صدى الأوراس في شعر المغرب العربي الحديث

إن صدى الأوراس في شعر المغرب العربي، هو جزء من صدى الجزائر الثائرة، التي تغنى بملامحها الطبيعية وبمناظرها الساحرة شعراء المغرب العربي خاصة وشعراء العرب عامة، من خلال أشعارهم التي تتفاوت في تجربتها الفنية من شاعر إلى آخر، ويعود سبب تعلق الشعراء بأرض الجزائر وبالأوراس إلى إحساسهم بأن هذه الطبيعة هي مهد المقاومة وعرين الثورة. ومن خلال النصوص المستعرضة يتضح أن لفظة "الأوراس" كانت ترمز إلى كل ما تعنيه الثورة في أبعادها، كما كانت متداولة على نطاق واسع من قبل الشعراء وغيرهم، وعلى الرغم من أن بعض النماذج الشعرية التي تتخلل هذا المقال لا ترقى من الناحية الفنية إلى مستوى الشعر الجيد، إلا أن أهميتها تكمن في كونها تؤرخ لأحداث الثورة ووقائعها وتسجل عدة مواقف تتصل بالثورة وبمسارها وفي نفس الوقت، فإن دور هذه الأشعار يكمن في إذكاء روح الحماس في النفوس، خاصة والحدث كان حيا عاشه الشعراء وعاصروه في الجزائر وفي المغرب العربي وغيره، فعبروا عن مشاعرهم وإيمانهم بالثورة الجزائرية وببطولاتها وانتصاراتها.