صدمة جماعة التطبيع

كشفت دراسة صهيونية أن تسعين بالمائة من الجماهير العربية ضد التطبيع مع الصهاينة، و هو ما يعني ضمنيا ان الشعوب العربية ترفض التطبيع جملة وتفصيلا عكس ما يقوم به بعض الحكام من هرولة نحو تل الربيع،وربما التحرك الأخير لشعب المغربي الذي خرج بعشرات الآلاف في الشوارع ضد سياسة المخزن المطبعة دليل قوي ومؤشر كبير على أن الحياة ما تزال تنبض في عروق الشعوب وان مات بعض حكامها او باعوا القضية،
و حتى في مصر خلصت نفس الدراسة إلى انه ورغم اكثر من اربعين سنة على معاهدة السلام بين مصر والصهاينة فإن شعب مصر ما زال في غالبيته لا يعترف بما يسمى دولة اسرائيل ويرفض التطبيع بل يرفض حتى تقبل فكرة تقاسم الحدود مع كيان غاصب،
هذه الدراسة رغم انها صهيونية الا انها ستشكل صدمة قوية للحكام المطبعين الذين ما زالوا يعتقدون أن الشعوب على دين ملوكهم، ولعل تحرك الشعب المغربي الشقيق بدأ يشعر المطبعين بأن الأرض تتحرك تحت عروشهم وأن الدور حان عليهم كما حان على صدام ذات يوم وعلى القذافي وزين العابدين وعبد الله صالح،
ومهما حاول الحكام الذين باعوا القضية تجميل ما لا يجمل ستظل الشعوب حية وتخنقهم كلما تحركت ولو تحركا مؤقتا، لأن الحقيقة تقول ان الحكام يرحلون ويموتون وينتهون ولكن القضية لن تنتهي لان هناك شعوب ما تزال تحمل هذه القضية ولو تخلى عنها أغلب حكام العرب،
ومهما كان فلسطين تظل ي الوجدان وحلم تحريرها سيتحقق يوما رغم انف اصحاب العروش.