الجزائر

صدر عن منشورات ''كتب آركيبالاغو'' بنيويورك"في حضرة الغياب'' لدرويش بالإنجليزية


 
كشفت صحيفة ''واشنطن بوست'' الأمريكية في عددها لنهار أمس أن البحرية الأمريكية تعتزم إنشاء قاعدة عائمة كبيرة لاستقبال قوات خاصة فى الشرق الأوسط بسبب تزايد التوتر في المنطقة.
وذكرت الصحيفة أنه ردا على طلبات القيادة الوسطى الأمريكية التي تراقب العمليات العسكرية في الشرق الأوسط، فإن سلاح البحرية الأمريكية  يعمل في الوقت الراهن على تحويل سفينة حربية قديمة إلى قاعدة عائمة للقوات البحرية الخاصة. 
وأكدت ''واشنطن بوست'' أن هذه القاعدة ستخصص لإستقبال فرق القوات الخاصة في سلاح البحرية لمواجهة تنامي درجة التوتر مع إيران واشتداد المعارك في اليمن بين القوات النظامية وعناصر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
وأضافت أن اللجوء إلى هذه الإستراتيجية بالاعتماد على القوات الخاصة جاء بعد الاقتطاعات الكبيرة في ميزانية البنتاغون والتي اضطر على إثرها الرئيس باراك اوباما إلى انتهاج استراتيجية عسكرية للتكيف مع الواقع الجديد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوثائق التي حصلت عليها تؤكد أن القاعدة العائمة التي يطلق عليها اسم ''السفينة الأم''  قادرة على احتواء قوارب فائقة السرعة صغيرة الحجم  ومروحيات تستخدمها الفرق الخاصة في سلاح البحرية الامريكية.
ورفض مايك كافكا المتحدث باسم قيادة قوات أسطول القوات البحرية الأمريكيةالإفصاح عن أهداف استحداث هذه القاعدة أو حتى تحديد مكان تواجدها في منطقة الشرق الأوسط، في وقت اعترف فيه مسؤولون آخرون في سلاح البحرية بأنهم يعملون بسرعة فائقة للانتهاء من تحويل السفينة إلى قاعدة عائمة وإرسال ''السفينة الأم'' إلى المنطقة بداية الصيف القادم.
ولكن وثائق سرية أمريكية لمحت إلى احتمال إقامة هذه القاعدة العائمة في عرض مياه الخليج العربي على خلفية التهديدات الإيرانية المتواترة في المدة الأخيرة بإغلاق مضيق هرمز الذي يعد شريان الاقتصاد العالمي بسبب مرور 40 في المئة من الصادرات النفطية الخليجية عبره إلى مختلف الأسواق العالمية.

يتوقع أن يكون الأسبوع الجاري ساخنا بالنسبة لمستقبل الأزمة السورية بعد التطورات المتسارعة التي عرفتها خلال اليومين الأخيرين على خلفية التحرك الدبلوماسي العربي على مستوى مجلس الامن والضغوط الروسية من أجل إفشال كل مسعى لفرض مزيد من الضغوط على نظام الرئيس بشار الأسد.
وتشهد كواليس مجلس الأمن الدولي تحركات مكثفة برئاسة سفراء الدول الغربية الراغبة في تضييق الخناق على السلطات السورية في نفس الوقت الذي يعمل فيه السفيران الروسي والصيني على ''مقاومة ''  الهجوم الدبلوماسي الغربي من أجل الوقوف في وجه أية لائحة محتملة قد تخلط حساباتهما في منطقة تبقى محل صراع دولي متزايد.
وإذا كانت التحركات مكثفة في كواليس مجلس الأمن، فإن أعين الجميع تبقى موجهة باتجاه الدوحة القطرية التي ينتظر أن يغادرها وزير خارجيتها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رفقة الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي باتجاه نيويورك حاملين وثيقة المبادرة العربية التي تمت المصادقة عليها قبل أيام وشكلت المنعرج في حسابات دول المنطقة والقوى الكبرى على السواء.
والواقع أن مبادرة الجامعة العربية شكلت متنفسا للدول الغربية التي رأت فيها الحجة الدامغة التي يتعين على روسيا التفاعل إيجابيا معها بعد أن هددت برفع حق الفيتو في وجه أي تحرك غربي ضد نظام الرئيس بشار الاسد حليفها الأوحد في منطقة الشرق الأوسط.
