الجزائر

شمعة مساند الثورة الجزائرية بيار شولي تنطفيئ لطالما اعتبر الجزائر وطنه الأم



توفي، أول أمس، بالعاصمة المجاهد والبروفيسور بيار شولي، بعد صراع طويل مع المرض عن عمر ناهز 82 سنة، وعرف الفقيد بمواقفه الداعمة للثورة الجزائرية ومساندته الدائمة لنضال الشعب الجزائري إلى جانب رفيقة دربه كلودين.
بيار شولي، الذي ينحدر من عائلة فرنسية استقرت في الجزائر، عرف والده بالتمرد على سلك الدرك الفرنسي جراء الممارسات اللاأخلاقية للأقدام السوداء التي كانت سلوكات منافية لمبادئ الثورة الفرنسية.
وكان الفقيد قد قدم قبل رحيله مذكراته التي شاركته في كتابتها زوجته كلودين ونشرتها هذه السنة منشورات ‘'البرزخ'' تحت عنوان ”خيار الجزائر.. صوتان ذاكرة واحدة”، خلّف شولي مشوارا حافلا بالنضالات في الجمعيات اليسارية وغيرها من المناسبات الإنسانية التي دافع من على منابرها على حقوق الأهالي، كما انضم شولي إلى صفوف النضال الثوري والتحق بجبهة التحرير الوطني رفقة زوجته بعد لقاءات عدة جمعتهما بالمجاهد عبان رمضان، وهو بصدد التحضير لمؤتمر الصومام، وقد كشف شولي، في مذكراته عن أسباب اختياره الوقوف إلى جانب الثورة الجزائرية معتبرا ذلك تعبيرا منه عن قناعته المطلقة بأحقية الشعب الجزائري في تقرير مصيره، وإيمانا منه بشرعية الثورة الجزائرية المظفرة دون منح أي اعتبار للأعراق والأجناس مهما اختلفت.
عانت عائلة شولي، الأمرين مع السلطات الفرنسية حيث ألقي عليها القبض إبان التواجد الاستعماري بالجزائر، ونفيت إلى فرنسا ومنها انتقلت إلى تونس لمواصلة النضال إلى جانب الثوار، حيث ساهم بيار شولي في تأسيس وكالة الأنباء الجزائرية سنة1961، وبعد الاستقلال تحصل الزوجان على الجنسية الجزائرية وفضلا الاستقرار في الجزائر، اشتغل خلالها بيار في عديد المستشفيات الجزائرية بينما عملت كلودين أستاذة علم الاجتماع بجامعة الجزائر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)