الجزائر

شلل تام ومحلات مقفلة في العاصمة بعد أربعة أيام من العيد



«الزوافرة» مخيرون بين المشوي أو الوجبات الباردة
أربعة أيام مضت بعد العيد المبارك وما يزال مفروضا على سكان العاصمة والعاملين بها و«الزوافرة « أن يجوبوا الولاية شرقا وغربا، جنوبا وشمالا للحصول على وجبة غداء أو «سندويش» أو حتى قطعة خبز، فجميع المحلات على اختلاف نشاطاتها مغلقة والحديث عن مخلفات هذه الفوضى لم يعد يستعمل مصطلح الندرة وإنما فقدان أشد الضروريات التي تأتي على رأسها مادة الخبز، بعد أن احتكم أصحابها لشريعة سنّوها منذ سنوات عديدة وأصبحت تقليدا يصنع معاناة المواطن رغم أنف وزارة التجارة مع كل موسم أو عيد، حيث يمدد هؤلاء عطلة الأعياد من يومين إلى أسبوع كامل بعيدا عن منطق الدولة والمؤسسات والقانون.
مطاعم الرحمة التي كانت ملاذ العمال و«الزوفرية» من غير سكان العاصمة أيام رمضان، أغلقت بعد العيد ولم يعد أمام هؤلاء من سبيل لسد رمقهم سوى الوجبات الباردة، إن استطاع الواحد منهم الظفر بمادة الخبز. ويعود السبب حسب أصحاب المطاعم إلى كون أغلب العاملين لديهم من غير سكان العاصمة، حيث ينحدر معظمهم من الولايات الشرقية والداخلية ويرفضون الاكتفاء بقضاء يومي العيد فقط مع الأهل ويصل عدد أصحاب محلات العاصمة من غير العاصميين إلى 60 بالمئة، حسب إحصائية لاتحاد التجار.
ويقول بعض من التقيناهم من أصحاب المطاعم إنهم لجأوا إلى تحويل مطاعمهم إلى محلات للشواء ضمانا للحد الأدنى من الخدمة في ظل نقص العمال. وعليه فقد أصبح العامل البسيط من غير سكان العاصمة مخير بين الشواء أو الوجبة البادرة.
دون الحديث عن الأجانب الموجودين في العاصمة للعمل أو الاستثمار أو السياحة، والذين يعتبرون ما تشهده العاصمة في الأعياد والمواسم استثناء من بقية دول العالم العربي والإسلامي. وفي ذات السياق، أكد زكي حرير، ممثل الفدرالية الوطنية للمستهلكين في اتصال ب«البلاد» أن ما تعيشه العاصمة وكبرى الولايات في المواسم والأعياد يعد كارثة حقيقية، مشيرا إلى أن وزارة التجارة أكدت السنة الماضية أنها وضعت تنظيما خاصا للقضاء على الظاهرة وتوفير الحد الأدنى من الخدمات، غير أن تجددها واتساعها هذه السنة أثبت فشل الوزارة المعنية، موضحا أن هذا الانشغال سيتم رفعه إلى مسؤول التنظيم بوزارة التجارة خلال الأسبوع القادم من أجل إيجاد حلول لهذه القضية الشائكة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)