نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية عن مسؤول عسكري رفيع المستوى في جيش الاحتلال الإسرائيلي قوله: "إن الجيش الإسرائيلي يعد نفسه لمواجهة محتملة في المستقبل مع منظمة حزب الله، التي طورت قدراتها والتي ظهرت من خلال بعض العمليات الهجومية عبر الحدود، إلى جانب الترسانة الهائلة من الصواريخ والقذائف التي تمتلكها"، محذرا من تصاعد الحوادث الصغيرة عبر الحدود واشتعال المنطقة رغم عدم وجود بوادر على الأرض بنشوب حرب.ووفقا لتقييمات الضابط فإن حزب الله سيقوم بإرسال مقاتلين لتنفيذ عمليات داخل الحدود مع فلسطين المحتلة وفي مناطق الجولان المحتل، بالإضافة إلى عشرات الصواريخ التي ستطلق على المدن المحتلة، في مواجهة من المتوقع أن تستمر لأربعة شهور، وفقا لتقديراته.وأوضح الضابط أن حزب الله سوف تمطر "إسرائيل" بعشرات الصواريخ والقذائف، "لكنها تخطط أيضا لغارات مدروسة بناء على الدروس التي تعلمها من تدخلها في سوريا، مضيفا أن "الثقة بحزب الله تنمو، جنبا إلى جنب مع الخبرة القتالية المكتسبة في سوريا، الأمر الذي مكن حزب الله من رفع مستوى قدراتها القتالية".وقال: "حزب الله يخطط لإرسال العديد من المقاتلين إلى داخل الحدود والاستيلاء على تلك المناطق، وهذا ما دفع إسرائيل لتقديم "تغييرات جذرية" عل خطط الدفاع المتبعة على الحدود".وتابع "نفهم أن حزب الله يفكر بتنفيذ هجمات، ومن خلال حربه في سوريا حيث شرع في الاعتداء على المناطق المأهولة، ومهاجمة المستوطنات، وبعد تصاعد التهديدات باحتلال مستوطنات إسرائيلية حدودية، تستعد قيادة الجيش الشمالية لإخلاء مستوطنات بشكل منظم".ونقلت الصحيفة عن الضابط قوله: إنه "في السنة الأخيرة زاد حزب الله من محاولات الاحتكاك مع الجيش على طول الحدود، بهدف "تجديد توازن الرعب" مع إسرائيل". واصفا الوضع على الحدود الشمالية بأنه "غير مستقر".وأضاف أن "قيادة حزب الله غير معنية بإشعال حرب شاملة لكن يمكن حصول احتكاكات محدودة ومواجهات بقوات صغيرة". وتابع الضابط إن "حزب الله قادر على تنفيذ هجوم بمشاركة مئات المقاتلين أو بمجموعات ما بين 50-60 مقاتلا على مستوطنات ومواقع عسكرية، ويمكنه احتلال منطقة معينة لعدة ساعات لكن لا يمكنه القيام بذلك لوقت طويل".واضاف أنه مما لا شك فيه أن حزب الله سيضطر لحفر الأنفاق، لكنه قال إنه "لا توجد أنفاق عبر الحدود المعروفة في الوقت الحالي، لكن الحزب بنى في السابق شبكة واسعة من الأنفاق والمخابئ تحت الأرض في جنوب لبنان، جنبا إلى جنب مع إيران وحماس التي أمدتها بتعليمات حول كيفية بناء هذه الأنفاق في غزة".وقال: "إنه في حال حصول مواجهة ستكون الأضرار في لبنان هائلة وسيسقط الكثير من القتلى بما في ذلك مدنيون، فسيكون الهجوم دمويا في كلا الطرفين".واضاف "لكن اذا شعر نصرالله انه يجب الرد على بعض الحوادث، وينفذ هجوما قاتلا على الحدود، وهذا قد يدفع إسرائيل للرد، الأمر الذي قد يؤدي إلى رد حزب الله، مما قد يؤدي الى تصعيد"، موضحا أن المثيرات المحتملة للصراع كثيرة منها هجوم من قبل حزب الله واستهداف الإسرائيليين، الأمر الذي قد يؤدي إلى انتقام إسرائيلي مباشر ضد حزب الله، بدلا من ذلك، يمكن أن تكون غارة جوية إسرائيلية على قافلة تهريب الاسلحة الى انتقام حزب الله".وعلى صعيد القوة النارية لحزب الله قال "إن قيادة الجيش تعلم أن بحوزة حزب الله قذائف صاروخية من نوع "بوركان" ذات رأس متفجر بزنة تتراوح بين نصف طن وطن متفجرات، وقال إنه "لمواجهة تهديد هذه الصواريخ عزز الجيش طواقم جمع المعلومات الاستخبارية وزاد من نشر الكاميرات وغرف المراقبة واستخدام منظومات تعقب متطورة تتيح جمع معلومات استخبارية في الوقت الحقيقي وتحليل المعلومات حول نشاط قوات حزب الله المتواجدة في المنطقة الحدودية".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/09/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشروق اليومي
المصدر : www.horizons-dz.com