الجزائر

شهداء مستغانم....الشهيدعبداللاوي عابد - سي الكحلاوي



شهداء مستغانم....الشهيدعبداللاوي عابد - سي الكحلاوي

شهداء مستغانم..عبداللاوي عابد - سي الكحلاوي

قال تعالى: مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً الأحزاب:23
ان التضحيات التي قدمها الشعب الجزائري اعطت للبشرية اروع صور البطولة و الفداء
اولئك هم الرجال الذين ايقنوا ان لفى الجهاد فضا لا يضاهى ، وخيا لا يتناهى ، و ان الجنة تحت ويلات الحديد والنار، وان رسول الله ه لخير جار ، وان الرى الاعظم فى شرب كؤوس الوغى فى سبيل الرحمان ، لتنوب عنها اخرى من الريان . فرغم قلة العتاد ، نفروا الى اهل الكفر والعناد ، من شتى اصناف الخلق و العباد وجهزوا السرايا وبذلوا فى سبيل الله العطايا ودفعوا سلع النفوس من غير مماطلة لمشتريها الله تعالى . فشمروا للجهاد على ساق، وضربوا الكافرين على الاعناق وباعوا الحياة الفانية بالعيش الباق . ونشروا اعلام االدين و الوطن فى الافاق .

الشهيد سي الكحلاوي هوعبد اللاّوي عابد من مواليد 16 نوفمبر 1931 في بيت يقع على بعد 30 مترا عن الساحة المركزية الكبرى ( السويقة الفوقانية ) لتيجديت بمستغانم اين استقر والداه منذ عشرينيات القرن الماضي كان عابد الاخ الاكبر لاخ يسمى علي واختين .

تابع دراسته الابتدائية في المدرسة الوحيدة انذاك في تيجديت التي خصصتها السلطاتاسماء مشرقة ووثائق - AMMI-MOUSSA الفرنسيى لابتاء الجزائريين والتي كانت تسمة مدرسة جون مير
. Ecole Jean maire كان عابد كباقي اقرانه مما ساعفهم الحظ في التسجيل في المدارس الفرنسية يتالعون في نفس الوقت تعليما في المدارس القرانية في المدرسة المتواجدة في حي مطمور منذ افتتاحها سنة 1946 وذلك من اجل حفظ القران الكريم و التمكن من اللفة العربية.

قضي عابد كل سنولا طفولته ومراهثته في حي تيجديت الشعبي متنقلا بين ساحاته التاريخية التي كانت تظدهر باقامة الانشطة الدينية والثفافية و السياية والفنية المسطرة في برنامج المدينة انذاك.

اندكج عابد في عالم الشغل مبكرا فمارس عدة اشغال حرة كما انحرط في العمل الاجتماعي و العسكري في صفوف . PPA / UDMA و ودلك ضمن تنظيماته مثل SMA ا ولنادي الرياضي ونقابات المهنيين وخاصة منظمة الشباب العاطل عن الشغل التي كان يتراسها السيد بن عياد بن ذهيبة. ومن خلال احتكاكه مع مناضليها وتشبعه بافكار هذه التنظيمات ادرك عابد مدى الظلم والتمييز التي كانت تنتهجه السلطات الفرنسية في حق الجزائرين مما جعله مهيأ وغير متردد لاطهار تذمره وتمرده
عايش الشهيد سي الكحلاوي عهدا عرفت فيه الحركة الوطنيه نشاطا متميزا فبفضل نشاطه و حيويته في الميدان ورؤيته الثاقبة لما يدور حوله من احداث اكتسب خبرة واسعة سمحت له ان يكون بارعا في الحوارات .

وطبقا لشهادات بعض من عايشوه ، كان ذكيا مما ادى الى لفت الانظار الى اراداه الفولاذية وحسه الوطني وحيويته . لقد كانت تصرفاته تدل على صدق احاسيسه وشجاعته الفائقة وبعد ان غيرت الحركة الوطنية نهجها الرافض للممارسات الاستعماريةا وقررت تصعيد اعمالها فقد وجد المسؤولون قي عابد الشاب العنصر الفعال في قيادة المضاهرات ونشر افكار الحزب ممت ادى الى اعتقاله من طرف الشرطة وابقائه في مراكزها لعدة ايام قم اطلق سراحه لصغر سنه .

