الجزائر

صالح صويلح، الأمين العام للاتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين: سندعم تطبيق تعليمة يصدرها الوزير الأول لفتح المحلات وتنشيط المدن ليلا


صالح صويلح، الأمين العام للاتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين: سندعم تطبيق تعليمة يصدرها الوزير الأول لفتح المحلات وتنشيط المدن ليلا
يطالب صالح صويلح، وهو الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، الوزير الأول عبد المالك سلال، بإصدار تعليمة في اتجاه التحسيس بفتح المحلات وتنشيط المدن ليلا، مشيرا في هذا الحوار إلى أن الاتحاد المشار إليه سيعمل على دعم تطبيقها في الميدان، باعتبارها الطريقة الأمثل لتحقيق هذه الغاية بعيدا عن الطابع الإجباري. كما تحدث ذات المصدر عن الشروط التي ينبغي أن ترافق فتح المحلات وتنشيط المدن ليلا، وكذا مضمون عملية تزيين وتجميل الواجهات الخاصة بالمحلات التجارية التي تتم حاليا بالشوارع الكبرى للعاصمة.
يلاحظ هذه الأيام قيام العديد من أصحاب المحلات في الشوارع الكبرى في العاصمة بأشغال تزيين وتجميل لواجهاتهم، ويتم ذلك تزامنا مع استبيان يقوم به ممثلو وأعوان السلطات المحلية بالعاصمة من أجل جس نبضهم بشأن فتح محتمل للمحلات ليلا، هل يمكن اعتبار ذلك مؤشرا على أننا سندخل قريبا عصر المدن النشطة ليلا؟
نحن الذين طلبنا منذ حوالي عام ونصف تجميل الواجهات التجارية كما طلبنا فتح المحلات ليلا في الإطار الذي ذكرتكموه، ولكن بشروط. ومع مجيء عبد المالك سلال على رأس الحكومة والعمل الذي يقوم به، بدأت الأمور تأخذ سرعة أكبر، كما أن سلال لديه نية حقيقية لتطبيق البرنامج الخاص بهذا الإطار، وما يحدث حاليا هو متابعة التكفل بالموضوع. نحن نريد البدء بالعاصمة لجعلها نموذجا للمدن الكبرى الأخرى في مرحلة لاحقة.
ولكن المعلومات التي تحصلنا عليها من التجار وأصحاب المحلات تشير إلى أن ممثلي السلطات المحلية هي التي يقدم الإعذارات من أجل توحيد جمالية الواجهات، فضلا عن جس النبض الذي يتم القيام به من أجل تنشيط الحركية التجارية ليلا.. هل هذا صحيح على الأقل؟
السلطات البلدية هي من يقوم بالمتابعة، ولكن المشروع ولائي على اعتبار أنه يخضع لسلطة وإشراف الولاية، ويمكن القول إن الأمور أخذت الآن طابعا ميدانيا على اعتبار أنها قدمت إعذارات لأصحاب المحلات من أجل تجميل الواجهات منذ رمضان الفائت.
تحصلنا أيضا على معلومات تفيد أن ما طلب من هؤلاء التجار هو تزيين واجهات محلاتهم برخامات سوداء في الأسفل، مع التركيز على اللون الأبيض في الجهة العليا لجدران الواجهة، وكذا العمل على أن تكون بوابات ويافطات المحلات على نفس المستوى من العمارات التي تقع تحتها؟
هذا صحيح، ومثل هذه الميزات وجدت سابقا في العاصمة، لاسيما بالنسبة للون الأبيض، على اعتبار أنه لون يرمز للعاصمة الجزائرية.
هل تعتبر هذه العملية خاصة بالشوارع الكبرى كما لاحظنا، أم أن كل العاصمة معنية بها؟
بالنسبة لنا العاصمة كلها معنية بذلك وليس شارعا بعينه فقط، وكل من لديه محل تجاري عليه أن يكون معنيا. إن أشغال التجميل على نحو ما تم ذكره تجري على قدم وساق، وهناك حوالي مائة وخمسين ألف محل تجاري معني بالأمر.
