شهادة تقديرية مصرية للأديب جمال غلاب

سيتم تكريم الأديب الجزائري جمال غلاب خلال الحفل الدولي الثاني للكتّاب والإعلاميين في 17 أكتوبر الجاري بمسرح كرمز الطفل للحضارة والإبداع، حيث سيتم منح الميداليات الذهبية وشهادات التقدير من طرف الجمعية المصرية، للكتّاب والإعلاميين الشبان، والنخب والخبراء الناشطين في المجال الإبداعي الأدبي والفني.بهذه المناسبة اتصلت «المساء» بالأديب جمال غلاب، وسألته عن هذا التتويج الذي تحصل عليه لأول مرة شخصية من الجزائر، فقال إنّ لمثل هذا الظفر مذاقا خاصا؛ لأنه نابع عن مؤسسة مصرية كبيرة، ولا علاقة له بالرسميات أو خلفيات معيّنة. وأضاف أن هذه الجائزة أشعرته بالوجود ليس على المستوى الوطني فحسب، بل على مستوى كل الأقطار العربية، مشيرا إلى أن العلامة الفارقة في جهده على خلفية ما صُرح به في الكثير من القنوات العربية، تتمثل في ارتقائه إلى عالم الرقمنة، حيث ألغى كل الوسائط (طبع، ورق، توزيع، مكتبات)، وتعامل مباشرة مع القارئ، من خلال إيصال مؤلفاته إليه حيثما وُجد. واعتبر غلاب أن هذه الفعلة وإن لم يجن منها مالا لأنه يوزع مؤلفاته بالمجان، فقد ربح من خلالها الكثير، إذ عرّف عبرها ببلده الجزائر وبثقافته، كما خدم السياحة الجزائرية من حيث لا تعلم، بحكم تناوله في مؤلفاته شخصيات ثقافية جزائرية وأوروبية، كانت ولازالت محل إعجاب مثقفي العالم؛ مثل باري كوند، إزابال إبرهاردت، أندي جيد، لالة زينب، نكولاس فكتوري، مخائييل سرفنتاس وغيرها.
للإشارة، تقوم الجمعية المصرية للكتّاب والإعلاميين الشبان سنويا، برصد كل النشاطات الإبداعية في كامل الوطن العربي. وبعد عملية التصفية تتصل بالمكرّم وتخبره بالتكريم من حيث لا يعلم، وهو ما حدث مع الكاتب والناقد الجزائري جمال غلاب، الذي بلغ رصيده من التأليف للموسم الأدبي (2017م 2018م )، ستة مؤلفات تخص التراجم والسير، مثل «ظلال من الجزائر»، «سرفنتاس في الحامة»، «الأعمال الكاملة لإزابال إبرهاردت»، «تريمادور» و»من ذلك الليل»، حيث قام بتوزيعها بالمجان من موريتانيا إلى الأهواز بإيران. كما سيتحوّل بعضها إلى نسخ ورقية بعد أن بادرت دور نشر عربية بطبعها في كل من العراق وسلطنة عمان ومصر وغيرها. وهكذا ستحظى الجزائر بتكريم يُعدّ الأول من نوعه من طرف هذه المؤسسة، التي ستنظم حفلا في 17 أكتوبر الجاري، وسيحضره مبدع من كل بلد.