كشفت صحيفة الغارديان الاثنين أن العقيد معمر القذافي أبدى استعداده في رسائل سرية إلى وزارة الخارجية البريطانية لبدء عملية سياسية في ليبيا، مقابل اعتباره رمزا وطنيا على غرار الملكة في بريطانيا.وقالت الصحيفة إن القذافي، وفي دليل على استراتيجيته اليائسة والغريبة للتفاوض، أشار في رسائله السرية إلى رغبته في البقاء في السلطة مادامت ملكة بريطانيا تجلس على العرش، وأن يصبح رمزا مثلها.وأضافت نقلا عن وزير بريطاني ”إن القذافي أراد أن يصبح مثل ملكة بريطانيا ولا نعرف كيف فكّر في ذلك، وأن يكون رئيسا من دون سلطة وذهب إلى حد أن يصبح رمزا، لكن عروضه جوبهت بالرفض من قبل المعارضة”.وأشارت الصحيفة إلى أن عرض القذافي بأن يتحول إلى زعيم رمزي كان السبب الذي دفع وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ للاعتقاد بأن ما وصفها بـ”استراتيجية أناكوندا” ستضيّق الخناق على القذافي، والتحذير من عواقب وخيمة في حال لم تنجح بريطانيا وفرنسا في إقناع الأمم المتحدة بالمصادقة على العمل العسكري ضد نظامه. وقالت إن تحقيقات أجرتها على مدى الأشهر الستة الماضية كشفت أيضا أن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، تجاهل شكوك وزرائه وجهاز الأمن الخارجي (إم آي 6) بشأن الحملة العسكرية على ليبيا ومارس ضغوطا لإشراك بريطانيا فيها، وأن بريطانيا قدّمت دعما لوجستيا لقوات المعارضة الليبية، بما في ذلك حملة القصف الذي مهّد الطريق أمامها لدخول العاصمة طرابلس.وأضافت الصحيفة أن تحقيقاتها أظهرت أن الولايات المتحدة، التي شككت في البداية في جدوى منطقة حظر الطيران، انتهت بزيادة الضغط لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي أكثر صرامة حول ليبيا، ما أدى إلى صدور قرار الأمم المتحدة 1973، الذي أجاز استخدام كافة الإجراءات الضرورية لحماية المدنيين في ليبيا.ق.د
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/10/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : ق.د
المصدر : www.al-fadjr.com