صباحي يطعن في نتائج انتخابات الرئاسة المصرية

تقدّم حمدين صباحي، المرشح في انتخابات الرئاسة المصرية بطعن يوم الجمعة في نتائج الانتخابات التي أسفرت عن فوز مواطنه وغريمه عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق على خلفية الانتهاك التي طالت قواعد الانتخابات.أعلنت حملة صباحي في بيان لها إنها قدمت طعنا إلى اللجنة العليا للانتخابات اعترضت فيه على الدعاية الانتخابية التي حدثت داخل اللجان من جانب مؤيدين للمرشح السيسي وخارجها على نحو مخالف تماما للصمت الانتخابي المقرر بالقانون وقرارات اللجنة التنظيمية، بالإضافة إلى التضييق الذي تعرضت له حملته منذ البداية، فضلا عن ”تعرضه لحجم واسع من الانتهاكات والاعتداءات والتجاوزات، بدءا من تعقيد إجراءات استخراج أوراق الوكلاء والمندوبين في مختلف اللجان الانتخابية، وتعرض كثير منهم للمنع من أداء دورهم ومن الدخول إلى اللجان بواسطة ضباط جيش وشرطة، وطرد لكثير منهم أثناء ممارستهم دورهم في مراقبة العملية الانتخابية، فضلا عن الاعتداء والقبض عليهم، وعدم تمكين المندوبين من إثبات وتحرير شكاواهم في محاضر رسمية”، وأضاف بيان صباحي أنه تم رصد قدر من حالات ”التصويت الجماعي والتسويد في عدد من اللجان في محافظات مثل الدقهلية وسوهاج وأسوان ودمياط وغيرها، بالإضافة الى قدر واسع من الدعاية المضادة والترهيب أمام مقار اللجان، والتحرش والتضييق الذي طال شخصيات عامة لها إسهاماتها في كافة المجالات أثناء تصويتهم بسبب موقفهم الداعم لنا.” وقال صباحي في بيانه أنّ ”كل هذه التجاوزات والانتهاكات، تعاطينا معها بالطرق القانونية، وقدمناها في بلاغات رسمية للجهات المعنية، وإزاء عدم الاستجابة لكل ما قدمناه من شكاوى وعدم التدخل لوقفها، بدا أن الانتخابات تتجه نحو عملية خالية من المضمون الديمقراطي وتفتقر الحد الأدنى من ضمانات حرية تعبير المصريين عن رأيهم وإرادتهم، فضلا عن عدم ضمان أمن وسلامة مندوبي الحملة وما تعرضوا له من اعتداء وقبض، وهو ما وصل إلى إحالة بعضهم الى النيابة العسكرية.” وهي الأسباب التي دفعت بصباحي إلى اتخاذ قرار بسحب كافة مندوبي حملته من كافة اللجان الانتخابية. وقالت مصادر قضائية إن صباحي حصل على ثلاثة بالمئة من الأصوات في الانتخابات، مقابل أكثر من 93 في المئة حصل عليها السيسي. وستعلن النتيجة النهائية الرّسمية من قبل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية ما بين الأول والخامس جوان القادم في أقصى حد حسب ما أعلنه المتحدث باسم اللجنة.سفير إسرائيل السابق لدى مصر: ”السيسي سيواجه صعوبات في إعادة الاقتصاد المصري الى جادة الصواب”وفي سياق متصل صرّح سفير إسرائيل الأسبق لدى مصر تسفي مازئيل أن الرئيس المصري المنتخب عبد الفتاح السيسي سيواجه صعوبات جمة في مسعاه لإعادة الاقتصاد المصري إلى جادة الصواب. وأشار مازئيل إلى خطورة المشاكل الاقتصادية التي تعترض مصر بسبب نسبة الولادة العالية.وأضاف أن سيكون من الصعب على السيسي التحرك عملياً نحو الإعمار الاقتصادي كلما واصلت دول الغرب إدارة ظهرها لحكومته. كما لم يستبعد السفير الأسبق عودة الشعب المصري للنزول إلى الشارع إذا ما لجأ السيسي إلى ممارسات ديكتاتورية. أما معاهدة السلام الإسرائيلية المصرية فرجح السفير الأسبق مازئيل احترام السيسي لها.