شملت المدارس الابتدائية و الروضات

أطفال يتلقون أساسيات الوقاية من أخطار الزلازل بالبليدةنظمت مديرية الحماية المدنية لولاية البليدة تمارين تطبيقية و بيداغوجية لفائدة أطفال المدارس و الروضات للوقاية من مخاطر الزلزال. وحسب مسؤول خلية الإعلام بمديرية الحماية المدنية عادل الزغيمي، فإن هذه الحملة شملت العديد من المدارس الابتدائية و روضات الأطفال المنتشرة عبر بلديات الولاية، وذلك بهدف تحسيس الأطفال بمخاطر الزلزال و تدريبهم على مختلف الحركات والممارسات السليمة التي يمكن القيام بها أثناء وقوع الزلزال وبعده.
و تأتي هذه الحملة التحسيسية لفائدة الأطفال بعد أسابيع قليلة من الزلزال القوي الذي ضرب بلدية وادي جر، غرب عاصمة الولاية البليدة ، والذي بلغت شدته 05 درجات على سلم ريشتر، وخلف الزلزال حالة ذعر واسعة وسط السكان، الذين هبوا للخروج من منازلهم، خاصة القاطنين بالعمارات، دون الالتزام بإرشادات السلامة والأمن الممكن العمل بها في هذه الظروف، وبذلك فإن هذه التمارين التطبيقية تساهم بشكل كبير في تحسيس التلاميذ وعائلاتهم بأهمية الالتزام بها في حالة وقوع زلزال.
و حسب نفس المتحدث، فإن هذه التمارين تعلم الطفل الحركات السليمة الواجب إتباعها في حالة وقوع هزة أرضية أو ارتدادية، كما أنها تعلم الأطفال التعايش مع هذه الهزات، حتى تتحول إلى جزء من حياتهم اليومية.
وأوضح رئيس خلية الاتصال بالحماية المدنية بأن التمارين التطبيقية التي قدمت للأطفال تضمنت ثلاث مراحل الأولى تخص طريقة الاختباء و اختيار أماكن الاحتماء، أثناء وقوع هزة أرضية، والمرحلة الثانية كيفية الخروج والتجمع بعد وقوع الزلزال، والمرحلة الثالثة والأخيرة طريقة الإبلاغ و تقديم الإسعافات.
وأشار نفس المصدر إلى أن المرحلة الأولى شملت تدريب الأطفال حول كيفية الاختباء تحت الطاولات أو الأبواب وزوايا الغرف أو الأقسام ، وذلك لتفادي وقوع أضرار في الأرواح في حال وقوع خسائر مادية، كما نصح مرشدو الحماية المدنية الأطفال، بتفادي الهروب من اللحظة الأولى، لأن ذلك قد يسبب حوادث نتيجة الازدحام الناجم عن الهلع، إلى جانب ذلك، فإن احتمالات الوقاية من انهيارات قد تقع نتيجة الزلزال، تكون ضئيلة.
وفي السياق ذاته، نبه مرشدو الحماية المدنية الأطفال إلى ضرورة الابتعاد عن البنايات بعد الخروج من المنزل، خاصة تلك البنايات التي تكون قد تضررت من جراء الزلزال.
العملية شملت أيضا بعض التوجيهات والإرشادات حول طرق إسعاف شخص مصاب، و كذا الاتصال بمصالح الحماية المدنية.
من جانب آخر لقيت هذه التطبيقات والتمارين استحسانا من طرف الأطفال و أوليائهم، خاصة وأنها علمتهم طرق مواجهة الزلزال، إلى جانب ذلك قللت من آثار الصدمة النفسية التي قد تنجر عن وقوع هزة أرضية، حيث أصبح يملك هؤلاء الأطفال كل الاستعداد للتعامل والتعايش مع الزلزال. من جانب آخر، كشف رئيس خلية الاتصال بمديرية الحماية المدنية، بأن حملات التحسيس التي سطرتها مصالح الحماية المدنية تشمل أيضا، إلى جانب الوقاية من أخطار الزلزال، الوقاية من الحوادث المنزلية، وأخطار الاختناق بغاز أوكسيد الكربون، إلى جانب حوادث المرور.
نورالدين -ع