الجزائر

شواء على جمر داعش!



شواء على جمر داعش!
خطوة أخرى من البشاعة والإجرام خطتها مؤخرا داعش في الأنبار بالعراق. فبعد جريمة حرق الكساسبة وكهربة سوريين، وفصل رؤوس مسيحيين في ليبيا، تفجير الآثار، وآلاف الجرائم من قطع الرؤوس، ”شوت” أمس داعش أربعة عراقيين أحياء بالأنبار ينتمون إلى الحشد الشعبي المنظم لمحاربة داعش.يأتي هذا أياما قبل عيد الأضحى، وكأن داعش تعلم ”المسلمين” طريقة جديدة للتقرب إلى الله، فأي إله هذا الذي تعبده داعش، صديقة حمداش الجزائري الذي تمنى لو فتح لها سفارة في الجزائر.من هم الكفرة والمشركون، هؤلاد الذين يحرقون أعداءهم من المسلمين، أم ألمانيو دريسد الذين استقبلوا أمس اللاجئين السوريين بمظاهرات ترحيبية، بعد أحداث مؤسفة وقعت الأسبوع الماضي ضد مراكز إيواء اللاجئين؟مواطن سعودي غرد أمس في صفحته على التويتر، يرحب بانتشار داعش في المملكة ويقول لهم ”لا تذبحوهم مرة واحدة، اقطعوا فقط نصف الشريان واتركوهم يركضون حتى الموت.. لا ترحموهم”! وهي نصيحة تشبه تلك التي كان يعمل بها رجال مدني مزراق في جبال جيجل وجهات الجزائر الأخرى، حيث كانوا يقطعون رؤوس ضحاياهم من الخلف!قمة الجرم والبشاعة وانعدام الرحمة في قلوب من يدعون أنهم مسلمون.هل بعد هذا ما زلنا نلوم العالم على كرهه المسلمين، وعدائه للإسلام؟!من أين جاءوا بكل هذه الدناءة والحقد؟ من أين استلهموا كل هذا الفكر المظلم الحقود؟ لا أعتقد فقط أن ابن تيمية وحده من علمهم هذا؟ يا إلهي، صارت جرائم الاستعمار وما فعله بنا وما تفعله إسرائيل اليوم في فلسطين أرحم بكثير وألطف مما فعله هؤلاء الذين يشاركوننا العقيدة!أليست هذه دعوة صريحة ليهرب الناس من هذا الدين؟ أو على الأقل دعوتهم للتساؤل بحيرة، هل حقا كان الإسلام دين محبة وسلام؟ الإسلام الذي أنار أوروبا قرونا وزرع الرحمة بين شعوب الأرض، كيف تحول اليوم إلى هذه الصورة البشعة؟إلى أين نحن ذاهبون؟ وهل بقي لنا حق في انتقاد الأمم الأخرى ولومها على مظالمها لشعوب إفريقيا والمشرق، وبأي وجه حق تفتح اليوم معهم نقاشات حضارية؟ هل من الحضارة أن تسوق إلى العالم صورة بهذه البشاعة؟من يوقف الطوفان؟ من سيتصدى إلى كل هؤلاء القادمين من الجاهلية الأولى؟يا رب رحماك بنا!




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)