الجزائر

شمال غزّة يموت جوعاً..



شمال غزّة يموت جوعاً..

القلب يعتصر ألماً وحسرة 
شمال غزّة يموت جوعاً..


إن القلب ليعتصر ألماً وحسرة لما حل بأهلنا في غزّة من كربة ونكبة لقد بلغ السيل زباه والكيد مداه والظلم منتهاه وإن من يتأمل واقعنا وواقع أهل غزّة اليوم يجد أن الأثرة قد استحكمت على القلوب فهذه صورهم تنقل إلينا لحظة بلحظة وشدتهم وكربهم يحكيها لسان حالهم ومقالهم فهجمات العدوان الإسرائيلي ألقت بثقلها عليهم وأفقدتهم أساسيات العيش فلا غذاء يكفي ولا مكان يؤوي مع ما هم فيه من الخوف والظلم والقهر..
وتناقلت وسائل إعلام محلية روايات عن شهود عيان في مناطق شمال غزّة تتحدث عن بدء المدنيين بطحن الرمل مع التبن والأعلاف ليصنع منه الخبز في وقت يؤكد مدوّنون أن بعض المواطنين يتساقطون في الأرض من شدة الجوع..
من منا أحس بهم فجفاه النوم؟.
من منا يتمعّر وجهه وهو يتابع أخبارهم.
يا غفر الله ولكم: إن شمال غزّة يموت جوعا في عصر الثروات الهائلة وعلى أعتاب اللامبالاة من جسد أمة يعيش بعض أفرادها في‮ ‬ترف حياتي‮ ‬يلعبون بالملايين وتقتلهم التخمة إن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم تَمَعَّرَ حين جاءه أهل مضر ورأَى ما بهم كم الفاقة فخطب الناس يحثهم على الصدقة فكان مما قال صلى الله عليه وسلم تَصَدَّقَ رَجُلٌ مِنْ دِينَارِهِ مِنْ دِرْهَمِهِ مِنْ ثَوْبِهِ مِنْ صَاعِ بُرِّهِ مِنْ صَاعِ تَمْرِهِ -حَتَّى قَالَ- وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَة فتتابع الناس بالصدقة حتى كثرت وسُدت حاجتهم فتهلل وجه النبي صلى الله عليه وسلم من الفرح. 
ولم يكن تمعّر وجهه صلى الله عليه وسلم بسبب جوعهم فالجوع بلاء قد أصابهم ولكنه تمعر لعدم مواساة إخوانهم لهم وغفلتهم عن حاجتهم ولما واسوهم تهلل وجهه من الفرح. 
إنها تربية على الشعور بحاجة المحتاجين وإيقاظ لحس الإخوة بين المؤمنين وتعويد على المواساة في المجاعات.
نعوذ بالله من هذا العجز ونحن نرى إخواننا ولا نستطيع صرفًا ولا دفعًا ولا وصولًا!
اللهم نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس أنت رب المستضعفين وأنت ربنا.. اللهم إنا نستودعك غزّة وأهلها يا من لا تضيع ودائعه اللهم ارحم ضعفهم وتولّ أمرهم وأجبر كسرهم وفرج همهم أنت وليّ ذلك والقادر عليه.. ولا حول ولا قوة إلا بك..


ـ أبو إسماعيل خليفة





سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)