ولكن روسيا التي حفظت الدرس الليبي لا تريد أن تقع ثانية في فخ  الدول الغربية بعد أن أبدت ليونة ملحوظة في موقفها وأكدت أنها تقبل التعاطي الايجابي مع المبادرة العربية ولكنها اشترطت أن يكون ذلك بعيدا عن أي نزعة عسكرية ولا حتى التفكير في رحيل الرئيس بشار الاسد.
وبينما يشتد الجدل دبلوماسيا بين القوى الكبرى حول ما يجري في سوريا، فقد تأكد في مقابل ذلك إصرار دول الخليج على ترك بصمتها في المعادلة السورية، بدأتها بسحب ملاحظيها في إطار الجامعة العربية في رسالة واضحة باتجاه دمشق قبل أن تهدد العربية السعودية ضمن درجة ضغط إضافية بالاعتراف بالمجلس الوطني السوري المعارض.
والمؤكد أن إقدام الرياض على موقف كهذا سيفتح الطريق واسعا أمام دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى لحذو حذوها وقد يشجع دولا عربية أخرى لان تقوم بنفس الخطوة ضمن خطة مدروسة لعزل النظام السوري وتنفيذا غير مباشر للمبادرة العربية التي أكدت صراحة على ضرورة رحيل الرئيس الأسد كحل لمأساة هذا البلد.
وهو الاحتمال الوارد جدا وخاصة إذا علمنا أن المجلس الانتقالي الليبي سبق له وأن اعترف بالمجلس الوطني السوري المعارض كممثل وحيد للشعب السوري.
ويبدو أن إصرار الدول العربية على رحيل الرئيس الأسد سيكون نقطة الخلاف الرئيسية بين الجامعة العربية وموسكو التي أكدت أمس أنها تعارض معارضة قطعية كل لائحة تدعو إلى مثل هذا الخيار وأن كل مسعى في هذا الاتجاه سيكون مآله الفشل في اشارة واضحة إلى أنها لن تتوانى في رفع ورقة حق النقض في وجه مشروع أية لائحة في هذا الاتجاه.
ويتأكد من خلال هذا الموقف أن موسكو حفظت جيدا الدرسين اليمني والليبي وهي لا تريد أن تكون خارج أية ترتيبات في المنطقة وخاصة وان الأمر يتعلق بآخر حلفائها في المنطقة العربية وهي بمنطق الربح والخسارة لا تريد أن تكون أكبر الخاسرين في الحراك الشعبي العربي أو ما اصطلح عليه بثورات الربيع العربي.
واستبقت روسيا التحركات الدبلوماسية المكثفة التي يشهدها مجلس الأمن الدولي بموقفها حتى يؤخذ في الحسبان وخاصة وأن مشروع اللائحة عكفت فرنسا وبريطانيا وألمانيا بتزكية أمريكية على صياغته طرح منذ أمس على الأعضاء الخمسة لمناقشته قبل عرضه على التصويت يوم الثلاثاء.
وستكون نتيجة هذا التصويت بمثابة المنعرج في المنحى الذي ستأخذه الأزمة السورية عشرة أشهر منذ اندلاعها سواء بتغليب كفة الدول الغربية أو تمكن موسكو وبكين من تمرير مقترحاتهما في معادلة تبقى صعبة التحقيق بسبب التباين الكبير في المواقف وانعدام أية أرضية توافقية بين هذا الطرف وذاك.
وفي انتظار ذلك، مازالت آلة القتل تحصد أرواح عشرات السوريين رغم تواجد فرق الملاحظين العرب في مختلف مناطق التوتر السورية، حيث تم إحصاء سقوط ما لا يقل عن 85 قتيلا من بينهم 43 مدنيا خلال اليومين الأخيرين بما يؤكد أن الأزمة تسير نحو التصعيد وليس الانفراج كما كان يعتقد قبل بداية مهمة تقصي الحقائق التي باشرتها الدول العربية منذ نهاية الشهر الماضي في سوريا. 

''هوية الممارسة الثقافية، تحويل نماذج الهوية''، هو عنوان المحور الثالث الذي تم تناوله في اليوم الأخير من اللقاء الأوروبي ـ الجزائري الرابع للكتّاب الذي نظمته مفوضية الاتحاد الاوروبي بالجزائر نهاية الأسبوع الماضي بفندق الجزائر تحت عنوان ''الهويات المتعددة''.
