الولايات المتحدة الأمريكية ولأنها ديمقراطية جدا تدخلت في العراق ودمرته تدميرا وقتلت رئيسه المنتخب من طرف الشعب، كل هذا حسب زعمها من اجل انقاذ الشعب العراقي من حاكمه صدام حسين، ولكن بعد ان ازاحت امريكا شيكا بيكا آخر الزعماء المحترمين خرجت وتركت الشعب العراقي بلا ديمقراطية وبلا حرية وبلا ماء وبلا كهرباء، تركته هبة ملكا مشاعا لإيران، ويصبح العراق في ظرف وجيز كنتونات وكيانات ودويلات، متناحرة ، وما زاد في تعميق جرح بلاد الرافدين توافد الجماعات المسلحة من كل العالم حتى من امريكا لفرض منطق الفوضى في العراق، ورغم التقتيل والتفجير لم تدخل واشنطن ولا جيشها لمحاربة الجماعات المتطرفة، والغريب انها تدخلت للقضاء على نظام قائم ورئيس شرعي ولكنها لم تتدخل لمحاربة جماعات مسلحة جعلت العراق رقعة شطرنج تلعب فيه القوى الكبرى والقتلى عراقيون تدخلت واشنطن في السابق من اجل منحهم الحرية، ولكن بعد تدخلها فقد العراقيون الحرية والكرامة وحتى لقمة الخبز، لدرجة ان من ثاروا ضد صدام حسين يترحمون على ايامه الجميلة ويذرفون بدل الدمع دما قانيا على رحيله بعدما اكتشفوا ان الفراغ الذي تركه صدام حسين أكبر بكثير من ان يملأه المالكي او غيره، وبعد سنوات من الموت والدمار والارهاب، اختارت الولايات المتحدة " يكثر خيرها" لضرب داعش ضربات محدودة، لا لتحكي العراق منها ولكن لان داعش هددت الكويت، ولتبقى داعش في العراق تمارس فيه الارهاب وتبيع السبايا، المهم ان لا تخرج عن حدود العراق
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/08/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المسار العربي
المصدر : www.elmassar-ar.com