شوفانمون

قال الوزير الفرنسي السابق والرئيس الحالي لجمعية فرنسا - الجزائر، جون بيار شوفانمون، أن العالم العربي في حالة عميقة من التفكك، وحذر الدول الغربية وعلى رأسها فرنسا، من تداعيات هذا التفكك حتى تعيد النظر في سياستها في المنطقة.وقدم جون بيار شوفانمون، في حوار مع صحيفة ”لوفيغارو” الفرنسية، نظرة واضحة على ما يحدث في البلدان العربية منذ 2011، مؤكدا أن العالم العربي في حالة عميقة من التحلل، وقالت الصحيفة أن تحليل شوفانمون، لابد أن يأخذ على محمل الجد، كونه رجل سياسي ومراقب حريص، كما أنه يعرف جيدا العالم العربي والإسلامي، وما يحدث في المنطقة يكفي حسبها، لإثبات أنه على حق، خاصة وأن الوضع غير مستقر في كل الدول العربية تقريبا، مشيرة إلى الفوضى في ليبيا، العراق، سوريا واليمن.وحاول شوفانمون، من خلال تحليلاته، أن يحذّر الدول الغربية وعلى رأسها فرنسا، من تداعيات التحلل الذي يعرفه العالم العربي لكي تعيد النظر في سياستها في المنطقة، لأن أمنها مرتبط باستقرار الشرق الأوسط، كونه يمثل نصف احتياطيات النفط والغاز العالمي، كما حذّر من تحلل الوطن العربي لأنه سيعزز صعود الجماعات الإرهابية.وانتقد ذات المتحدث رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، الذي وقع حسبه، في فخ الإيديولوجية التي انتشرت منذ ظهور التنظيم الإرهابي ”داعش”، والتي تؤكد أنه يدخل في إطار مواجهة العالم الإسلامي للغرب، موضحا أن هذه الإيديولوجية تسهل تجنيد الإرهابيين في الدول الغربية، مبرزا أن الشباب المتطرف ليسوا من أصل مهاجر فقط، كاشفا عن تجنيد فرنسيين والتحاقهم بتنظيمات إرهابية، وتوقع أن فرنسا ”ستعرف عقودا من الإرهاب”.