الجزائر

صاحب مؤسسة "العمرية" لمعالجة النفايات يطالب بالاعتماد



يطالب عمر برارمة، صاحب مؤسسة "العمرية" لمعالجة النفايات، الكائن مقرها بمدينة الأربعاء، ولاية البليدة، والتي تم غلقها منذ 6 أشهر، السلطات المعنية بمنحه الاعتماد الرسمي، لمواصلة نشاطه في مجال معالجة النفايات بمختلف أنواعها، ويجلب مداخيل مالية هامة، ويعد مجالا هاما للاستثمار، خاصة فيما يخص فرز وتدوير ورسكلة الزجاج الذي كان ينشط فيه قبل توقيف نشاطه. ذكر المتحدث الذي التقته "المساء"، في جناحه بصالون الإنتاج الجزائري، المنظم بقصر المعارض الصنوبر البحري إلى غاية 25 ديسمبر الجاري، أن فرز وتدوير النفايات بمختلف أنواعها، يعد مشروعا ناجحا ومربحا، نظرا للمواد الخام التي يمكن الحصول عليها، من أكوام النفايات التي ترمى في مختلف المفرغات العمومية.أوضح عمر برارمة، الذي اختار النفايات مجالا لاستثماراته، من خلال الفرز الانتقائي من المصدر، أن العملية تمر عبر عدة مراحل، قبل الحصول على المنتوج النهائي، منها قارورات زجاجية مصنعة من مادة الزجاج المرسكل، حيث يتم إنتاج حوالي 10 أطنان في الشهر من القارورات الزجاجية المنتجة من النفايات المعالجة، غير أن مؤسسة "العمرية" لمعالجة النفايات وتثمينها، التي أنشاها ببلدية الأربعاء عام 2003، واختصت حينها في جمع وفرز النفايات، خاصة الزجاج الصيدلاني، تم توقيفها بسبب عدم حصول صاحبها على الاعتماد الرسمي الذي يطالب به منذ سنة 2018. أشار السيد برارمة في هذا الصدد، إلى أنه يرغب في مواصلة نشاطه وتطوير هذا المجال، من خلال مركب خاص لمعالجة مختلف النفايات، في حالة مساعدته من قبل السلطات بمنحه الاعتماد، وبتوفير مكان لمزاولة هذا النشاط، وتمكينه من استرجاع الآلات المستوردة المحجوزة عند أحد الخواص بمدينة بوقرة في البليدة، الذي يحتل أرضا للبلدية، ولم يسمح له باسترجاع آلاته، وكان محاسب شركة "العمرية" لمعالجة النفايات.
واعتبر المتحدث، أن ما تعرضت له مؤسسته، حال دون تطوير مشروعه الذي كان ناجحا، حيث كانت مؤسسته تتعامل مع المؤسسات الصيدلانية، ومخابر الأدوية، بالإضافة إلى عمال يوميين ودائمين في الشركة، وتجمع شهريا نحو 10 أطنان من النفايات، التي تمر عبر مراحل، أهمها الجمع، والغسل، والكشط، والتعقيم، حسب الطلب، ومن ثمة البيع، بالإضافة إلى مشروع معالجة النفايات العضوية، باستخدام نوع من الدود المسمى "ذبابة الجندي الأسود"، الذي يحولها إلى بروتين وسماد في نفس الوقت. وقد أعطى هذا المشروع الواعد نتائج مبهرة -حسب المتحدث-، الذي ينتظر الحصول على دعم من السلطات، خاصة أن هذا الأخير، فاز بأحد المراكز العشر الأولى، خلال تقديمه لمشروعه في مسابقة هيئة الأمم المتحدة لإنشاء المشاريع، واختير صاحبه كخبير بيئي لسنة 2020-2021. سبق لمختصين في البيئة، أن دعوا إلى اغتنام السوق الواعدة في مجال رسكلة النفايات غير المستغلة بشكل لائق حاليا، حيث تنتج الجزائر سنويا 13.5 مليون طن، فيما لا يسترجع منها سوى كمية قليلة جدا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)