صدور الطبعة الجزائرية لكتاب متيران و ''حرب الجزائر''

صدرت حديثا عن منشورات سيديا ، الطبعة الجزائرية لكتاب فرانسوا متيران وحرب الجزائر . ويكشف الكتاب الذي ألّفه بنيامين ستورا، بالتعاون مع الصحفي فرانسوا مايلي، أن متيران لعب دورا سلبيا خلال حرب التحرير الجزائرية، حينما شغل منصب حافظ الأختام بين 1956 و1957، حيث اتخذ قرار إعدام خمسة وأربعين مناضلا جزائريا، ورفض النظر حتى في الطعون المقدمة من قبل ثمانين بالمائة من المحكومين عليهم بالإعدام. ويندرج الكتاب ضمن مسعى النظر في الدور الذي لعبه اليسار الفرنسي في حرب التحرير. كما يبرز الدور السلبي الذي لعبه متيران خلال الحرب، عندما شغل منصب حافظ الاختام وزير العدل في حكومة غي مولي وهي نفس الفترة التي عرفت اغتيال الشهيد العربي بن مهيدي من قبل العقيد أوساريس وفق الاعتراف الذي ورد في مذكراته. ونقرأ في الكتاب كان لدى متيران نوع من الاحتقار تجاه الوطنيين الجزائريين . وقد تصرف متيران وفق هذه الطريقة، حسب المؤلفان، حتى يظهر أنصار الخيار المسلح في صورة أقلية لا تمثل الشعب الجزائري، ومثله كان غي مولي يؤمن بحل الربع ساعة الأخير القاضي بسحق القلة القليلة من الوطنيين المسلحين. ونقرأ لم يكن متيران يعرف المجتمع الجزائري وخطأه ينبع من هنا. ولم يكن يعلم أن الحس الوطني الجزائري كان يعرف لحظة صعود قوية .