الجزائر

صاحب أول ميدالية عربية في الأولمبياد التونسي محمد قمودي لـ ''الخبر'' ''الجزائر لم تعد تقدم عدائين كبارا من طراز مرسلي''



 صرح العداء التونسي السابق، محمد قمودي، أن مستوى ألعاب القوى في الألعاب العربية، التي اختتمت، أمس، بالعاصمة القطرية (الدوحة)، لم يبلغ مستوى كبيرا بسبب انتهاء موسم ألعاب القوى بالنسبة للعدائين، إلا أن صاحب أول ميدالية عربية في أولمبياد طوكيو 1964،  أوضح في تصريح لـ الخبر ، أن الأرقام التي سجلت في سباقات الـ1500 متر كانت مرضية. وعن سؤال حول غياب ألعاب القوى العربية على الساحة العالمية، أوضح العداء الأكثر شهرة في تونس والفائز بذهبية أولمبياد مكسيكو عام 1968 في سباق الـ 5 ألاف متر، أن الفترة التي عرفت فيها ألعاب القوى العربية تألقا خالصا، انتهت، ولم تعد البلدان العربية مثل الجزائر والمغرب تقدم عدائين كبارا في صورة سعيد عويطة، هشام القروج ونورالدين مرسلي. وفي تعليقه حول أسباب التراجع، قال قمودي، أنه يجهل الأسباب، إلا أنه أشار إلى أن الجزائر والمغرب قادران على العودة إلى الساحة العالمية. وقال العداء، الذي فاز بـ 4 ميداليات في الألعاب الأولمبية و17 ميدالية ذهبية، على الصعيد العسكري، أنه ما يزال يحتفظ بذكريات جيدة عن السباقات التي شارك فيها رفقة العدائين الجزائريين. مضيفا أنه كان يعطف على الجزائريين في السباقات التي كان يتنافس معهم فيها، بسبب صغر سنهم وقتها، وخص بالذكر العداء حبشاوي، وقال أنه كان يحب الجزائريين كثيرا لحبهم للتحدي رغم المنافسة التي كانت توجد بينه وبين الجزائريين. مذكرا أنه كان دائما أول من يستقبل الجزائريين عند حلولهم بتونس للمشاركة في السباقات. ولم يخف، قمودي أنه كان يفتح لهم باب بيته لاستضافة الجزائريين للإقامة وأيضا لتذوق الطعام التونسي. موضحا أن العدائين التونسيين والجزائريين كانوا يشكّلون عائلة واحدة وقتها. كما لم يخف قمودي، 73 عاما، أنه ما يزال يحتفظ بعلاقات جيدة إلى غاية الوقت الحالي مع العدائين الجزائريين السابقين، كما يتواصل معهم سواء التقى بهم في تونس أو الجزائر. أما عن سؤال حول أفضل ذكرى في مشواره الطويل، قال قمودي، دون تردد، إنها الميدالية الذهبية التي توّج بها في أولمبياد المكسيك، وقال أنه رغم عوائق الارتفاع، إلا أنه تمكّن من منح تونس والعرب وإفريقيا ميدالية ذهبية في سباق الـ 5 ألاف متر. وعن مستقبل ألعاب القوى في تونس بعد الثورة، تحفظ قمودي في الخوض فيه، مكتفيا بالقول أنه كان عسكريا، وأضاف أن الأمور لم تتضح بعد في تونس التي ما تزال تعيش في تقديره، مرحلة انتقالية ليس فقط في الرياضة، وإنما أيضا في السياسة. ويعد قمودي البطل العربي الأولمبي الوحيد الذي جمع بين الذهب والفضة والبرونز في ثلاث دورات أولمبية متتالية وكان نجم عصره بدون منازع. وما يزال العداء التونسي يتذكر عندما سأله أحد الصحافيين عن وجبته اليومية، بعد سباق أولمبياد مكسيكو، بالرد عليه بالقول، لا تزيد وجبتي اليومية عن خمسة كؤوس من اللبن وبعض حبات من الفواكه وأربعة أكواب شاي وفنجانين من القهوة مع بعض قطع الكعك وكمية لا بأس بها من اللحم والسمك وكثير من الجبن .  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)