الجزائر

"صحيح بوتفليقة لا يمشي لكنه يفكر ويتحدث ويطرح الأسئلة"




أوضحت لويزة حنون، أن الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة ليس بتلك الصورة المسوّقة بشأنه، مشيرة إلى أنها تحدثت إليه بعد أدائه اليمين الدستورية لأكثر من نصف ساعة، بدا فيها ملما بمجمل القضايا التي تناقشت معه فيها، وقالت: “صحيح هو لا يمشي،لكنه يفكر ويتحدث ويطرح الأسئلة، وقد أصبح أفضل بكثير مما كان عليه”.قالت الأمينة العامة لحزب العمال، في ندوة صحفية عقدتها، أمس، عقب انتهاء أشغال دورة اللجنة المركزية بالعاصمة، إن “الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة تحسّن ولم يعد كما كان من قبل”، وأفادت: “خلال أدائه اليمين الدستورية، كل الناس لاحظته وأنا تحدثت معه لأكثر من 30 دقيقة طرح خلالها أسئلة حول عديد القضايا المطروحة على الساحة، وقال لي إن الجزائريين أنقذوا البلد يوم 17 أفريل”. وأكدت حنون في ردها على سؤال إن كان الوضع الصحي للرئيس المنتخب لعهدة رابعة يمكّنه من إتمام عهدته الرابعة، أن “هذا أمر الله، لكن لا يوجد رئيس ولو كان بصحة جيدة، أن يدير البلاد لوحده، يراقب ويتابع كل شيء، بل يجب أن تكون هناك حكومة قادرة وبرلمان حقيقي وعدالة مستقلة ودولة مؤسسات عموما”. وشددت حنون “شعرت من خلال حديثي مع بوتفليقة أن هناك رغبة حقيقية في المضي إلى الأمام”، وأضافت “تحدثنا عن ضرورة استقلالية العدالة وضرورة الفصل بين السلطات”.وأفادت مرشحة حزب العمال في رئاسيات 17 أفريل المنقضي، أن “الحزب غير معني بالحكومة وتناقشت مع الرئيس حول الموضوع، وهو يعرف موقفنا. فمنذ سنة 2000، دأبوا على اقتراح أن نكون في الحكومة، لكن موقفنا ثابت إزاء القضية وقلنا إنه لما يحوز الحزب على الأغلبية، سيكون هو من يحكم”، وتابعت “اتصل بنا سلال بعد الانتخابات وأبلغناه بموقفنا، كما أبلغت الرئيس شخصيا به”.وأفادت حنون: “دعوت الرئيس إلى إصلاح دستوري عميق وليس مجرد “ليفتينغ”، كما دعوته إلى اتخاذ إجراءات جدية لفصل المال عن السياسة”. وبالنسبة لدعوتها إلى انتخابات تشريعية مسبقة، أفادت مسؤولة حزب العمال إنه “بوتفليقة وحده من له صلاحية إقرار ذلك، وليس عمار سعداني ولا لويزة حنون”، مشيرة إلى أن الأمين العام للأفالان” له الحق في أن يغيّر رأيه إن كانت ظروف حزبه لا تساعده”. وكانت حنون تتحدث عن موقف سعداني الموالي لتشريعيات مسبقة، كما عبّر عنه في لقائه بحنون بعد تنصيبه الصائفة الماضية، ثم اتخاذه موقفا معاكسا إزاء ذلك، وقالت “يحق له ذلك، لكن ليس من حقه تزييف الحقائق”.وانتقدت حنون ما وصفته حملة شرسة تعرّض لها الحزب ورئيسته له علاقة بالانتخابات الرئاسية، قائلة “سجلنا حملة كراهية وحقد من قبل بعض وسائل الإعلام، لكنها حملة فاشلة”، وقصدت المتحدثة من اتهمها بإسناد المرشح بوتفليقة في حملته الانتخابية، وقالت “هناك من لا يعرف أداء السياسة، فميدان الانتخابات متحرك ويتغير بتغير الأوضاع ولا أحد يمتلك وعاء دائما”، كما أكدت أنه يتعين على بوتفليقة تقديم ضمانات للناس، وحتى لهؤلاء الذين لم يشاركوا، لأن من انتخاب له يمكن أن يثور بسبب سوء المعيشة وخيبة الأمل”.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)