الجزائر

شيخنا سيدي محمد الطيب بن أبي داود الزواوي



قال ولده سيدي محمد امزيان قيم زاوية النور و البركة الآن خلفا للشيخ سيدي محمد العربي بن القطب سيدي أحمد بن أبي داود: إن نسب والدي رحمه الله هو محمد الطيب بن عبد الرحمن ابن أبي القاسم بن السعيد بن عبد الرحمن بن محمد بن احمد بن محمد بن علي بن سليمان بن أبي داودن و كان مولده عام 1248، و وفاته بعد مغرب يوم الحد لإحدى عشر بقيت من جمادى الأولى عام 1309، الموافق الثامن ديسمبر 1891 ميلادية.
و أخذ عنه خلق كثير، و فتح الله على منهم 72 منهم، و هو أخذ عن عمه أبي البركات الذي سار صيته و اشتهر علمه في الأفاق الشيخ سيدي أحمد ين أبي القاسم المعروف بسيدي أحمد بن بوداود عام 1280، تخرج عنه كثيرون فتح الله على 353 منهم، ودرس 25 سنة و تولى التدريس و هو ابن 20 سنة.
من بين تلامذته القطب الشيخ سيدي محمد بن ابي القاسم الهاملي، و كفاه فخرا رضي الله عنهم، وهو عن أبيه سيدي أبي القايم المتوفي يوم الجمعة جمادى الأولى عام 1255، بعد أن أخذ عنه عدد كثير، و فتح الله في الشريف على 59 منهم أشهرهم القطب الشيخ سيدي الشيخ ابن أبي القاسم الديسي، و درس 9 سنوات أكثرها في حياة أبيه، و هو عن أبيه سيدي السعيد بن ابي داود قطب زمانه المتوفى يوم السبت لعشر بقيت من محرم الحرام عام 1256،و أخذ عنه خلق كثيرون فتح الله على نحو 600 منهم، وبقي في التدريس خمسين سنة، وكانت و فاته على ما قيل سنة 1246، و هي سنة 1850الميلادية.
و من أشهر تلامذته الشيخ سيدي محمد المازي الديسي جدي أبو أمي السيدة خديجة رحمها الله تعالى آمين، وهو عن أبيه يدي عبد الرحمن ذي الكرمات الباهرة و المكرمات الزاهر، ولم يحضرني الآن تاريخ وفاته، و لا عدد من أخذ عنه، و لا من فتح عليه على يده في العلم و غير، و سيدي السعيد بن أبي داود هو الذي أخذ مختصر الشيخ خليل عن الشيخ ابن أعراب في نحو ثمانية ايام فاجازه في تدريسه و أعطاه نسخة من متنه و نسخة من شرحه للعلامة سيدي محمد الخرشي رضي الله عنهمن ونفعنا ببركاتهم فشرع في تدريسه ببركة شيخه.
أما أبوه سيدي عبد الرحمن بن أبي داود فكان يدرس رسالة ابن أبي زيد القيرواني رضي الله عنه، أخذها عن أبيه سيدي محمد، عن أبيه سيدي أحمد، عن أبيه، عن أبيه إلى مؤلفها، لأن أسلافنا كلهم كانوا أهل قدم راسخ في العلم، وقد دعا صاحب الرسالة لمن يتعطاها ببسطة العلم و الجسم و المال، فكانت و بقيت دارهم دار علم مشهورة بالنفع، أدام الله عمارتها ببركاتهم، و لم يحضرني الآن سندهم ، أما الشيخ سيدي محمد بن أعراب فاخذ المختصر عن سيدي محمد الخراشين و سيدي الخرشي أخذه بسنده المعلوم.
قال الشيخ سيدي محمد امزيان: و لنرجع إلى الكلام على السيد السعيد بن أبي داود، فأنه تركه أبو سيدي عبد الرحمن صغيرا يتيما فقيرا، و بقي يتفقده تلامذة أبي لعمارة المسجدن ولم يزالوا يحثونه على التدريس و يرفعون همته غلى أن جذبته عناية خاتمة المربين، و واسطة عقد العارفين أبي عبد الهه سيدي محمد بن عبد الرحمن الخلوتي الزواوي الأزهري، فقدم إليه، و لما رآه عطف عليهن ورضي عنه و منحه أسرار ربانية و أمره بالعمارة و ضمن له أمورا كثيرةن ومن يومئذجعل يعمر القلوب بالعلومو قصده خلق الله من كل جانبن وجببه الله للعباد و شاع ذكره و فاح عطره و ظهرت بركة الأستاذ فيه فتنورونور، و تهذب و هذب ببركة سيخه و دعائه و له قائد في مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم و أكثرها بلغتنا الزواوية و نظم الأجرومية، وشرح النظم إلى باب الجزم و توفي رحمه الله (و أتمه شيخنا العارف بالله الشيخ محمد ابن عبد الرحمن الديسي)و اختصر الجزء الأول من كتاب "حياة الحيوان".
قال: و من مشايخ الزاوية عمنا الشيخ المدرس سيدي أبو القاسم بن أحمد ابن أبي داود، ولد ليلة الاثنين 23 شوال عام 1257. درس في حياة أخيه المنعم سيدي محم الطيب المترجم، و أخذ عن عمه المرحوم سيدي محمد امزيان بن أبي القاسم، المولود ليلة السبت 25 ربيع الأنوار عام 1247 المتوفى ليلة الخميس لثلاث بقيت من شهر الله المعظم رمضان المبارك عام 1283 (و من تلامذته الفقيه الصالح سيدي دحمان بن الفضيل الديسي حي الآن)، و هو درس بعد شقيقه سيدي أحمد بن أبي داود، و فتح الله على 32 من تلامذته، جعلنا الله من المقتدين بمآثرهم، و لا حرمنا من بركاتهم أجمعين، و رزقنا الرضى و الهداية إلى أقوم طريق آمين اهـ. عبد ربه محمد امزيان.
أقول كنت: أقرأ القرآن في الزاوية صاعدا مبتدئا و انا صغير، و ذلك سنة و فاة سيدي محمد امزيان الأول، و هي سنة 1283 هجرية الموافقة لسنة 1866 ميلادية، وكانت و فاته تلك السنة الخمسين لثلاث من شهر رمضان، و مولده ليلة السبت 25 ربيع النوار عام 1247، و قد درس وأفاد بعد و فاة شقيقه سيدي أحمد بن أبي داود الشيخ سيدي أبي القاسم و خلفه مع سيدي محمد الطيب أخوه سيدي العربي، كان ذا فهم عميق و نظر دقيق، وتحصل كثير في الفنون النقلية و العقليةن رحمه الله تعالى مولده ليلة الحد لست بقيت من ذي القعدة عام 1320، و خلفه سيدي محمد امزيان الثاني بن سيدي محمد الطيب المترجم هنا، و أخوه سيدي عبد الرحمن، و بهما بقيت الزاويةعامرة كعادتها و فوق عادتعا، نسأل الله لهما و لعائلتهما الشريفة عمرا طويلا و خبرا جزيلا اللهم آمين



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)