شهر المرمحة

شهر رمضان ، يعني شهر الرحمة والمغفرة ، والزهد في الطعام وتزكية النفس ، وعليه يجب أن تكون التصرفات والممارسات فيه بقدر هيبة وجلال هذا الشهر ، تتسم بالمرحمة والتضامن والإخلاء والإحسان.لكن هذه الصفات كثيرا ما تغيب في هذا الشهر خصوصا بالأسواق حيث يكثر الخصام والشتم والشجار ، لأتفه الأسباب كما يكثر الغش والتحايل من طرف بعض التجار الذين ملأ الجشع بطونهم ، فيتلاعبون بالأسعار والجودة وحتى الميزان ، وينتهزون فرصة لهث الصائمين على المواد بدون تفكير ، فيبيعونهم كل ما يصلح ولا يصلح وليمرّ الشهر بسلام ، تم اتخاذ تدابير خاصة بهذا الشهر لحماية الصائم من أي ابتزاز بتسخير مخطط أمني بآلاف الأعوان يسهرون على بسط الأمن والسكينة ، وفرق كذلك ترتقب الأسواق وتردع الغش ، الى جانب تغيير توقيت العمل بمختلف الإدارات والمؤسسات ومواقيت النقل بما يتماشى ويوميات الصائم. فالحياة في رمضان تتغير بشكل جذري وتصبح لها نكهة مميزة ومغايرة لسائر الأيام فهي تدق مع عقارب هذا الشهر ، الذي تكثر فيه الخيرات ، ويخرج فيه الصائم منتصرا وقويا بإيمانه مهما ابتزه تاجر ، أو أقلقه سفيه.