الجزائر

شهدت إقبالا كبيرا من الجمهور اختتام الطبعة الثالثة لقراءة في احتفال



شهدت إقبالا كبيرا من الجمهور اختتام الطبعة الثالثة لقراءة في احتفال
اختُتمت الطبعة الثالثة لتظاهرة “قراءة في احتفال” التي احتضنتها عدة ولايات من الوطن، ومن بينها مستغانم وخنشلة والشلف ومعسكر والجلفة.وفي هذا السياق، أكد المشاركون في الطبعة الثالثة للمهرجان الثقافي المحلي “قراءة في احتفال” الذي اختُتمت فعالياته أول أمس بمستغانم، على ضرورة تحبيب المطالعة والمقروئية لدى الطفل؛ حيث دعا المشاركون؛ من أساتذة في الأطوار التعليمية الثلاثة وأولياء الأطفال خلال هذه التظاهرة التي دامت أسبوعين تحت شعار “اقرأ وافرح وتعلّم”، إلى ترسيخ الأولياء فعل القراءة لرفع نسبة المقروئية التي من شأنها تنمية مواهب وقدرات الأطفال. وتم التأكيد أيضا على ضرورة تسجيل الأطفال في ورشات الرسم والموسيقى والمسرح والسمعي البصري والقراءة وغيرها بدار الثقافة ولد عبد الرحمان كاكي لمستغانم.
بالمقابل، شهد حفل اختتام المهرجان الذي حضره جمع غفير من الأطفال، تقديم عرض فني لألعاب الخفة والبهلوان لأمين فونيكس من سطيف، وعرض شريط مصوَّر لمختلف نشاطات هذه الطبعة الثالثة. كما وُزعت بالمناسبة جوائز وهدايا للفائزين في ورشات الرسم والقراءة والتلخيص وكذا الخط العربي والإلقاء والتنشيط والسمعي البصري والإعلام الآلي و«أصنع كتابي بيدي”، والتي شارك فيها زهاء 250 طفلا.
من جهتها، عرفت الطبعة الثالثة لمهرجان “القراءة في احتفال” التي اختُتمت أول أمس بخنشلة، مشاركة ملحوظة لعارضي الكتب ودور النشر الذين قدموا من عدة ولايات. وشهدت هذه التظاهرة التي افتُتحت أول سبتمبر الجاري، مشاركة المكتبة المتنقلة والورشات الفنية في الرسم والأشغال اليدوية والنحت والخط العربي، التي تنقلت إلى المراكز ودور الثقافة عبر العديد من بلديات الولاية.
وتُوجت هذه الطبعة بحفل احتضنته دار الثقافة “علي سوايعي” بخنشلة، تم خلاله توزيع جوائز على الفائزين في مختلف الأنشطة الثقافية والفكرية، كما استقطب برنامج هذه التظاهرة فضول الزوار المحبين للثقافة عموما والمطالعة على الخصوص، وذلك من خلال العروض المسرحية والألعاب البهلوانية وعرائس الدمى والرسم والمونولوج والحكواتي وغيرها من الأنشطة التي أمتعت الأطفال الصغار، بمن فيهم أطفال مركز الطفولة المسعفة ببلدية الحامة والمركز البيداغوجي للأطفال المتخلفين ذهنيا بالتنسيق مع مديرية النشاط الاجتماعي بالولاية.
وأشارت مديرية الثقافة إلى أن البرنامج الخاص بعروض هذه الطبعة “القراءة في احتفالية” لهذه السنة، قد عرف استحسانا في الوسط السكاني بالبلديات، على غرار قايس وششار اللتين استفادتا من الأنشطة والعروض التي نُظمت بمقر عاصمة الولاية؛ قصد توسيع وتفعيل هذا المهرجان أكثر في الطبعات القادمة إلى كل البلديات الحضرية وشبه الحضرية وحتى الريفية.
وأوضح ذات المصدر بأن إقامة هذا المهرجان الذي تزامن تنظيمه مع الدخول المدرسي، تهدف إلى الحث على القراءة والمطالعة وتوعية الشباب والأطفال بأهمية هذين العنصرين في حياة وتقدم الأمم والشعوب.
