55 عائلة أبيدت بالكامل والموت في كل مكان
شهيد كل 5 دقائق في غزة!
مع دخول عملية طوفان الأقصى -التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية وأدت إلى مقتل 1300 صهيوني- يومها التاسع يتواصل القصف العنيف على قطاع غزة مخلفا أكثر من 2329 شهيدا و9024 مصابا في حرب إبادة كبرى بينما ردّت المقاومة باستهداف بلدات محتلة بالصواريخ.
ق.د/وكالات
نجا تامر النباهين وزوجته الحامل بأعجوبة من جريمة إبادة أودت بحياة 12 فردا من عائلتهما عندما حوّلت غارة جوية من الاحتلال منزلها في مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة إلى كومة من الركام.
وهي واحدة من بين نحو 123 عائلة بغزة قُتل غالبية أفرادها أو عدد كبير منهم كما تعرضت 55 عائلة منها لجرائم إبادة ومسحت تماما من السجل المدني واستشهد جميع أفرادها منذ بدء معركة طوفان الأقصى .
واستشهد أطفال تامر الثلاثة وهم كنان (7 أعوام) وريان (5 أعوام) ومريم (عامان ونصف العام) وسبعة آخرون من العائلة بينهم امرأتان عندما أغارت طائرة حربية على منزلهم المكون من 3 طبقات والمكتظ بالمدنيين من نساء وأطفال في اليوم الثاني من طوفان الأقصى .
ويشهد قطاع غزة لليوم التاسع غارات مكثفة توصف بأنها الأعنف مما شهده خلال الحروب المتكررة عليه على مدار السنوات ال14 الماضية.
*جرائم إبادة
النباهين واحدة من بين 123 عائلة وثقتها وزارة الصحة ومنظمات حقوقية فلسطينية وتعرضت لجرائم إبادة منها 55 عائلة مسحت تماما من السجل المدني واستشهد جميع أفرادها سواء بقصف المنازل فوق رؤوسهم من دون سابق إنذار أو باستهدافهم على الطرقات خلال محاولتهم النزوح إلى مناطق أكثر أمنا والبقية فقدت خمسة من أفرادها على الأقل في جريمة واحدة.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة للجزيرة نت إن الاحتلال يمعن في ارتكاب جرائم الإبادة ضد العائلات ويلاحق حتى الأجنة في بطون أمهاتهم وقد أسفرت هذه الجرائم عن إبادة 55 عائلة باستهدافها داخل منازلها أو خلال نزوحها القسري نحو مناطق في جنوب قطاع غزة .
وأدت هذه الجرائم إلى جرائم أخرى فكثافة الغارات الجوية والأعداد المتزايدة من الضحايا تضغط على مرافق وقدرات القطاع الصحي وما لم يتم فتح ممر آمن لتدفق الوقود والإمدادات الطبية والسماح بمغادرة الجرحى والمرضى للعلاج قبل فوات الأوان فإن القادم أسوأ بحسب تأكيد القدرة.
ويعتقد زقوت أن قتل عائلة النباهين وجرائم الإبادة المماثلة والمتصاعدة في غزة هي جزء لا يتجزأ من سياسة الاحتلال الصهيوني الممنهجة والمستمرة باستهداف المدنيين وهي جرائم حرب مستدلا بتصريحات مسؤولين صهاينة قالوا إن هدفنا هو إحداث الضرر وليس الدقة بمعنى أنهم يتعمدون إيقاع أعداد كبيرة من الضحايا فضلاً عن الدمار الواسع.
وقال المسؤول الحقوقي إن وتيرة الجرائم منذ السبت الماضي تسير بشكل متسارع نحو إبادة جماعية لسكان قطاع غزة ما لم يكن هناك تدخل عاجل لوقف العدوان.
*بنك الأهداف
بدوره أكد رئيس الهيئة الدولية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني صلاح عبد العاطي أن دولة الاحتلال ترتكب في غزة جرائم إبادة جماعية غير مسبوقة بحق العائلات والمدنيين وقال إن ما يسمى بنك الأهداف الصهيوني هو للمدنيين والمنشآت المدنية وينتهك الاحتلال فيه كل أعراف وقوانين الحرب .
وأوقعت جرائم الإبادة للعائلات أكثر من 800 شهيد وجريح من بين زهاء 2300 شهيد وأكثر من 9 آلاف جريح نصفهم من النساء والأطفال وبينهم أعداد كبيرة في حالة الخطر والمستشفيات بإمكانياتها المتواضعة لا تستطيع مواكبة التدفق الهائل على مرافقها وفقا لتوثيق الهيئة الدولية.
وقال رئيس الهيئة إن كل ما يحدث في غزة خاصة تعمد تدمير المنازل على رؤوس ساكنيها من دون سابق إنذار يُصنف كجرائم حرب وإبادة جماعية وفق لأحكام اتفاقية جنيف الرابعة والتي تقتضي عدم المساس بالمدنيين وتجنيبهم ويلات النزاع.
وأضاف أن الاحتلال لا يراعي مبدأ التناسب والحاجة وتساءل عبد العاطي ما الضرورة العسكرية لقصف منازل بها عائلات مدنية وما هي الضرورة لتهجير السكان المدنيين؟ .
يرد عبد العاطي على تساؤله بنفسه ويؤكد أن هذه أعمال انتقامية وعقاب جماعي ترقى لجرائم الإبادة خاصة أنها تتزامن مع إغلاق المعابر وقطع إمدادات المياه والوقود المشغل لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة واللازمة للمنازل والمستشفيات. وهناك الكثير من الجثث لا تزال تحت الأنقاض والدفاع المدني عاجز عن انتشالها بسبب نقص المعدات .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/10/2023
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أخبار اليوم
المصدر : www.akhbarelyoum-dz.com