الجزائر

شهر عظيم الخيرات،كثير البركات



شهر عظيم الخيرات،كثير البركات
إن الشارع الحكيم عندما شرع الصيام كان يهدف إلى إحداث توازن بين الجسد والروح على اعتبارأن الإنسان يولي اهتمامه طول السنة لجسده من طعام وشراب وترفيه وغير ذلك من الأمور الدنيوية،إن من أهم أولويات الصيام إعطاء الأهمية لتغذية الروح وتزكيتها لا أن نستغل هذا الشهر لابتكار أصناف الأطعمة وقضاء الوقت في متابعة الفضائيات رغم أن الهدف من الصيام هو عكس ذلك تمامًا والرسول صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح: "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه،ومن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه،ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه"،وأجمع الفقهاء على أنه لا يوجد شهر عظيم الخيرات،كثير البركات،فيه فضائل عديدة وفوائد جمّة مثل شهر رمضان ولهذا ينبغي للمسلم أن يغتنم تلك الفضائل ويقتنصها،وقال الرسول صلى الله عليه وسلم في فضل شهر رمضان: "إذا كانت أول ليلة من رمضان فُتحت أبواب الجنة فلم يُغلق منها باب،وغُلقت أبواب جهنم فلم يُفتح منها باب وصُفدت الشياطين،وينادي منادٍ: يا باغي الخير أقبل،ويا باغي الشر أقصر،ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة"،وينبغي على المسلم أن يستقبل هذا الشهر العظيم بالفرح والسرور والشكر لله تعالى الذي وفقه لبلوغ شهر رمضان وجعله من الأحياء الصائمين القائمين الذين يتنافسون فيه بصالح الأعمال،وينبغي أيضًا على المسلم أن يحذر مّا حرمه الله عليه كيلا ينقص أجر صومه أو يذهبه بالكلية،وأن يكثر من العبادة قدر استطاعته ولا يفوت فرصة دون أن يمارس شعيرة من شعائر الإسلام التي حثنا عليها النبي صلى الله عليه وسلم وعلى كل مسلم أن يبرّ والديه وأن يصل رحمه،وأن يتعاهد إخوانه الفقراء والمحتاجين والمنكسرين والمعوزين والأرامل والأيتام،وأن يُحسن إلى جيرانه و يتعهدهم بالزيارة والنصح والتوجيه والإرشاد،فهو في شهر الجِنان والبعد عن النيران ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم شهر رمضان فيقول: "جاءكم شهر رمضان شهر بركة،يغشاكم الله فيه،فينزل الرحمة،ويحط الخطايا ويستجيب الدعاء،ينظر الله إلى تنافسكم فيه فيباهي بكم ملائكته،فأروا الله من أنفسكم خيرًا،فإن الشقي من حُرم فيه رحمة الله".ما يجب تجنبه في الإفطارهناك بعض الأخطاء التي يقع فيها النّاس عند الإفطار،حيث أنّ وقت الإفطار في رمضان هو الوقت الذي يكون فيه الصائم قد استنفد الكثير من طاقته الجسميّة،والفكريّة،والعاطفيّة،ومن هذه الأخطاء: *تأخير الإفطار بعد دخول وقته،وهذا مخالف للسّنة النبويّة،والدّاعية إلى تعجيل الإفطار في حال دخول وقته،كما ثبت عن النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – أنّه قال:" لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر "(متّفق عليه.)*عدم الإفطار حتى انتهاء المؤذّن من الأذان احتياطاً،وهو من التنطّع والتكلّف،ومن الأمور التي لم يُطَالَب بها العبد.*انشغال بعض الصّائمين بالإفطار عن إجابة المؤذن،والسّنة للصائم وغيره أن يتابع المؤذّن في حال سماعه،وأن يقول مثل قوله،لما ثبت عن النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – أنّه قال:" إذا سمعتُمُ النداءَ،فقولوا مثلَما يقولُ المؤذنُ "(متّفق عليه.)