ماضون في الدفاع عن المهنة لتحقيق مكاسبها
نظم أمس عدد من الصحافيين احتفاء باليوم الوطني للصحافة المصادف ل22 أكتوبر، وقفة ترحم وإجلال بساحة الحرية ببلدية سيدي محمد على روح أولئك الذين سقطوا ضحايا الواجب، مرافعين في الوقت ذاته على الذين لا يزالون بأصواتهم وأقلامهم وعدساتهم وأصواتهم ماضين في الدفاع عن المهنة لتحقيق مكاسبها من أجل الرقي بالإعلام الهادف خدمة للوطن والمواطن.
المناسبة كانت فرصة للتعبير عن أمالهم في الرقي بهذه المهنة حتى يتمكن أصحابها من أداء مهامهم النبيلة الرامية الى رفع صوت المواطن وإيصال إنشغالاتهم والمضي في سبيل تحقيق الرقي والعدالة لهذا الوطن، معرجين للحديث عن الأزمة الاقتصادية التي نتجت عنها أزمة مالية حادة ولعل قطاعنا كان أول المتضررين يقول عدد من الإعلاميين ، كونه يعتمد على الإشهار الذي تقلص بحكم تراجع عائدات الشركات التي تقوم بهذا النوع من الإشهار والصحافة المكتوبة وفي مقدمتها الصحافة المستقلة وفي ظل هذه الظروف سيكون من الصعب الحديث عن حرية التعبير.
ومن هذا المنطلق يري عدد من الصحافيين ضرورة التفكير وبجدية في وضع استراتيجية تعيد الاعتبار لمهنة المتاعب، كما يجب التفكير أيضا في تخصص الإعلام والاتصال على مستوى الجامعات لبلورة مقاربة جديدة في التكوين حتى لا نكون أمام إنتاج كمي يفوق طاقة استيعاب هذه المؤسسات الإعلامية.
والصحافة المكتوبة يؤكد الكثيرون أنها قائمة ولن تنتهي حتى في ظل الأزمة وحتى بإنشاء القنوات التلفزيونية أوالمواقع الإخبارية الالكترونية، فهي باقية بقاء الكتاب الذي لا يزال يحن إليه الملايين من القراء، بقاء نبلها وعمق رسالتها، لكنها تتطلب مزيدا من التضحيات والوعي من قبل رجال ونساء المهنة.
كما عبر الإعلاميون عن أسفهم للأوضاع الصعبة التي تعيشها الصحافة الجزائرية بين أزمة مالية خانقة أثرت سلبا على أخلاقيات المهنة مبدين في هذا الصدد مخاوفهم حول مستقبل هذه المهنة، غير أن أمالهم لتطوير مهنة المتاعب في المقابل ماتزال قائمة انطلاقا من الروح المهنية النابعة من وجدان أصحابها الغيورين عليها.
ويبقى تفعيل هيئة لأخلاقيات المهنة وضبط واقع الإعلام لمنع الانحراف من بين النقاط التي يدعوالصحافيين الى تحقيقها الى جانب إعادة تنظيم القطاع وتأطيره من أجل ضمان فعاليته في أداء رسالته النبيلة من خلال إعادة هيكلة القطاع بمختلف تخصصاته.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/10/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : آسيا مني
المصدر : www.ech-chaab.net