أعرب عدد من أعضاء نادي البيان الثقافي لولاية معسكر،عن تذمرهم من تسمية بعض الأحياء والمدن على أسماء شخصيات استعمارية فرنسية ، خصوصا أن بعض المؤسسات والوكالات السياحية باتت هي الأخرى تروج لهذه الأسماء ، وجاء هذا الاستياء بعد أن فشلت المنظومة الإدارية في القضاء على المعالم الاستعمارية ولم تبدي تحفظها من تسمية مؤسسات بأسماء مثل ديبلينو، باليكاو ، باريقو و غيرها ..وفي هذا الصدد أرجع الباحث في التاريخ الأستاذ بلقاسم حجايل سبب وجود هذه التسميات إلى حدّ الآن في شوارع وأحياء ولاية معسكر إلى جهل المواطنين وحتى الإداريين لمعانيها، ولهوية هذه الشّخصيات الاستعمارية التي سفكت دماء الجزائريين و تسببت في معاناتها على مدار 132 سنة، كاشفا أن تسمية *ديبلينو* و *باليكاو* و*باريقو* ،على سبيل المثال ، هي أسماء يجب أن لا يتحدث عنها الجزائريون إلا لذمّها وكي تبقى جرائم هؤلاء حية في نفوسنا ، وليس أن تحمل مؤسسات معتمدة لها طابع رسمي .
كما اعتبر الباحث في التاريخ الأستاذ بلقاسم حجايل أن إغفال الظاهرة ومقابلتها باللامبالاة استجابة صريحة لدعوة صحفي فرنسي في سنة 1885 إلى اعتماد أسماء فرنسية للمدن والقرى الجزائرية، مشيرا إلى أن المواطن عليه معرفة أن اسم * باريقو* هو اسم لجنرال سفاح وأحد رموز القتل والتنكيل الاستعماري في منطقة معسكر والمحمدية على وجه الخصوص، مثله مثل الجنرال *باليكاو * ، و*ديبلينو*، كما استغرب الأستاذ بلقاسم قائلا : * الأمر لم يتوقف عند تسمية الأحياء و المدن فقط ، بل وصل إلى حدّ الترويج لها من خلال الوكالات السياحية ، حيث ظهرت وكالتين سياحيتين باسم الجنرالين * باليكاو* و* ديبلينو*، ، وهو ما يستدعي من بعض الهيئات الإدارية العمل على إعادة النظر في هذه التسميات التي ترمز بشكل واضح لمخلفات الاستعمار الفرنسي و مظاهره .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/12/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : صادق
المصدر : www.eldjoumhouria.dz