الجزائر - A la une

صالون الكتاب الدّولي.. عنوان التحدي..



جهود مضنية، بذلتها السلطات العليا للبلاد والقائمين على قطاع الثقافة في الجزائر، لعودة النشاطات الثقافية والفنية إلى الواجهة بعد سنتين من الركود، بسبب جائحة كوفيد-19 التي ألقت بظلالها على مختلف القطاعات بالجزائر والعالم، على غرار الثقافة والفنون التي أسدل الستار على مختلف فعالياتها وتظاهراتها التي ما فتئت الجزائر تشهدها طيلة سنة كاملة، غير أن الفاعلين في الشأن الثقافي أعادوا الحياة والحيوية لمختلف الصروح الثقافية والفنية عبر مختلف جهات الوطن، وفي كل الميادين.. مسرح، سينما، أدب..لا يمكننا الحديث هنا، عن جهود الدولة لعودة التظاهرات الثقافية والفنية بعد جائحة كورونا، دون الحديث عن عودة أهمّ تظاهرة ثقافية في الجزائر، ألا وهو الصالون الدولي للكتاب الذي عاد إلى عشاق القراءة والمطالعة، تزامنا مع الذكرى الستين لاستقلال الجزائر، وهو التحدي الذي رفعته الدولة الجزائرية لعودة مختلف الأنشطة الثقافية والفنية، في إطار الاحتفال بهذه المناسبة التاريخية.
حدث ثقافي هام، أولاه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بعنايته الخاصة، واتخذ إجراءات وقرارات هامة في إطار ترقية الكتاب والنهوض بالثقافة وفتح المجال لمختلف دور النشر الجزائرية، العربية والأجنبية، للمشاركة في هذا الحدث الثقافي وإنجاحه، ورفع تحدي عودته بعد سنتين من الغياب، خصوصا وأنه جاء أيضا في فترة كانت جائحة كورونا ماتزال تمثّل تحديا قائما بالعالم.
قرارات تمثلت في إعفاء كل دور النشر المشاركة الجزائرية والأجنبية في الطبعة 25 للصالون الذي احتضنته الجزائر في الفترة من 24 إلى 31 مارس 2022، من تكاليف كراء الأجنحة، وهو الإجراء الذي شجع الناشرين على المشاركة بقوة في التظاهرة، إضافة إلى قرار إعفاء المشاركين من الرسوم الجمركية، كي تكون أسعار الكتب في متناول زوار المعرض.
إجراءات ساهمت في نجاح سيلا 2022، الذي عرف مشاركة 1250 ناشر من 36 دولة، وتقديم 300 ألف عنوان في مختلف المجالات والتخصصات. كما أن زوار طبعة مارس الاستثنائية تجاوز 1.5 مليون زائر، بحسب محافظ الصالون محمد ايقرب، وتسجيل أكثر من 50 نشاطا ثقافيا على مدار الفعالية، التي عرفت أيضا - ولأول مرة - استحداث منصة رقمية سمحت لمن لم يسعفهم الحظ في التنقل إلى الصالون، باقتناء الكتب التي يرغبون فيها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)