شهدت ولاية عنابة، أمس، اندلاع حركات احتجاجية عبر بلديتي البوني وعنابة وسط، حيث قام المئات من الشباب المستفيدين من عقود ما قبل التشغيل بحي بوخضرة في البوني، باحتجاجات بلغت حد الاشتباكات الدامية، حيث قاموا بقطع الطريق رقم 44 أمام المركبات والشاحنات باستعمال العجلات المطاطية المشتعلة والمتاريس إلى جانب الحجارة في الوقت الذي تولى فيه آخرون عمليات إضرام النيران في كميات من التبن تواجدت بمساحات فلاحية مجاورة في محاولة لتصعيد لهجة الاحتجاجات بسبب التأخر في تسديد رواتبهم ولأكثر من شهرين كاملين. وإثر هذه الاحتجاجات، وتفاقم الوضع ببلدية البوني، تدخلت عناصر مكافحة الشغب بكل صرامة، لتفريق جموع المحتجين الذين فروا في كل صوب تفاديا للاعتقال والمثول أمام العدالة عن جنحة إثارة الشغب والقيام بأعمال تخريبية.من جانب آخر، انتقلت مئات العائلات من حي ديدوش مراد إلى مبنى مقر دائرة عنابة، للمطالبة بمباشرة تحقيقات حول أسماء بعض المستفيدين من حصة 136 سكن اجتماعي الموزعة نهاية الأسبوع الفارط، في الوقت الذي منع فيه عناصر الأمن، الذين طوقوا مقر الدائرة، أحد المواطنين من إضرام النار في جسده، بعدما كان قد صب كمية معتبرة من البنزين على نفسه، مهددا بالانتحار عقب فقدانه آخر أمل في انتشاله من الوضعية المتدهورة التي يعيشها. وعلى غرار سكان ديدوش مراد، خرج سكان حي “الطاباكوب” هم الآخرون في موجة احتجاجية عارمة، قاموا خلالها بقطع طريق مدخل مدينة عنابة، كما دخلوا في مواجهات عنيفة مع عناصر مكافحة الشغب، مصرين على التجمهر تنديدا بإقصائهم من الاستفادة من حصص السكن الاجتماعي، حيث تطايرت الحجارة التي كانت تصيب في كل مرة عناصر الشرطة، إلا أن الدعم الإضافي لتدخل قوات الشرطة، مكن من فتح الطريق أمام السيارات وعودة المحتجين إلى ديارهم، بعدما تمت محاصرة حي مطاحن هيبون منعا لتنقل المتجمهرين إلى وسط عنابة.وهيبة.ع
تاريخ الإضافة : 03/07/2011
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com