*نسيان الصّائمين للدعاء عند الإفطار،مع أنّهم وطن من مواطن إجابة الدّعاء،ومن الحرمان أن يضيّع الصّائم على نفسه هذه الفرصة العظيمة،حيث يقول صلّى الله عليه وسلّم:" ثلاث دَعواتٍ لا تُرَدُّ: دعوةُ الوالِدِ لِولدِهِ،ودعوةُ الصّائِمِ،ودعوةُ المسافِرِ "،(رواه أحمد) وكان – صلّى الله عليه وسلّم – إذا أفطر قال:" ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله "،(رواه أبوداود.)*الإكثار والتّوسع في أنواع الطعام والشراب في وقت الإفطار،وذلك دون حاجة،ممّا قد يؤدّي إلى الإسراف الذي نهى الله سبحانه وتعالى عنه،كما أن الإكثار من الأكل والشّرب قد يثقل الإنسان عن العبادة وأداء الصلاة،وهو خلاف ما شرع من أجله الصّيام.*الإفطار على ما حرّم الله مثل السّجائر وغيرها من الخبائث.بركة السحورالوجبة التي يتم تناولها قبل الفجر هي (وجبة السحور) هي واحدة من أهم الوجبات الرئيسية خلال شهر رمضان المبارك،وقد أكد الأطباء أن وجبة السحور تعتبر أكثر أهمية من وجبة الإفطار،لأن وجبة السحور تساعد الشخص على تحمل الصعوبات أثناء الصيام , وهذا هو السبب في ان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قال في حديثه الشريف: "تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً " (رواه البخاري ومسلم).من الفوائد التي تنجم عن تناول هذه الوجبة هي توفير الطاقة للصائم مما يجعل الصيام سهلا بالنسبة له،بالإضافة إلى ذلك فإنه من خلال تناول هذه الوجبة ينال الصائم ثواب إتباع تعليمات النبي محمد صلى الله عليه وسلم .ولهذه الوجبة المباركة العديد من الفوائد الصحية للصائم مثل :•منع التعب والصداع أثناء النهار .،تقليل الجوع الشديد والعطش،منعا للصائم من الشعور بالكسل والحاجة إلى النوم،منع فقدان خلايا الجسم،تنشيط وتحفيز الجهاز الهضمي،مساعدة الجسم في الحفاظ على مستويات السكر أثناء الصيام .مساعدة الصائم على القيام بالأمور التعبدية في هذا الشهر الكريم من صيام وقيام .من الأفضل أن تكون وجبة السحور مشتملة على الخضار التي تحتوي على مستوى عال من السوائل مثل الخس( السلاطة) والخيار التي تساعد الجسم في الحفاظ على السوائل لفترة طويلةمن الزمن وبالتالي تقلل من الشعور بالعطش،ومنع الجفاف , بالإضافة إلى أن هذه الأنواع من الخضروات تعتبر مصدرا جيدا للفيتامينات والمعادن .ويوصى بعدم تناول كميات كبيرة من السكر أو الملح لأن السكر يحفز الجوع،بينما يؤدي الملح إلى العطش.من المهم تأخير وجبة السحور حتى أقرب وقت من أذان الفجر , حتى لا يشعر الصائم بالجوع أو العطش بعد فترة وجيزة من بدء الصيام , وعلاوة على ذلك فإن هناك حديثا شريفا لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم يحثنا على تأخير السحور وتعجيل الفطور،قال صلى الله عليه وسلم : "عَجَّلُوا الإِفْطَارَ،وَأَخَّرُوا السُّحُورَ" إذا لم ترد أن تتناول وجبة سحور كاملة , يمكنك تناول 7 حبات من التمر ويعتبر ذلك سحورا،ويُستحب أن يكون السحور من التمر،أو معه تمر،وهذا من السنة التي يغفل عنها الكثير،ويظنون أن التمر سنة للإفطار فقط، ففي حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " نعم سحور المؤمن التمر " (رواه أبوداود).


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)