الجزائر

شهادات تختزل قيمة العلاّمة "الصحبي"


شهادات تختزل قيمة العلاّمة
أحيت جريدة "ديكا نيوز" أوّل أمس الذكرى ال26 لرحيل الشيخ المربي عمر أبو حفص الزموري، حيث حضر عدد من محبيه وتلامذته وكذا نجله ليقفوا عند مآثره العلمية في فقه الدين، وذكر خصاله المحمدية، ومدى تأثّره بالنبي الكريم محمد صلى عليه وسلم، وقراءة شهادات لشخصيات معروفة عن الفقيد، تنمّ عن كبر شأن هذا العلامة وأهميته التي تجلّت في مؤلّفاته.استهل الأستاذ آيت حمو بلقاسم وأدلى بشهادته، وذكر أنّ للشيخ الزموري مقولة مفادها "سأموت وتدفنوني وترمون التراب فوق التراب ومن بعد أحيا"، مفسّرا أنّ المقولة صائبة؛ ذلك أنّ مؤلّفاته مازالت تخلّده وهي تخصّ الفقه. كما خصّ جدّه الرسول محمد، ذلك أنّ سلالته تنحدر من الحسين بن علي كرّم الله وجههما والسيدة فاطمة رضي الله عنها.ومن مؤلفاته كذلك "فتح اللطيف في التصريف على البسط والتعريف"، الذي تمّ إصداره في ثلاث طبعات، وله أيضا أربع مجموعات من رسائله الشريفة. كما أُلف عن مصنفين شريفين، وقُدمت عنه بحوث ودراسات جامعية، وآخر ما طبع له مصنفه حول الحج على المذهب المالكي.وقال آيت حمو إنّ الشيخ الزموري مارس التدريس والإمامة بعدة زوايا ومساجد عبر التراب الوطني، منها زاويته العامرة بزمورة في برج بوعريريج، وأخيرا في مسجد سيدي رمضان بالجزائر العاصمة من 1965 إلى غاية وفاته في ماي 1990. وقد وزّعت مؤلّفاته عبر القارات الخمس، وتم تقديم شخصيته الثرية مرتين في مسجد باريس، كما قدمته بإسهاب إحدى القنوات المصرية كعلاّمة جليل وولي صالح.وقال المتحدث إنّ للشيخ الزموري الفضل في تكوين شخصيات وطنية معروفة، على غرار العقيد صالح بوبنيدر قائد الولاية الثانية التاريخية، والوزير في الحكومة المؤقتة والشخصية السياسية مرموقة عبد الحميد مهري والشهيد شطايبي وآخرين. كما أنّ الشيخ قد كلّفه المجاهدون أثناء الثورة بمهمة الفتوى وإصلاح ذات البين.من جهته، قال نجله عبد الرحمان أبو حفص إنّ والده كان يلقبه الطلبة والمريدون ب "الصحبي"، ذلك أنّهم يعرفون أنّه عالم جليل، وكان أشبه بالصحابة متعلّقين بالرسول. وقال إنّه تعلّم هو وإخوته الفلاحة من والده. وذكر شهادة من أمه تقول فيها إنها طوال أزيد من أربع عقود من الزواج لم تلمس منه الكذب سواء إن كان مازحا أو جادا، وأن الشيخ الزموري تكفّل بتعليم زوجته، ولقّنها فقه المرأة، حتى أصبحت مرشدة دينية تساعده في إعطاء أجوبة للنسوة.وكان للأستاذين محمد العربي وبن لعور مداخلة في الشأن، واتفقوا جميعا على أن الشيخ الزموري كان علامة، متميزا بأخلاقه وأسلوبه في التلقين وشدة تعلقه بالحضرة النبوية الشريفة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)