ونشط مداخلات اليوم الأخير من اللقاء الأوروبي - الجزائري الرابع للكتّاب، الكاتبان الجزائريان حميد قرين وعبد النور عبد السلام والفرنسية من أصول جزائرية كريمة برجر واليونانية اليني توروسي، وتحدّث قرين في مداخلته ''اخبرني أين تعيش، لن أكشف من أنت''، عن شخصية الحواس، بطل روايته ''الصلاة الأخيرة''، حيث قال انه قرر تناول مسألة الهوية ابتداء من شخصية افتراضية اختلقها في روايته ليستنتج في الأخير ما يريد قوله في هذا الشأن، وفي هذا تطرّق إلى الحواس الرجل الذي عاش طوال حياته ضائعا بين هويتيّن العربية والفرنسية، فقد تربى وهو ابن جيل الستينيات في عائلة محافظة تعلّم فيها ضوابط الدين وانضباط التقاليد ولم تكن له أدنى علاقة بالثقافة الغربية، إلاْ أنه مع مرور الوقت اصبح يقرأ مؤلفات كتاب فرنسيين وبالتالي تغيرت نظرته حتى تجاه المرأة التي لم يكن يجرؤ على النظر اليها ولو من بعيد. وأضاف قرين أن الحواس لم يستطع تحقيق التوازن بين تمسكه بالدين وحبه للثقافة الغربية فتاه بين هذا وذاك، ابعد من ذلك، فقد الاثنين، فلم يعد يصلي إلا نفاقا وغرق في الخمر وعشق جسد النساء إلاّ أنه بعد أن تزوج طلب من زوجته المتحررة أن تكون مثل والدته ربة البيت وبالتالي أكد بفعلته هذه، تناقضاته والتي يتشارك فيها مع الكثير من ابناء جيله.
بالمقابل، تناول الكاتب الجزائري عبد السلام عبد النور قضية الأمازيغية كجزء من الهوية الجزائرية، حيث أكد في بداية مداخلته أهمية اللغة في بناء الهوية، بل جزم أنّها أهمّ عنصر فيها، ومن ثم تطرق إلى تاريخ المطالبة بجعل الامازيغية جزءا من الهوية الجزائرية وهذا منذ عهد الاحتلال الفرنسي إلى اللحظة، وقال عبد السلام أن مسألة الاعتراف بالأمازيغية طرحت في عهد الاستعمار إلا انه تم تأجيلها إلى ما بعد الاستقلال، ثم كان الربيع الامازيغي الأول ومن ثم أعقبه الثاني، لتكون النتيجة الاعتراف بهذه اللغة كلغة رسمية في الدستور وتدريسها في بعض المدارس في انتظار تعميمها. مضيفا أن المجتمع المدني هو الذي دافع عن هذه اللغة وأن الخصوصيات هي التي تحدد الإنسانية، محذرا في هذا السياق من خطر زوال اللغات حسب إحصاءات جمعية الامم المتحدة. 
في إطار آخر، تطرقت الكاتبة اليونانية اليني توروسي الى تعلقها باللغتين، اليونانية لغتها الام والألمانية اللغة التي تعلمتها وأحبتها، وقالت ان لا لغة تعلو على نظيرتها وان لكل لغة مميزاتها وقدرتها الخاصة في التعبير. مضيفة انها حينما حاولت ترجمة اعمالها المكتوبة باللغة اليونانية الى اللغة الألمانية لم تستطع فعل ذلك، لانه - حسبها - لكل عمل أدبي لغته الخاصة التي يعبرّ بها والتي يتغلغل في تفاصيلها.
أما الكاتبة الفرنسية من أصول جزائرية كريمة برجر، فاعتبرت ان المنفى لا يجب ان يكون بالضرورة أمرا سلبيا بل يمكن أن يكون نقطة البداية من جديد. كما تحدثت عن علاقتها بالجزائر بلدها الاصل فقالت انها تحب هذا البلد صاحب الهوية الثرية والتاريخ العريق. مضيفة انها صنعت جزائرها من الخيال كما دعت كل من يعيش المنفى ان يذهب الى ابعد ما فيه من الغربة.
للإشارة، شارك في اللقاء الاوروبي - الجزائري الرابع للكتّاب، 18كاتبا من الجزائر ودول اوروبية تناولوا فيه ''المكان والانتماء والانا''، ''ملاءمة اللغة ونقل الأخيلة'' و''هوية الممارسة الثقافية، تحويل نماذج الهوية''.

