شيخ يدفن شقيقه ليلحق به رفقة ابنه في اليوم الموالي بسطيف

شهدت بلدية عين الحجر شرق ولاية سطيف اليومين الماضيين، حادثة وفاة محيرة لثلاثة أفراد من عائلة واحدة بسبب غاز أحادي الكاربون المنبعث من المدفأة. فكانت البداية بشيخ عمره 69 سنة، جاء من فرنسا لقضاء بضعة أيام مع عائلته لكن شاءت إرادة الله أن يفارق الحياة في موطنه الأصلي، فخلد إلى النوم في ليلة باردة ليتوفى، وعثر عليه في الصبيحة جثة هامدة، حيث مات اختناقا بالغاز من دون أن يتبين ذووه السبب.وبعد مراسيم الجنازة، جاء الدور على شقيقه البالغ من العمر 57 سنة رفقة ابنه المشرف على الأربعين، اللذين خلدا إلى النوم في نفس الغرفة التي توفي فيها الضحية، فلقي الاثنان نفس المصير وفارقا الحياة بنفس الطريقة ليتبين أن الغرفة التي ظلت مغلقة منذ مدة فيها مدفأة لم تُشغل إلا مؤخرا، ومدخنتها مسدودة بأكياس بلاستيكية، ما سمح لغاز أحادي الكاربون بالتسرب داخل الغرفة ليقتل الشيخ وشقيقه وابن أخيه، لتعود العائلة إلى تنظيم جنازتين جديدتين بعد الجنازة الأولى. .. وضبط فلاحين يسقون أراضيهم بمياه الصرف ألقت مصالح الدرك لبلدية عين ولمان جنوب ولاية سطيف، الأحد، القبض على 24 فلاحا بعد ضبطهم متلبسين بالسقي بالمياه القذرة.المتهمون اعتادوا منذ مدة على توصيل مضخاتهم بقناة الصرف الرئيسية التي تصب فيها قاذورات المدينة بكاملها ليقوموا بتحويل مياهها إلى الحقول الموجودة بالمنطقة. وقد تم القيام بالعملية بعد ترصد الفلاحين المحتالين الذين يقومون بسد القناة الرئيسية لتجميع المياه القذرة واستغلالها في سقي مختلف أنواع الخضر التي اشتهرت بها المنطقة خاصة الطماطم والفلفل والبطاطا والخس والجزر. وبعد الترصد ألقي القبض على المتهمين الذين فتحت لهم ملفات أحيلت على العدالة ليستفيدوا من الإفراج على أن تتم محاكمتهم لاحقا بتهمة السقي بالمياه الملوثة، وهي التهمة التي تتراوح عقوبتها من عام إلى خمس سنوات حبسا نافذا. وحسب العارفين بالميدان، فإن بعض الفلاحين المحتالين يلجؤون إلى هذه الطريقة ليس فقط بسبب أزمة المياه بل لأن المياه الملوثة تساعد على النمو السريع للمحصول.. لكن مع احتوائه سموما قد تودي بحياة المستهلكين. وسبق لمصالح الدرك أن ضبطت في السابق مساحات شاسعة بولاية سطيف تسقى بمياه الصرف.