![صالح عثماني رئيس سابق](https://www.vitaminedz.com/images/puce.webp)
يبقى صالح عثماني يحب ويعشق فريقه السابق جمعية المرسى إلى حد النخاع ، كيف لا وهو الذي كان مسيرا فعالا فيه سنوات السبعينات إلى أن وصل رئيسا للجمعية في حقبة الثمانينات ، أين جلب المرحوم ميلود هدفي و بلكدروسي لتدريب الفريق إلى أن ترك شؤون تسيير فريقه الأول و الأخير عام 1993 بعد أن طال به الزمن و ربما قدم الكثير من التضحيات من أجل فريق القلب جعلته يبتعد كثيرا عن عائلته ، كانت لنا الفرصة في لقائه واستهل حديثه معنا " دخلت عالم التسيير من بوابة المرسى سخرت شبابي في خدمة الفريق ، قبل هذا كنت من بين المناصرين الأوفياء للفريق سواء إبان الحقبة الاستعمارية أو بعد الاستقلال ، بقيت في الفريق من سنوات السبعينات حتى انسحبت في بداية التسعينات ، فاخترت العائلة بعد أن أهملتها كثيرا ، ولم أعد قادرا على العطاء أكثر فتركت مكاني للأجدر به ، حصل لي شرف أن انتدبت المرحوم ميلود هدفي ، وبلكدروسي لتدريب الفريق عام 86 على ما أذكر ، كما أنا عائلة عثماني تبقى وفية لألوان جمعية المرسى ، حيث سبق أيضا لأخي بغداد عثماني تدريب الفريق وحق معه الصعود في العديد من المناسبات ، جمعية المرسى لها تاريخ وسبق لها أن نشطت نهائي كأس شمال افريقيا في الحقبة الاستعمارية ضد حمام الريف التونسي ، إضافة إلى أن فريقنا هو أول فريق على صعيد الوطني الذي تحدى الصعاب وكسر الحواجز حينما أقام لقاءات ودية على ملعب المرسى أعوام 1963 و 1964 ،قبل اجلاء قوات الاحتلال الفرنسي عام 1968 ، وجمعية المرسى معروفة على الصعيد المغاربي وليس الوطني فقط" .وفي اجابة له حول سؤال فحواه ،ما سبب بقاء فريق له سمعة تاريخية مثل جمعية المرسى في الأقسام السفلى ، فجاءت اجابته كالآتي" صراحة لم أعد أتابع أخبار النادي مؤخرا ، لكن مشكلة المرسى كانت دائما ما تكمن في غياب الموارد المالية الكافية ، حتى يرتقي الفريق لأقسام أندية النخبة ، في سابق كنا نغطي تكاليف الفريق المالية عن طريق مداخيل مقر الفريق الكائن بوسط بلدية المرسى الذي هو عبارة عن مقهى ، يوجد فيه أيضا فضاء لترفيه الشباب لكن للأسف مع نهاية الثمانينات تم بيع المقر من طرف مسؤولي بلدية المرسى آنذاك ، وهو ملكية خاصة الآن لا يحق للنادي التصرف فيه ، تحملنا تبعات هذه المشكلة عام 1998 أين سقط الفريق إلى القسم الشرفي جراء الضائقة المالية التي عصفت به" . وعن مواجهة الغد التي ستجمع أشبال الثنائي شاعو وبن حماشة بنصر حسين داي في اطار لقاءات الدور ال32 من كأس الجمهورية ، أعرب الرئيس السابق للفريق الأول لبلدية المرسى عن تفاؤله رغم اعترافه بصعوبة مهمة رفاق عدة سفيان ، مسترجعا ذكريات الماضي لما أسال رفاق مصطفي معزوز وهواري بلحسن أينما كان يشغل منصب نائب رئيس في الفريق العرق البارد لميلاحة حسين داي بفرقاني ، أوشان عكاك و زرابي ، ساردا " مواجهة الغد هي تاريخية لفريقنا ولنصر حسين داي ، لأنها هي الثالثة منذ تأسيس الفريقين الأولى كانت 1973 انهزمنا 4 مقابل 2 ،أما ثانية عام 1977 أسلنا فيها العرق البارد لميلاحة حسين داي التي كان يمثلها أرمد من عمالقة الكرة الجزائرية ، أوشان ، عكاك ، زرابي و الأنيق فرقاني ، انتهى الشوط الأول للميلاحة ،بواقع هدفين لصفر ، لكن في شوط الثاني سيطرنا بطول و العرض ، قلصن الفارق مصطفى معزوزي عن طريق ضربة جزاء ، ثم عدل الكفة هواري بلحسن ، الذي أصبح طبيب الآن ، في الأخير عادت الغلبة للفريق العاصمي بفضل تفوقه علينا بالركنيات ، هكذا كانت قواعد اللعبة ، سيصعب على الجيل الحالي من الفرقين أن ، يعيد أمجاد الماضي ، نتمنى أن تسود الروح الرياضية في مباراة الغد ، التي سأتابعها بجوارحي ، عقلي سيكون هنا وقلبي مع فريقي في العاصمة." وفي الأخير أبى إلا أن يقدم شكره لإدارة الفريق وعلى رأسها رئيس الفريق مقدم ياسين ،أمينها العام صحراوي الهواري ،وحتى الرئيس السابق صحراوي محمد الذي أعاد النادي إلى الواجهة من جديد ، إضافة إلى السلطات المحلية لبلدية المرسى على دعمها ووقوفها إلى جانب فريق جمعية المرسى.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/12/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أ بقدوري
المصدر : www.eldjoumhouria.dz