الجزائر

صايب يحتاج إلى وقت أطول بعد النتائج المخيّبة لشبيبة القبائل في كأس الكاف



صايب يحتاج إلى وقت أطول                                    بعد النتائج المخيّبة لشبيبة القبائل في كأس الكاف
كانت النتائج المخيّبة لممثلا الجزائر قي المنافسة الإفريقية، أبرز الأحداث الرياضية هذه الصائفة، والتي أثارت استياء الأنصار بقدر ما طرحت العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذه الهزائم وإمكانية إسقاطها على الحالة العامة للكرة الجزائرية، ففريق مثل شبيبة القبائل الذي كان اختصاصيا في منافسة كاس الكاف، سجل ثلاث هزائم متتالية، اثنان منها داخل الديار.
وعود حناشي في مهب الريح...
صحيح أن رئيس الشبيبة محند شريف حناشي أبدى عدم اهتمامه بلعب منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية في دورها التمهيدي، ولكنه بعد التأهل إلى دور المجموعات عبّر عن عزم الفريق على الدخول بقوة لأن الأمر بات يتعلّق حسبه بتشريف الجزائر، كما أنه يعدّ حافزا مهمّا للعودة إلى منصة التتويج القارية، لكن بعد توالي المباريات والهزائم لا شيء من ذلك تحقّق، وصار الكناري الأقرب إلى توديع المنافسة، وهو خروج لا يليق دون شك بسمعة نادي بحجم الشبيبة.
كما أن اتهاماته الدائمة لمسؤولي الكرة في الجزائر وتحميلهم في كل مرة مسؤولية الهزائم بعد التحجج بسوء البرمجة، لم تعد تقنع أحدا، وتيّقن الجميع أن مشكل النادي أبعد ما يكون عن ذلك.
وما أثار حفيظة الأنصار الذين لازالوا مقاطعين لناديهم، هو الهزيمة في عقر الديار أمام نوادي أدغال إفريقيا بعدما كانت السفريات الشاقة هي التي تصنع الفارق لصالحهم، أما الآن فالأمر لا يحتمل أبدا ولابد من إيجاد حل فوري.
حلم التتويج بالبطولة في خطر...
بعد إمضاء موسى صايب على عقده لتدريب الشبيبة، أكد مع الرئيس حناشي أن الهدف الرئيسي سيكون التتويج بلقب الرابطة المحترفة، وحتى بعد هذه النتائج السلبية مازال صايب يؤكد على ذلك ويطالب بمنحه واللاعبين وقتا أطول لترتيب الأوراق فقط، وأن الفريق الحالي بإمكانه إحراز اللقب.
لكن النقص الواضح الذي يعاني منه النادي خاصة على مستوى الخط الخلفي والتركيبة البشرية الموجودة يثير الشكوك حول إمكانية تحقيق الهدف المنشود، إذا علمنا أنه سينافس فرقا سخّرت إمكانيات كبيرة، وأخرى لازلت تحافظ على استقراها وقامت باستقدامات نوعية من أجل المنافسة على اللقب، لذلك فإن المباريات الأولى ستبين الوجه الحقيقي للكناري، وستحدد مستقبل المدرب موسى صايب على رأس العارضة الفنية فبمجرد خطأ واحد أو أكثر سينفذ صبر حناشي كما عوّدنا دائما.
الاستقدامات لم ترق إلى
طموحات الأنصار...
ماعدا صفقة حسين مترف الذي يعد من أحسن اللاعبين على المستوى المحلي، فإن انتدابات الشبيبة لم تكن كما وعد به المسيّرون، وضاعت منهم العصافير النادرة التي تمكّن اتحاد العاصمة من اصطيادها، فباقي المستقدمين على غرار بولمدايس وحيماني وحنيفي ليسوا أفضل من حميتي ويحي الشريف ودويشر، الذين غادروا باتجاه فرقا أخرى، وبالتالي فإن التعداد الحالي لا يمكن اعتباره أفضل من تعداد شبيبة بجاية أو جمعية الشلف وشباب بلوزداد، خاصة أن الشبيبة عوّدتنا على انتداب الأسماء اللاّمعة قبل بداية كل موسم.
لذلك فإن عملا كبيرا ينتظر صايب ومساعديهو وما سيزيد من صعوبة مهمته هو عدم إشرافه على عملية الاستقدامات، وسيحتاج إلى وقت أطول لمعرفة لاعبيه ووضع التشكيلة المناسبة.
هل كان قرار إقالة بلحوت صائبا...؟
بعد ما كشف الميدان عن العقبات الكبيرة التي تقف أمام المدرب الجديد من أجل إسعاد الأنصار، بات العديد من المتتبعين يتساءلون عن مدى جسامة الخطأ الذي ارتكبته إدارة الشبيبة عندما أقدمت على إقالة رشيد بلحوت، الذي حقّق نتائج طيبة مع النادي وكانت لمسته واضحة، وتوّج في الأخير بكأس، وأيضا معرفته الدقيقة للاعبيه، فلو بقي وأشرف على استقدامات النادي حسب النقائص التي يراها لكان حال الشبيبة ربما أفضل.
ويدافع هؤلاء عن بلحوت بعد تحمّله مسؤولية النتائج السلبية التي أعقبت التتويج بكأس الجمهورية، لأنها مرحلة فراغ عادية جاءت بعد تحقيق اللاعبين إنجازا وكانوا بحاجة إلى راحة، لكن كثافة المنافسة التي اعترف بها الرئيس حناشي بنفسه كانت السبب الرئيسي في تلك النتائج، وبالتالي فإقالة بلحوت لم تكن مدروسة، والفريق الآن يدفع ثمن عدم التوازن الذي أصابه بعد التغيير الجذري في العارضة الفنية، بالإضافة إلى أنّ معظم اللاعبين شباب ولا يملكون بعد الخبرة اللاّزمة التي تمكّنهم من التعامل مع مختلف الوضعيات.
ولهذا، فإن مستقبل الشبيبة لا ينبّئ بالكثير كما عهدنا في الأعوام الماضية، وما نتائج دوري المجموعات من كأس الكاف إلاّ إشارات تحذيرية للإسراع في إيجاد الحلول والبدائل الأزمة قبل أن تنكسر أجنحة الكناري في وقت أكثر حساسية من هذه المنافسة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)