تأسست جمعية النور للموسيقى الأندلسية لمدينة ميلة سنة ,2005 بمبادرة من نخبة من فناني المدينة، ونذكر من بينهم الفنان محمد منير بن طيار والفنان محفوظ رقــيوع ويحي دريدي، وكان الدكتورعلي بوحوحو أول رئيس لها.
وتعتبر مدينة ميلة من بين مدن الشرق الجزائري التي لازالت تحتفظ بهذا التراث الثقافي الموروث عن الأجيال السابقة، على غرار مدن أخرى كقسنطينة وعنابة، وكان لفرقة الإخوان للمديح، الأثر الكبير في بروز نخبة من شيوخ الفن الأندلسي بميلة، والذين حافظوا على بقاء هذا الفن الأصيل على مر السنين، ومن بين هؤلاء الشيوخ؛ لخضر بن دحمان الشريف، عبد الرحمن بوصوف والشيخ سي الشريف بن النوري.
هذا وقد برزت فيما بعد نخبة أخرى من الفنانين، أخذت على عاتقها نشر و تطوير الموسيقى الأندلسية بمدينة ميلة، وكان من أبرز هؤلاء الفنانين الذين قدموا العطاء تلو العطاء؛ الفنان الراحل عميد المالوف الميلي توفيق دريدي (رحمه الله) والإخوة بوقريعة، الطاهر بن خلف الله (رحمه الله)، بن قارة الزبير، أحمد دحماني، منير بن طيار، محفوظ رقيوع وبريهموش محـمد، حيث كان لهؤلاء جميعا الفضل والأثر الإيجابي في بروز جيل جديد آخر من الفنانين من بينهم؛ لعرابة شعيب، عبد الدايم براهيم، بوبكر دحماني، يحي دريدي، لعرابة داود، علام محمد الصالح، بلعطار عبد المؤمن، بن عبد الرحمن احسان وبن فطيمة نور الدين. 
وعن أهم نشاطات الجمعية، صرح رئيسها الحالي السيد اسطمبولي محمد رضا لـ''المساء'': إن جمعية النور برزت من خلال مشاركاتها العديدة في مختلف المهرجانات الوطنية والجهوية والمحلية، ومنها المهرجان الوطني للمالوف بمدينة قسنطينة سنوات 2007 / 2008 / ,2011 المهرجان الوطني للعيساوة بمدينة ميلة سنة ,2011 المشاركة في تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية والمهرجان الجهوي للمالوف بسكيكدة سنة ,2011 بالإضافة للمشاركة في مختلف الأسابيع الثقافية لولاية ميلة بولايات القطر الجزائري منها؛ بوهران، سطيف، باتنة، تامنراست، سيدي بلعباس، معسكر، بسكرة، سعيدة، ايليزي، الطارف وغيرها من التظاهرات المحلية.
وتسعى الجمعية -يضيف محدثنا- للعمل على ترقية الموسيقي الأندلسية بالمدينة وتكوين أكبر عدد ممكن من الشباب في هذا المجال الفني، والمحافظة على هذا الموروث الثقافي الذي يعتبر من المعالم الثقافية التي تزخر بها ميلة.
هذا وقد كرمت الجمعية مؤخرا -يضف ذات المصدر- الفنان محمد توفيق بن طيار سفير الأغنية الميلافية عبر ربوع الوطن وخارج الوطن، بمناسبة إحياء الذكرى 17 لرحيل عميد فن المالوف بميلة الفنان توفيق دريدي، وذلك بحضور نخبة مميزة من الفنانين المعروفين؛ منهم الحاج محمد الطاهر فرقاني، حمدي بناني، سليم فرقاني، مبارك دخلة، العربي غزال، كمال بودة وبابا عيسى، حيث أقيمت على شرف المكرم حفلة غنائية حضرها جمهور غفير بدار الثقاف

صدرت عن مؤسسة ''كتب آركيبالاغو'' بمدينة نيويورك الأميركية، الترجمة الإنجليزية لكتاب ''في حضرة الغياب'' للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، للروائي والشاعر العراقي سنان أنطون الذي أكّد أنّ تصديه لترجمة هذا الكتاب مثّل تحديا كبيرا.
