صحفيو التلفزيون يناشدون الرئيس التدخل لتسوية وضعيتهم ''تشكيل لجنة وزارية ثانية مجرد محاولة لربح الوقت''

ناشد مجموع صحفيي التلفزيون الجزائري رئيس الجمهورية التدخل من أجل تسوية وضعيتهم التي لا تزال معلقة بعد فشل المفاوضات التي باشرتها اللجنة الوزارية مع الفرع النقابي بخصوص مقترح ممثلي الصحفيين اعتماد نقطة استدلالية تعادل 71 دينارا. وجه حوالي 400 صحفي بمؤسسة التلفزيون رسالة مستعجلة إلى رئيس الجمهورية، يطلبون فيها معالجة وضعيتهم التي تعقدت بعد انطلاق المفاوضات المتعلقة بالأجور، واعتبر مجموع الصحفيين في عريضة تلقت الخبر نسخة منها، لجوء الوزارة إلى تشكيل لجنة ثانية لمناقشة الملف مجرد محاولة لربح الوقت.. في وقت يعاني الصحفيون وضعية اجتماعية مزرية لا تحتمل مزيدا من الهروب إلى الأمام.. . وناشد موقعو العريضة الرئيس بوتفليقة التدخل لوضع حد لهذا التماطل ، من خلال رفع اللبس عن عمل اللجنة الوزارية، في وقت تلقى الفرع النقابي للمؤسسة، حسب ممثليه، وعودا بتسوية الوضع وهو أمر لم نلمس منه أي شيء، ما يفسر حالة الغليان في أوساط الصحفيين الذين لا يطالبون اليوم إلا برفع أجورهم إلى مستوى يحفظ لهم كرامتهم.. . وشدد ممثلو الصحفيين الذين تحدثوا إلى الخبر ، على رفضهم المقترح الذي توصلت إليه اللجنة الوزارية بخصوص النقطة الاستدلالية، التي تتراوح بين 40 و45 دينارا، وقالوا بأنهم لن يتنازلوا عن مطلب اعتماد قيمة لا تقل عن 71 دينارا، شرط أن يتم ذلك بأثـر رجعي ابتداء من جانفي 2008 على غرار باقي أسلاك الوظيف العمومي. غير أن محدثينا أكدوا بالمقابل تمسكهم بالنتائج التي توصلت إليها اللجنة بخصوص المسار المهني للصحفي والنظام التعويضي والمنح، فيما انتقدوا التباين الذي يميز الملف، باعتبار أن أعمال اللجنة الوزارية لا تزال معلقة في ظل بروز تأويلات وقراءات خاطئة زادت من تعقيد الأمور. وذكر صحفيو التلفزيون بأن تنظيمهم وقفة احتجاجية سلمية بتاريخ 24 جانفي الماضي لم يكن سوى للمطالبة بحقوقهم المشروع حسب العريضة، حيث لم يتسبب ذلك في أي إخلال بالأداء العام للوظيفة ولا في توقف العمل.