الجزائر

صحفية مغربية توجه دعوات لزملائها إلى وهران عبر “الفيسبوك”!



صحفية مغربية توجه دعوات لزملائها إلى وهران عبر “الفيسبوك”!
بلغ العبث الذي يسير به مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي إلى درجة أرسلت دعوات إلى الصحفيين الجزائريين جاء فيها “باسم محافظة المهرجان الدولي للفيلم العربي، يسعدنا أن نوجه إليكم دعوة لحضور الطبعة السادسة والمقام بمدية وهران من 15 إلى 22 ديسمبر 2012. وبهذه المناسبة ندعوكم لإيفاد مندوب عنكم لتأمين التغطية الإعلامية”. والطريف في الأمر هو “نعلمكم أن إدارة المهرجان ستتكفل بمندوبكم لمدة 4 أيام من اختياركم، ونضع تحت التصرف حافلة أمام دار الصحافة الطاهرة جاووت… للنقل إلى وهران”. ويثير هذا القرار العديد من الأسئلة حول دوافعه ومبرراته التي لا يمكن أن تقنع أحدا مهما كان، ذلك أن الصحفيين الجزائريين يفترض أنهم يذهبون إلى المهرجان للعمل وليس إلى رحلة سياحية، وفق منطق المنظمين، وأكثر من هذا، أن الإعلاميين الأجانب، عرب وغير عرب، توجه لهم دعوات خاصة على “شرفهم”، ويحظون بالرعاية والاهتمام طيلة أيام التظاهرة مع ضمان كافة التكاليف بما فيها ثمن تذكرة الطائرة. ووفق ما علمته “البلاد” من مصادر خاصة داخل محافظة المهرجان، فإنه تم توجيه دعوة إلى صحفية “مدونة” مغربية تدعى شامة درشول، فاعتذرت بحجة أنها مرتبطة بمواعيد في كندا، فما كان من المنظمين إلا أن قالوا لها “شوفي لنا أي واحد من طرفك للمشاركة والتغطية”. وهنا كانت الفضيحة التي اكتشفتها “البلاد”، فالصحفية “المدونة” كتبت في صفحتها عبر موقع “فيسبوك” إنه على من يرغب في المشاركة بمهرجان وهران إخبارها، فالتظاهرة تتكفل بكل شيء. وأخذ مهرجان وهران في الفترة الأخيرة، يسلك طريقا نحو الانحدار ويتراجع مستواه سنة بعد أخرى، بينما وصف العديد من المراقبين الظروف التنظيمية ب”الكارثية” في كل مرة، وذلك رغم الوعود التي أطلقتها المحافظة الجديدة ربيعة موساوي، وقالت إنها ستتدارك النقائص المسجلة. ويبدو واضحا هنا أنه على وزيرة الثقافة التدخل لوقف هذه المهزلة التي تضر بسمعة الجزائر وصورتها، وهي تحتفل بالذكرى الخمسين لاسترجاع الاستقلال، ولم تتمكن إلى غاية الآن من إنشاء مهرجان محترم، ويتعامل باحترافية من الضيوف والصحفيين الذين يفترض أنهم شركاء لإنجاح أي تظاهرة.
من ناحية أخرى، تسجل الدورة السادسة للمهرجان العديد من التجاوزات والخروقات، فالفيلم المصري “الشوق” مثلا يشارك في المهرجان ضمن المسابقة الرسمية رغم أنه أنتج سنة 2010، حيث تنص المادة الرابعة من شروط المشاركة على أنه “يجب أن لا يتجاوز الفيلم سنتين من تاريخ الصدور”، في حين عرض هذا الفيلم في مصر قبل شهر ديسمبر 2010.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)