الجزائر

صدور بحث في كتاب ''هنري دينو•• أسطورة مزيفة'' :السلطات أطلقت اسم معمّر صهيوني صادر أملاك جزائريين على شارع بالعاصمة



صدور بحث في كتاب ''هنري دينو•• أسطورة مزيفة'' :السلطات أطلقت اسم معمّر صهيوني صادر أملاك جزائريين على شارع بالعاصمة
قدّم مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث الدليل القاطع للسلطات الجزائرية على اقترافها خطأ تاريخيا بإطلاق اسم المعمّر ''هنري دينو'' على أحد أهم شوارع وسط العاصمة، الذي اعتبرته السلطات صديقا للجزائر إبان الثورة ومؤسس الصليب الأحمر الجزائري، بينما يكشف كتاب ''هنري دينو·· الأسطورة المزيفة '' الحقيقة العكسية·
لم تزحزح الحملة التي قادتها قبل سنتين الجمعية الوطنية للثامن ماي 45 السلطات العمومية قيد أنملة حينما شجبت إطلاق اسم هنري دينو على الشارع الرابط بين موريس أودان ومحطة آغا نزولا من شارع ديدوش مراد على الجهة اليمنى، إذ اعتبرت الجمعية آنذاك أن هنري دينو معمّر فرنسي أساء للجزائر والجزائريين طيلة مكوثه بها·
أما سبب عدم فعالية هذا التنديد فكان عدم امتلاك الجمعية أي دليل تاريخي أو شهادة تعزز بها موقفها، مقابل اعتبار السلطات العمومية هذا الاسم من مؤسسي الصليب الأحمر الجزائري إبان الاحتلال، وهي المنظمة الإنسانية المحايدة والساعية لتقديم الإعانات الطبية والإنسانية اللازمة في حالة الحروب·
هذا التناقض لم يقع في أذن صماء، إذ سافر مصطفى خياطي إلى كل من إسبانيا وفرنسا متتبعا أثر الكتابات التي تركها هنري دينو والكتابات التي كتبها آخرون عنه في غياب أدنى المعلومات عنه بالجزائر ''بل وندرتها حتى في فرنسا''·
وأوضح مصطفى خياطي ل ''الجزائر نيوز'' أن هناك ندرة كبيرة في المراجع التي تتحدث عن هذه الشخصية، منها ما هو نادر لكن موجود بالمكتبة الوطنية الفرنسية، ''ممنوع نسخه''·
وتوصل مؤلف الكتاب إلى إثبات موقف جمعية الثامن ماي 45 ضد السلطات العمومية، إذ تبيّن القرائن التي حملها من مراجعها ويقول إن ''هنري دينو'' كان من كبار المعمّرين وضعت فرنسا الاستعمارية تحت تصرفه أراضي مصادرة منها ما كان به أودية مثل وادي جميلة في ولاية سطيف بمنطقة ''سانت آرنو''، وبنى على تلك الأراضي ''مطاحن كبيرة لم تكن تبعد عن مطاحن جزائرية صغيرة، فدفع بالعساكر الفرنسيين في المنطقة إلى غلق مطاحنهم لحمل كافة أهالي المنطقة على طحن القمح لديه وكان يأخذ عُشر منتوج الجزائريين الذين كانوا لا يوفرون مقابل الطحن''·
وتوصل مصطفى خياطي أيضا من خلال كتابه أن ما تعتقده السلطات الجزائرية حول تأسيسه للصليب الأحمر ''في الواقع ناقص للغاية، إذ لم يكن لوحده مثلما كتب هنري في الأثر بل كان برفقة أربعة آخرين تجاهلهم تماما في شهاداته ولولاهم لما كان التأسيس للصليب الأحمر الجزائري وقد لعبوا دورا مهما في اجتماعات ما قبل ظهور اتفاقيات جنيف في ,''1864 وتساءل مؤلف الكتاب عن سرّ عدم ذكر هنري في كتاباته للأمير عبد القادر رغم معايشته للفترة ذاتها رغم اعتراف المستعمر آنذاك ببطولاته التي دفعتها للتفاوض معه بعد معارك طاحنة· كما يكشف لنا مصطفى خياطي في الكتاب كيف أن محكمة سويسرية أدانت هنري دينو بالاحتيال وقبل ذلك عن مستواه الدراسي الذي توقف عند طرده من المرحلة الثانوية· أما الذي تجهله السلطات الجزائرية عنه أيضا ''أنه من المعمرين الفرنسيين بالجزائر الذين خدموا الصهيونية وكان من المطالبين بإيجاد وطن للإسرائيليين، إذ كان مشاركا في مؤتمر بال سنة 1897 الذي كان تيودور هيرتزل الأب الروحي لإسرائيل''، لتبقى تسميات الشوارع في الجزائر باسم شخصيات أجنبية دوما مثار للجدل·
عبد اللطيف بلقايم
![if gt IE 6]
![endif]
Tweet
المفضلة
إرسال إلى صديق
المشاهدات: 18
إقرأ أيضا:
* بن بوزيد يكشف: أطراف سياسية وراء ترويج إشاعات تسرّب مواضيع البكالوريا و''البيام''
* قاسة عيسي يقول إن الدورة ستكون مغلقة لنقاش ''هادئ وجاد'' :جناح بلخادم يستبق معركة اللجنة المركزية بإقصاء القيادات المعارضة له
* تأكيد الأحكام الصادرة ضد المديرين العامين السابقين لبيوتيك وسولوفام
* أستاذ يعتدي على طالب بالمدرسة الوطنية العليا للأساتذة
* البلديات في إضراب وطني مفتوح ابتداء من اليوم

التعليقات (0)[add]
[min/max]إظهار/إخفاء التعليقات
[feed]إظهار/إخفاء صندوق مربع التعليقات
أضف تعليق
الإسم
البريد الإلكتروني
التعليق تصغير
تكبير




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)