الجزائر

شوارع تغرق في النفايات وتدهور فظيع لأحياء عاصمة ميزاب



تشهد شوارع وأحياء من بلدية غرداية خصوصا بوسط المدينة ومليكة بوهراوة العليا وحي بن سمارة ومرماد،حالة كارثية بسبب الانتشار الواسع للنفايات في عز الصيف وسط مخاوف السكان من انتشار الأوبئة بسبب الوضع المزري والانتشار الرهيب لأكياس القمامات على الطرق الرئيسية.تعاني مداخل الأحياء من التدهور البيئي، الذي شكل ديكورا استاء له المواطنون وسط غياب مصالح البلدية وآليات الرقابة، وعبر العديد من سكان هذه الأحياء عن استيائهم الشديد من الحالة الكارثية، التي آلت إليها أحياؤهم حيث باتت النفايات تصنع ديكورا حقيقيا أمام السكنات بسبب غياب شاحنات تجميع النفايات التابعة لمكتب النظافة بالبلدية.
وتقوم ذات المصالح بزيارة واحدة في الأسبوع خلال الآونة الأخيرة متسائلين عن السبب في كل هذا، وهو ما شكل تذمرا واستنكارا كبيرين للمواطنين في ظل الارتفاع المحسوس لدرجة الحرارة، مع فصل الصيف والروائح الكريهة فضلا عن الانتشار الكبير للحشرات والباعوض.
ورغم الشكاوى التي تقدم هؤلاء إلى رئيس البلدية بالنيابة والمكلف بمصلحة النظافة إلا أن اللامبالاة تركت الأمور على حالها، حتى إن بعض الأحياء حرمت من الحاويات المخصصة لتجميع النفايات ما اضطر بعض الساكنة إلى رمي النفايات والفضلات بطرق عشوائية في مشهد يترجم سوء التسيير من طرف مصالح البلدية.
وأمام هذا الوضع المزري لحالة الإهمال التي طالت العديد من الأحياء للاستفادة من أبسط الخدمات العمومية، إلا أن مصالح بلدية عاصمة الولاية لا تزال تتحجج بنقص الإمكانيات والعتاد، رغم أنها استفادت من غلاف مالي هام لمصالحها لإعادة ترتيب بعض الأمور والاهتمام بانشغالات المواطن الذي لا يزال يتخبط في مشكل لطالما أرقت مصالح البلدية لسنوات، وهاهو اليوم يزداد سوءا على سوء.
ومعلوم أن ساحة الأندلس رغم توسطها المدينة، إلا أن المشهد العام لمكان رمي الفضلات أفسد ديكورها شأنها شأن أحياء بوهراوة، بن اسمارة، مرماد ومليكة العليا.
وطالبت جمعيات المجتمع المدني ولجان أحياء بضرورة تدعيم البلدية بشاحنات إضافية قصد تلبية مطالبهم مناشدين السلطات المحلية، التدخل قصد تسطير برنامج محكم لكل حي على أقصى تقدير مرتين أو ثلاث مع تشكيل أفواج أسبوعيا وتسخير كافة الإمكانيات للقضاء عليها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)