شلالات الوريط، غار بومعزة، شلالات عصفور ولالا ستي قبلة للسواح

أدى ارتفاع منسوب سد المفروش المتواجد بأعالي تلمسان بفعل التساقطات الثلجية والمطرية التي شهدتها الولاية في المدة الأخيرة إلى انتعاش شلالات لوريط التي تنبع من سد المفروش وشلالات الحبالات التي تنبع من غار بومعزة مشكلة رونقا يجمع مابين جمال الغابة ورائحتها الزكية وخرير المياه الذي ينهمر من شلالات شكلت لوحة فنية ناذرة تسر الناضرين والتي حولت المنطقة إلى قطب سياحي ربيعي خصوصا مع اعتدال الجو خلال اليومين الماضيين.هذه الشلالات التي توجد على بعد 5 كيلومترات شرق الولاية صنعت صورا فنيا خلابة استهوت العائلات خاصة التي تحل بالمنطقة من أجل التمتع بجمال الطبيعة الناجم عن تناغم شموخ الجبال والمياه المتدفقة من الأعلى زادها رونقا استقطب العائلات التي أضحت تغتنم الأوقات المسائية، وكذا عطل نهاية الأسبوع للتمنع بهذه المناظر النادرة.
من جهتها شهدت منطقة غار بومعزة الواقعة بجنوب الولاية هي الأخرى تدفقا كبيرا للمياه الناجمة عن ينابيعها مشكلة صورة مصغرة عن شلالات لوريط بمنطقة الحبالات بمدخل مدينة سبدو 40 كلم جنوب تلمسان جعلت سكان المنطقة يحجون إليها من أجل أخذ الصور التذكارية والتمتع بروعة الخالق خاصة وان شلالات الحبالات التابعة لدائرة سبدو عرفت جفافا السنوات الفارطة.
كما انطلقت العيون من جبال عصفور خالقة شلالات جميلة شجعت سكان مناطق مغنية وبني بوسعيد وبني سنوس إلى الحج إليها، وشهدت مناطق العطار وهضبة لالاستي توافد كبير للشباب والعائلات للعب بالثلج وأخذ صور تذكارية تجمع ما بين بياض الثلج واخضرار الربيع، كما توسعت الحركة الى غاية مناطق تزاريفت وتل تيرنيوتيرني بني هديل وجوار الطريق الوطني رقم22 والطريق الولائي رقم 43.
هذه المناطق السياحية والثروة الطبيعية التي تزخر بها ولاية تلمسان تؤكد أن القطاعي السياحي بولاية سيكون له شان في المستقبل أن تم الاعتناء به وتسخير الإمكانيات اللازمة له، مثلما كانت قد نادت به الجهات المشرفة على هذا القطاع في السابق والتي تسعى إلى استغلال هذه المناطق في تجسيد مشروع سياحي من خلال إنجاز مشاريع هامة و واعدة بالنسبة للقطاع وبالتالي النهوض بالاستثمار في السياحة.
ويأتي هذا من خلال القيام بعمليات في إطار ترقية المعالم السياحة بالولاية على غرار تهيئة وإعادة تأهيل بعض المواقع مثل «شلالات لوريط التي كان في السابق قبلة للسواح رغم نقص الهياكل وشلالات الحبالات التي تعتبر أحد أهم مواقع السياحة خلال الربيع والصيف خاصة في ظل اعتدال جو مدينة تلمسان خلال هذه الفترة إضافة «مغارات بني عاد التي تعتبر من أجمل وأبرز المناطق بصواعدها ونوازلها وهي الوحيدة التي استفادت من منتجع سياحي على مساحة 05 هكتارات هذا دون نسيان الحمامات المعدنية المنتشرة في العديد من الأماكن بتراب الولاية على غرار حمام الشيقر وبوغرارة وسيدي العبدلي الذي يعاني من التهميش.