شلل في الحركة المرورية ومناطق معزولة بالشلف

تسببت الأمطار الغزيرة والرياح القوية التي تشهدها ولاية الشلف، في الآونة الأخيرة، في قطع العديد من الطرقات وشل الحركة المرورية وعزل المواطنين بسبب فيضان الأودية والشعاب، وانجراف التربة وتساقط الحجارة وسط الطرقات، كما سجلت حالات تخص تسرب المياه والأوحال إلى بعض المنازل والمؤسسات التربوية وقاعات العلاج وانقطاع التيار الكهربائي بعدد من البلديات، حيث قامت المصالح المعنية بعدها بإصلاحه.ووجد مستعملو الطريق الولائي رقم 24 الرابط بين بني حواء وبريرة بالجهة الشمالية الشرقية لولاية الشلف مرورا على تاشتة التابعة لولاية عين الدفلى، صعوبة كبيرة في الحركة والسير نتيجة ارتفاع منسوب المياه بأحد الجسور بمدخل بلدية بريرة، مما استدعى تدخل مصالح الدرك الوطني رفقة السلطات المحلية ببريرة لفتح الطريق الاجتنابي من أجل تسهيل حركة تنقل المركبات عبر هذا المحور.كما شلت الحركة المرورية بالطريق البلدي رقم 24 الرابط بين منطقة عزموية بمركز بلدية بريرة بسبب انجراف التربة بمنطقة بني عقيل، ونفس الصعوبة وجدها مستعملو الطريق الولائي الرابط بين أم الدروع والزبوجة بسبب السيول وانجراف التربة بعدة نقاط عبر هذا المحور، كما غمرت السيول الجارفة الجسر الذي يربط الطريق المؤدية إلى مركز بلدية الكريمية مرورا بالسوق الأسبوعي بسبب فيضان الوادي المار بالمنطقة.وقضى سكان بلديات الزبوجة، تلعصة، المصدق، بني حواء، بريرة، وادي قوسين، وادي الفضة، الكريمية، حرشون، أولاد عباس وبني راشد، ليلة أول أمس، في ظلام دامس نتيجة انقطاع الكهرباء بسبب الرياح القوية التي تسببت في سقوط بعض الكوابل الكهربائية مما أدى إلى تعليق محطات توزيع الوقود نشاطها على مستوى البلديات المذكورة، كما طالت الأعطاب شبكة الاتصالات خاصة بالمناطق الريفية.واضطر الكثير من العمال والتلاميذ القاطنين بالمناطق النائية والمعزولة المكوث في بيوتهم لتفادي الأخطار المحتملة في ظل هبوب رياح قوية وتساقط الأمطار بغزارة ودون انقطاع، وفيضان الأودية والشعاب، وانقطاع الطرقات نتيجة انجراف التربة وسقوط الحجارة، فيما تسببت الرياح القوية والسيول الجارفة في انهيار جدار ابتدائية جبار ببلدية بنايرية وتضرر بعض الأقسام بالمؤسسات التربوية، وكبّدت بعض العائلات بحي النّصر وحي البساتين ببلدية الزبوجة أضرار مادية معتبرة نتيجة تسرب المياد داخل بيوتهم، إلى جانب تسجيل الديوان الوطني للتطهير والصيانة بالشلف، أول أمس، 14 تدخلا منها 9 تدخلات ببلدية الشلف وتنقية 36 بالوعة، و12 تدخلا ببلدية أبو الحسن وتم تنقية 12 بالوعة و3 تدخلات ببلدية تلعصة وتم تسريح 19 بالوعة، وتم التدخل ببلدية وادي الفضة من أجل تنقية المياه المتجمعة أمام المحلات التجارية.ويطالب سكان عنصر البية وأولاد الشيخ ببلدية سنجاس السلطات المحلية من أجل إنجاز منشأة فنية تربط المنطقة بعاصمة البلدية سنجاس تزيل عنهم التخوفات من فيضان وادي سيدي صالح جراء التغيرات الجوية التي تشهدها الولاية، والتي حرمتهم من التنقل نحو المناطق المجاورة، وقد قام هؤلاء السكان أول أمس، بقطع الطريق الوطني رقم 19 احتجاجا على هذه العزلة، وأوضح رئيس دائرة الشلف أنه سيجد حلولا لكل المشاكل العالقة،كما عزل فيضان وادي شقرة مواطني سيدي عكاشة وحرمهم من التنقل، مطالبينتدخل السلطات المحلية من أجل إيجاد حل لهذا المشكل الذي بات يؤرق حياة المواطنين، فيما يتخوف السكان القاطنون بجوار وادي الشلف بعاصمة الولاية، من فيضان هذا الأخير وارتفاع منسوب مياهه جراء التساقطات المطرية الكبيرة خلال الساعات الأخيرة، مطالبين بترحيلهم أو تقديم مساعدات لهم، أما سكان منطقة تاجمونت ببلدية بريرة القاطنون بجوار سد كاف الدير فناشدوا السلطات ترحيلهم بعد أن حاصرتهم مياه السد بعد ارتفاع منسوبه، هؤلاء السكان كانوا ينتظرون ترحيلهم إلى منطقة بوعزيزة ببلدية بريرة