الجزائر

صالح لمباركية يغادرنا في صمت بعد صراع مع المرض



صالح لمباركية يغادرنا في صمت بعد صراع مع المرض
فقدت الساحة الأدبية والفنية واحداً من رجالها الأوفياء، أستاذ قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة باتنة منذ سنة 1982، والناقد المسرحي صالح لمباركية، بعد معاناة وصراع مع مرض عضال ألزمه الفراش إلى أن وافته المنية، تاركا وراءه إرثا خالدا، لا سيما للركح الجزائري.يعتبر الفقيد صالح لمباركية أحد الأسماء اللامعة في مجال أبي الفنون، حيث لم يكن اعتلاؤه كرسي مدير المسرح الجهوي بباتنة هباء وفقط، بل كان الرجل المناسب في المكان المناسب، حيث أفنى حياته في خدمة الفن الرابع، فكان واحدا من مؤسسي الجمعية العالمية للمسرح العالمي بلياج البلجيكية، كتب عن المسرح الجزائري ليترك إصدارات هي مرجع للجيل الجديد الذي سيعتلي الركح مستقبلا، بينها كتاب استعرض فيه مختلف المراحل التاريخية التي مرت بها الحركة المسرحية بالجزائر من ترجمة واقتباس، مبرزا أن تاريخ المسرح بالجزائر لازال في حاجة إلى دراسات أكاديمية.صالح لمباركية شغل أيضا منصب مدير معهد الفنون الدرامية بالعاصمة، مثّل الجزائر أحسن تمثيلا في المحافل الدولية، من خلال مشاركاته المتواصلة في ملتقيات بأوروبا والعالم العربي، كما شارك في مهرجانات عالمية وجامعية كعضو في لجنة التحكيم، حيث كان رأيه سديدا في اختيار الأفضل.شارك لمباركية في ملتقى المسرح الجامعي دكار بالسينغال سنة 1999، وشارك في ملتقى الفن المسرحي في أثينا سنة 2003، وأيضا في ملتقى البحر الأبيض المتوسط لمعاهد الفنون المسرحية بدمشق سنة 2000.كتب عدة مسرحيات منها «الفلقة»، «الشروق»، «النار والنور»، «القضية والشجرة»... إلى جانب مسرحيات إذاعية وأبيرات مصطفى بن بولعيد... نال شهادة تقديرية من وزارة الثقافة المصرية سنة 1994، وشهادة تكريم كواحد من عشرة أعلام المسرح العربي بالقاهرة سنة 2000.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)