أما في الشلف، فقد عرفت التظاهرة أيضا مشاركة واسعة خاصة من الأطفال؛ من خلال البرنامج الذي تم تسطيره في هذه التظاهرة، التي نالت إعجاب مختلف شرائح المجتمع.
هذا، وقد تم بالمناسبة تكريم المشاركين في مختلف القوافل الثقافية التي جابت معظم البلديات، والتي حققت مبتغاها حسب الساهرين على هذه الفعاليات، وهو ما استحسنه الحضور، الذين أكدوا على ضرورة مواصلة مثل هذا العمل التثقيفي والتربوي، الذي شمل مختلف الشرائح وتنوعت فعالياته؛ من مسرح ورسم إلى جانب إلقاء محاضرات من طرف أساتذة حول العديد من المواضيع التي تخص دور القراءة في حياتنا الاجتماعية خاصة عند الطفل.
أما ما شد انتباه كل من عايش هذه الفعاليات فهو الحضور المكثف للأولياء، الذين عبّروا عن فرحتهم الكبيرة بما جادت به تظاهرة “قراءة في احتفال”؛ حيث أخرجت الجميع من الروتين القاتل إلى عالم العلم والمعرفة، خاصة أن هذه الأخيرة جابت حتى المناطق النائية.
ومن جهة أخرى، أكدت مديرية الثقافة لولاية الشلف على نجاح هذه الفعاليات، والبداية بالبلديات السبع التي مستها القوافل المتنقلة، وهو الهدف المنشود الذي حققته ذات المصالح؛ حيث قامت بعدة نشاطات ثقافية وفنية وحتى ترفيهية لصالح سكان هذه البلديات النائية، إلى جانب حضور المكتبة المتنقلة التي كان لها دور فعال في تفعيل الحركة الثقافية وتوسيع المقروئية في وسط مختلف شرائح المجتمع الشلفي، خاصة الأطفال، لتُختتم هذه الفعاليات والتي تزامنت والدخول المدرسي.
أما في ولاية معسكر، فقد تميزت التظاهرة بإقامة صالون وطني للكتاب بمشاركة عشر دور للنشر من عدة ولايات من الوطن؛ حيث استقطبت أجنحته جمهورا غفيرا توافد للاطلاع على مختلف الكتب التعليمية والثقافية موجهة للأطفال على وجه الخصوص.
كما أقيمت بالمناسبة أربع مسابقات ترمي إلى التحفيز على المطالعة، وتخص أحسن ملخص لقصة وأحسن عنوان وأخرى حول شرح المفردات، إضافة إلى مسابقة حرة في الفنون التشكيلية.
وشملت الطبعة الثالثة لهذا المهرجان تقديم قراءات شعرية وتنشيط ندوات ومحاضرات بمشاركة أساتذة من سيدي بلعباس ومعسكر وسعيدة وتلمسان، إضافة إلى أستاذ من جامعة أكس أون بروفانس (فرنسا).
واستضافت بلديات ولاية معسكر عروضا مسرحية متنوعة من عدة ولايات، استقطبت عددا كبيرا من الأطفال المحرومين من مثل هذه النشاطات.
بالمقابل، احتضنت المكتبة الولائية “جمال الدين بن ساعد” بعاصمة الولاية، فعاليات حفل الاختتام من خلال توزيع الجوائز على الفائزين في المسابقات التي تضمّنها برنامج المهرجان، والتي اشتملت على منافسات ثقافية في فن القراءة والمطالعة وكذا الإبداع في القصة القصيرة والشعر والرسم، بالإضافة إلى فن الخط والكتابة والبراعة في التجويد وإتقان اللغات.
وتضمّن ختام هذه التظاهرة الثقافية تقديم تكريمات خاصة لذوي العطاءات في تنمية القدرة على القراءة، كما تم بالمناسبة إلقاء وصلات إنشادية وفقرات شعرية خلال هذا الحفل، الذي عرف حضورا معتبرا من المهتمين بالشأن الثقافي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)