. أما رئيس الفريق سمير لاسات فلم يخف إعجابه بالمدرب صديقي، بالرغم من تخليه عن مهامه، مشيرا بقوله ''صديقي مدرب شهم يستحق كل التقدير والاحترام''. ويرى الرئيس بأن توقف البطولة في الفترة الشتوية جاء في وقته لتمنح الفريق فرصة ترتيب الأوراق، والعودة بروح جديدة استعدادا للمرحلة القادمة، تحت قيادة المدرب الجديد القديم محمد لاسات، شقيق الرئيس، الذي تم الإجماع عليه من طرف المكتب المسير لسبب بسيط كونه يعرف البيت جيدا، وبإمكانه إحداث القطيعة مع النتائج السلبية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/12/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: سالم بقاق
المصدر : www.elkhabar.com