هل هي مجرد الصدفة في التوقيت بعدما رأينا تسارعا في أشغال التجميل خلال الآونة الأخيرة؟
أصبحت الأشغال ذات وتيرة سريعة في هذه الفترة بعد التحسيس الذي قامت به السلطات البلدية والولائية بكون الأشغال على مستوى الأرصفة والطرقات سوف تبدأ قريبا، وبالتالي على التجار تسوية أوضاعهم في أقرب وقت ممكن حتى لا يكون هناك إزعاج للأشغال ذات الطابع العمومي، فيما لو تم تأخير أشغال تجميل الواجهات إلى وقت لاحق، وقد تلقوا فعلا إعذارات من السلطات البلدية مدتها ثمانية وأربعين ساعة، ولكن هذه الإعذارات هي من أجل حمل أصحاب المحلات على تسريع البدء في الأشغال فقط.
نعود إلى قضية فتح المحلات وتنشيط المدن ليلا، هناك جس للنبض يتم على التجار في العاصمة، هل هو مؤشر على أن العاصمة ستعيش هذا الديكور الجديد قريبا؟
بالنسبة لجس النبض فإن السلطات المحلية في العاصمة هي التي تقوم بذلك في الوقت الحالي، وفي وقت سابق عملنا نحن أيضا على ذلك في الشوارع الكبرى للعاصمة، ما أعطى لنا نظرة تبين من خلالها أن حوالي ثمانين بالمائة ممن شملهم الاستبيان كانوا مع الطرح المتضمن فتح المحلات ليلا، ونحن طرحنا شروطا في هذا الإطار.. يتمثل الشرط الأول في تعميم الإنارة على كل شوارع العاصمة على اعتبار أن بعض الشوارع لاتزال إلى يومنا هذا مظلمة خلال الفترة المسائية، والشرط الثاني يتمثل في توفير الأمن لا سيما خلال الستين يوما الأولى من فتح المحلات ليلا، على اعتبار أن التجار سيعملون على تأمين أنفسهم وممتلكاتهم بعد ذلك. أما الشرط الثالث فيتمثل في توفير النقل وتجنيد كافة وسائل النقل العمومي والخاص إجباريا إلى غاية حدود منتصف الليل، وذلك في كل الاتجاهات داخل العاصمة، مع الإشارة إلى أن هذا العامل الأخير يلعب دورا مهما في الموضوع. وأريد أن أشير إلى أن أهمية وحيوية نجاح الأمر تكمن في انطلاقته، وبعد ذلك فإن الأمور ستصبح عادية.
وكيف الوصول إلى هذه المرحلة من تنشيط المدن، هل سيكون ذلك من خلال أوامر فوقية توجه للتجار بالفتح ليلا؟
نحن لسنا مع النظرة الإجبارية في هذا الموضوع، والطابع الإجباري لا يفضي سوى إلى الرفض، لقد أجرينا استبيانا في هذا الإطار، والذين شملهم هذا الاستبيان تقبلوا مسألة فتح المحلات ليلا ولكنهم طرحوا الشروط التي أشرنا إليها.
ما هي الطريقة الأنسب التي ترونها قابلة للتحقيق من أجل الوصول إلى فتح المحلات ليلا وتنشيط المدن بشكل عام ؟
نحن نطالب الوزير الأول بإصدار تعليمة بهذا الصدد توزع على التجار في اتجاه تحسيسهم بفتح المحلات من الصباح إلى غاية الساعة الواحدة صباحا، ونحن كاتحاد سنعمل على دعم تطبيقها في الميدان، لاسيما من خلال التحسيس.
ألا تعتقدون أن التحفيزات قد تكون مفيدة في أكثر في هذا الإطار؟
هي ضروررية إذا أرادت السلطات العمومية العمل على رواج التجارة وأن يكون التجار مسرورين بمسألة فتح المحلات وتنشيط المدن ليلا، ويمكن أن تكون هناك تخفيضات في الضرائب. نحن طلبنا مسح ديون التجار إذا سارت السلطات العمومية في اتجاه مسح الديون ومن ثم تخفيض الضرائب.. لو كانت هناك تحفيزات من هذا النوع فإن التجار سيتقبلون أكثر مسألة فتح المحلات ليلا.
طلبتم مسح ديون التجار بالنسبة لأي فترة بالضبط، وهل وافقت السلطات العمومية على ذلك؟
قيل لنا إن موضوع مسح الديون قيد الدراسة، لقد قال لنا ذلك وزير التجارة السابق، الهاشمي جعبوب. وبالنسبة لفترة مسح هذه الديون فقد ركزنا على الفترة الممتدة من بداية الإرهاب إلى غاية استباب الأمن، أي حوالي فترة عشرة سنوات، وهذه الديون تمثل الضرائب غير المدفوعة في تلك الفترة ولأسباب هي خارج إرادة التجار.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)