ويندرج هذا العمل المترجم ضمن ثلاثية نثرية، تضمّ بالإضافة إلى ''في حضرة الغياب'' (2006) كتابي ''ذاكرة للنسيان'' (1987) و''يوميات الحزن العادي'' (1973)، ونزع فيها صاحب ''لماذا تركت الحصان وحيدا''، إلى توثيق سيرته الشخصية والشعرية التي قدّمها أيضا عبر ديوانه الملحمي جدارية، وكتب أنطون في مقدّمة ترجمته ''لقد كان درويش في هذا العمل، في قمة عبقريته وإبداعه، مع إدراكه أنّ موته قد أصبح وشيكا، فاستجمع كلّ خبراته وطاقاته لينجز هذا النص المتوهج الذي يتحدى التجنيس الأدبي''.
وأضاف: ''كان الشاعر قد مرّ بتجربة الموت مرتين، وكتب عن تينك التجربتين في قصيدته جدارية، والآن حان الوقت ليقوم بتوديع نفسه، قبل أن يودّعه الآخرون، وليكتب رثائيته الشخصية''، وأشار إلى أنّ اشتغال درويش على هذا الكتاب -النص يختلف عن كتابيه النثريين السابقين، فهذا ''النص ليس مجموعة شعرية ولا عملا نثريا عاديا، بل هو عمل يأخذ القارئ مباشرة إلى فضاء درويشي تلتقي فيه الأضداد وتفترق، أضداد الحضور والغياب، والشعر والنثر، والوطن والمنفى..''.
ويرى الشاعر العراقي في الكتاب أكثر من عمل في السيرة الذاتية، ويبرّر الأداء الشعري لدرويش في كتابته النثرية بكون ''درويش في هذا النص، كما هو في الحياة، شاعرا أولا وقبل كل شيء، وقد كرّس حياته وحلمه بكتابة الشعر، ولذلك فإن الخيط الناظم لنصوص هذا الكتاب يستدعي خبرة وعبقرية شاعر عاش الحياة في الشعر ومن أجل الشعر''.
ووصف تصديه لترجمة الكتاب بأنه ''كان تحديا كبيرا، ولكنه كان عملا لا بدّ من إنجازه''، وقال: ''فور انتهائي من قراءته، اتّصلت بمديرة دار نشر كتب آركيبالاغو، وقلت لها: لقد انتهيت من قراءة أجمل كتاب قرأته في حياتي، وسوف أقوم بترجمته، وقد وافقت على نشره بلا تردّد''، وفي حديث مع الجزيرة نت، استشهد أنطون بقول جاك دريدا: ''إنّ كلّ نص يبقى في حالة حداد (أنين) حتى تتم ترجمته''، وقال: ''هذه الترجمة هي تعبير عن الحب لدرويش وتحية لعبقريته وشعره، إنّها تضع حدّا لفترة الحداد التي أعقبت حياته، وهي أيضا احتفال بوجوده الدائم في حياة قرائه، من خلال كلماته وحياته بينهم''.
وحمل غلاف الكتاب إشادات لشعراء عرب وأجانب بمكانة درويش في المشهد الشعري العالمي وبالترجمة التي قدّمها أنطون، فكتب الشاعر العراقي سعدي يوسف: ''إنّ تقديم أعمال محمود درويش إلى لغة أخرى هي مغامرة خطيرة، وما قام به سنان أنطون عبر هذه الترجمة لهو تعبير رائع عن الإحترام والحب، وقراءة هذه الترجمة تبعث على المتعة والسمو''.
من ناحيته، وصف المترجم والكاتب ريتشارد سايبورث درويش بأنه ''شاعر مهم يتأمل قريبا من الموت بنثرية غنائية بكل ما فقده: الحرية والوطن والطفولة والحب''، وقال: ''في هذه الترجمة الحيوية، يدعو أنطون قراء اللغة الإنجليزية ليعيشوا أسى درويش الفخم والجليل''.
أما الشاعرة الأميركية ماريلين هاكر، فقد كتبت: ''في هذا العمل الفريد الذي يجمع الشعر والنثر، دوريش الذي يتعقبه الموت، كتب سيرة المنفى والعودة، بسرد غنائي، حيث كل فصل على حدة قصيدة لها منطقها الداخلي الخاص، وترجمة أنطون المتأنية والرشيقة تعيد خلق جمال العمل وسخريته وقوته لقراء الإنجليزية''.

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)