وحسب شهادة بعض افراد الشرطة الجزائريين الذين كانوا يشتغلون في محافظة تيجديت انذاك ان عابد كان دوما يترك تثارا في الزنزانة التي يمر عليها وذلك بالكتالة على جدرانها باظافره " تحيا الجزائر حرة" « Vive l’Algérie libre »

في صائفة عام 1954 برز خلاف بين PPA و MTLD فانضم عابد الى CRUA التي كانت تنشظ في السر ثم انخرط في جبهة التحرير الوطني غداة اندلاع الثورة التحريرية المباركة في 1 نوفمبر 1954 رفقة بن يحي بلقاسم و بن عيّاد بن ذهيبة ومجموعة من الشهداء الاخرين.

ان حنكة سي الكحلاوي وتحركاته وشجاعته جعلت منه مصدر اعجاب وثقة مسؤوله الاول السيد بن يحي بلقاسم ذالك الرجل الذي يتمتع بسمعته الطيبة في أوساط سكان مستغانم فاختارة لتكوين اول خلايا جلهة التحرير الوطني لتنضم لاحقا الى FIDA في مدينة مستغانم ثم الى جيش التحرير الوطني خلال الاشهر الاولى من عام 1956 .

ففي هذا السياق شارك سي الكجلاوي في التحضير للهجومات التي شنت هلى الحانات الكاسنة يقلب مدينة مستغانم والتي اعتاد المجيئ اليها الضباط الفرنسيون . ولقد استعمل الفدائيون بعض الاسلحة التي اخفاها عابد في طاحونة كوهين صقالي بنواطؤ مع ابيه سي احمد عبداللواي حيث كان يشتغل مسؤول قرقة مستغلا احترام الرفاق له. في مساء 14 اكتوبر من عام 1956 وعند الساعة السابعة مساء وبعد اشرافه على عملية قدائية ضد احدى الحانات التحق بصفوف المجاهدين بمنطفة عمي موسى وزمورة حيث بقي الى غاية شهر افريل من عام 1957 ، ولقدرته الفائقة عين فائدا للقطاع 9 في مكتاسة تحت اسم الكحلاوي.

ان قوة شخصيته ومستوى تكوينه النضالي و الجهادي وايمانه بعدالة قضيته جعلته لا يتفاني في تقديم كل جهده في سبيل وطنه مما جعله شدصا فريدا وهذا ما اكسبه حب و وود واحنرام كامل رفاقة من مجاهدين و مسبّلين.
وفي شهر ماي من عام 1957 انتقل سي الكحلاوي الى منطفة زمعاشة الواقعة في مثلث سيق – المحمدية وحمام بوحنيفية وعين كمحافظ سياسي في وتبة ملازم جهة aspirant régional وقد قاد معركة في ضواحي قبيلة سيغارة مدعوما بفبائل كل من الدحاحوة وبني شقران و اولاد سيدي علي الشريف

بتاريخ 4 جويلية من عام 1957 على الساعة 11 و النصف سقط سي الكحلاوي في ميدان الشرف بعد ان مزقت جسده الطاهر رفقة اخوانه فذيفة بغد قصف عنيف من قبل الجيش الفرنسي اصاب مركز قيادة زمعاشة المتواجد في غابات جبال منطقة سطمبولي الكائنة على بهد 18 كلم جنوب مدينة سيق وعلى بعد 5 كلم عن مدينة بوحنيفية
ووفق الاقوال ان سي الكجلاوي استشهد في مركز قيادته مباشرة
ان رحيل سي الكحلاوي ترك فراغا فظيعا بين رفاقه لما كان يتميو به من قيم انسانية وتجربة ميدلتية وتنظيمية وقيادية .

وقد صمم سكات منطفة زكعائة ان تدغن جثة سي الكحلاوي في منطقتهم وذلك احتراما وتفديرا وعرفانا بالتضحيات الجسام التي قدمها هذا البطل الشهيد في سبيل تحرير البلاد وفك رقلب العباد من نير الاستعباد.

هكذا يموت الرجال في غقلة عن الاحياء. فلم نكلف انفسنا بتذكر هذا البطل وتجاهلنا كل التضحيات التي قدمها امثاله. فمن منا يعرف سي الكحلاوي سوي تلك اللوجة الصغيرة المتواجدة في شارع النسيان - احدى شوارع مدينة عمي موسى كان النسيان لم يعرف عنوان سي الكحلاوي قصممنا ان نوجهه ليغطي باثاره هذا البطل والعديد من الشهداء الذي ضحوا في سبيل ان نحيا وننعم في جزائر حرة و مستقلة
رحم الله شهداءنا الكرام واسكنهم فسيح جناته


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)