الجزائر

صادراتها بلغت 37.7 مليار دولار في السداسي الأول سوناطراك قوية باحتياطاتها وتراجع الأسعار لا يعني الخسارة



كشف الرئيس المدير لمجمع سوناطراك، السيد عبد الحميد زرقين، أمس، أن المجمع قام بتصدير حوالي 37.7 مليار دولار من المحروقات خلال السداسي الأول من سنة 2012، موضحا أن تراجع أسعار البترول الذي شهدته الأسواق العالمية خلال السنة الجارية لا يعني بالضرورة أن المجمع يتعرض لخسائر مالية نتيجة لتقلص العائدات المالية، مؤكدا أن وزن سوناطراك باحتياطاتها وليس بعائداتها السنوية.
وخلال ندوة صحفية عقدها، أمس، بمقر المجمع لعرض الحصيلة السنوية لسنة 2011 والسداسي الأول من السنة الجارية، أكد المتحدث أنه بالرغم من تراجع أسعار النفط خلال السنة الجارية من 125.9 دولار للبرميل خلال مارس إلى 95 دولارا خلال شهر جوان نتيجة للأزمة المالية في منطقة اليورو وتردي الأوضاع الأمنية في بعض الدول وضعف النمو الاقتصادي للصين والهند، فإن المجمع لن يبقى مكتوف الأيدي وسيواصل تجسيد برنامج استثماراته المسطرة خلال الفترة 2012 -2016 والتي ارتفعت من 68 مليار دولار إلى 80 مليارا نهاية جوان الماضي وتستحوذ فيها نشاطات المنبع على 73 بالمائة و20 بالمائة لنشاط المصب و7بالمائة لمجال النقل.
وكشف المتحدث أن الإنتاج الإجمالي من المحروقات التي حققها مجمع سوناطراك خلال السداسي الأول من 2012 بلغ 102 مليون طن، موضحا أن المجمع صدر حوالي ما قيمته 37.7 مليار دولار.
وأضاف المتحدث أن النتائج الجيدة المحققة في مجال الصادرات سمحت بتحقيق عدة اكتشافات لحقول البترول في الجزائر منها 15 اكتشافا خلال السداسي الأول من السنة الجارية قام بها المجمع لوحده، مذكرا بأن المجمع حقق في سنة 2010 ما مجموعة 29 اكتشافا مقابل 20 اكتشافا خلال سنة 2011 منها اكتشافات تم تحقيقها في منطقة الشمال.
وقال السيد عبد الحميد زرقين أن برنامج الاستثمارات 2012/2016 يرتكز كذلك على تطوير قدرات التكرير من خلال إنشاء 04 مصاف جديدة في بعض الولايات لرفع قدرة التكرير من 27 مليون طن إلى 30 مليون طن، حيث كشف في هذا الصدد أنه تم تخصيص مبلغ يقدر ب14 مليار دولار لتحقيق هذه الغاية.
وبخصوص نشاط المجمع في الخارج كشف المتحدث أن سوناطراك استأنفت هذه السنة نشاطها في ليبيا في مجال حفر الأبار بعد توقف دام سنة كاملة بسبب الأحداث التي شهدها البلد خلال 2011. مضيفا أن المجمع ينشط في عدة دول منها مصر والنيجر ومالي وموريتانيا وتونس.
ودافع السيد عبد الحميد زرقين في رده على أسئلة الصحفيين عن نشاط المجمع وإنجازاته المحققة خلال السنوات الماضية، حيث أكد أن الجزائر تعرف أعلى نسبة اكتشافات لحقول النفط في العالم والتي بلغت خلال السداسي الأول من السنة الجارية 15 اكتشافا قام بها المجمع لوحده دون الاستعانة بشركات أجنبية، مضيفا أن سوناطراك اليوم ليست هي قبل 20 أو 25 سنة، حيث كنا نحتاج لخبرة أجنبية في هذا مجال "التقييم" في إشارة للتطور الكبير الذي عرفه المجمع في جميع المجالات خلال السنوات الأخيرة.
وبخصوص الاستثمار في الموارد البشرية، كشف المتحدث أن نوعية التكوين الذي يتلقاه إطارات المجمع تفوق ذلك الذي يتلقاه عمال مجمعات بترولية لبلدان أخرى وأن سوناطراك ليست على هامش ما هو حاصل في البلدان المتقدمة في هذا المجال في إطار الأهمية الكبيرة التي توليها سوناطراك لتطوير مواردها البشرية، موضحا في هذا الصدد أن المجمع يتوفر على 3 معاهد تضمن تكوينا عاليا لإطاراته.
ونفى السيد عبد الحميد زرقين أن يتسبب غلق مصفاة سكيكدة في إطار إعادة تأهيلها وعصرنتها في ندرة الوقود حيث طمأن المواطنين في هذا الخصوص بأن المجمع اتخذ كل الاحتياطات اللازمة من أجل توفير كل مشتقات البترول طيلة فترة الصيف التي عادة ما تعرف ارتفاعا في الطلب.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)